حضرت مسیح در کتب شیعه

تب‌های اولیه

8 پستها / 0 جدید
آخرین ارسال
حضرت مسیح در کتب شیعه

سلام دوستان عزیز،

من خیلی‌ مشتاقم که بدانم آیا در کتب شیعه احادیثی مطرح شده دربارهٔ حضرت مسیح که زندگی‌ و شخصیت ایشان را برای ما روشنتر بکند؟

من می‌دانم که در کتب سنی زیاد دربارهٔ حضرت عیسی نوشته شده است. و همینطور می‌دانم که احادیثی هست در کتب شیعه که در مورد ایشون مطرح شده، اما اکثر این احادیث در کتب شیعه از نظر سند ضعیف هستند.

اگر ممکن است لطفا جمعی از احادیثی که اسناد صحیح دارند را در این مکان مطرح بکنید، تا با هم به توانیم این حضرت را بهتر بشناسیم.

مرسی‌

سلام

کار دیگری که میشود کرد اینست که، تمام احادیث شیعه که در مورد حضرت مسیح هستند را در این مکان بگذاریم، و بعدا به دنبال صحت این احادیث خواهیم گشت.

نظر شما چیست؟

سوشی;81987 نوشت:
سلام

کار دیگری که میشود کرد اینست که، تمام احادیث شیعه که در مورد حضرت مسیح هستند را در این مکان بگذاریم، و بعدا به دنبال صحت این احادیث خواهیم گشت.

نظر شما چیست؟


با سلام و احترام
درباره مسیح علیه السلام روایات بسیاری در کتب شیعه وجود دارد. این روایات چند دسته اند ، تعدادی ار آنها در تایید آیات قرآتی پیرامونی حضرت عیسی علیه السلام هستند، تعدادی درباره شخصیت و روحیه ایشان، تعدادی درباره نزول مسیح در آخر الزمان و همراهی مهدی موعود هستند ، تعدادی از آنها هم به کلمات حکمت آمیز حضرت مسیح اختصاص دارد که از زبان اهل بیت علیهم السلام اجمعین نقل شده است. به عنوان مثال امیرالمومنین صلوات الله علیه به نقل از حضرت عیسی علیه السلام می فرمایند:
: . . . وَلامالٌ يَلفِتُهُ و لا طَمَعٌ يُذِلُّهُ ، دابَّتُهُ رِجلاهُ و خادِمُهُ يَداهُ
نه مال و ثروتي داشت كه او را به خود مشغول گرداند و نه طمعي كه به خواري‏اش اندازد ، مركب او دو پايش بود و خدمت كارش دو دستش. نهج البلاغه ، خطبه 160 .
حضرت عيسي‏عليه السلام : طُوبي لِلَّذينَ يَتهَجَّدونَ مِن اللَّيلِ ، اُولئكَ الّذينَ يَرِثونَ النُّورَ الدّائِمَ
عیسی فرمود:خوشا آنان كه پاسي از شب را به عبادت مي‏گذرانند ؛ آنان كساني‏اند كه نوري ماندگار به ارث مي‏برند.
تحف العقول ، ص 510 .
حضرت عيسي‏عليه السلام : إنَّ الشَّجَرَةَ لاتَكمُلُ إلّابِثَمَرَةٍ طَيِّبَةٍ كَذلِكَ لايَكمُلُ الدِّينُ إلّا بِالتَّحَرُّجِ عَنِ المَحارِمِ
عیسی فرمود:درخت كامل نمي‏شود مگر با ميوه‏اي گوارا . همچنين دين‏داري كامل نمي‏شود مگر با دوري از حرام‏ها.
تحف العقول ، ص 511 .
حضرت عيسي‏عليه السلام : إيّاكُم وَالنَّظرَةَ فَإنَّها تَزرَعُ فِي القُلُوبِ الشَّهوَةَ و كَفي بِها لِصاحِبِها فِتنةً
عیسی فرمود:زنهار از نگاه [بد] كه بذر خواهش را در دل مي‏افشاند ، و نگاه كننده را همين فتنه بس است.
تحف العقول ، ص 502 .
حضرت عيسي‏عليه السلام : طُوبي لِلمُصلِحينَ بَينَ النّاسِ ، اُولئكَ هُمُ المُقَرَّبونَ يَومَ القِيامَةِ
عیسی فرمود:خوشا به حال اصلاح كنندگان ميان مردم ؛ اينان در روز قيامت مقرّبان‏اند. تحف العقول ، ص 501
یا درباره نقش ایشان در حوادث آخر الزمان احادیث بسیاری وارد شده است که به غیر از جلد 13 بحار می توانید به غیبت نعمانی و طوسی هم مراجعه کنید.

با سلام
آقای عزیز سوشی جان در مورد حضرت مسیح میخواست . نه از ایشان؟
:khaneh:

با سلام

قبلا هم گفتیم که علوم انسانی مثل علوم ریاضی از اطلاق صددرصد برخوردارنیستند واین کاملا منطقی است . در مجامع شیعه در باره حضرت عیسی علیه السلام اخبار فراوانی وجود دارد که اگر مقداری از زحمتش را هم دوستان سائل بکشند بد نیست ! ما هم در خدمتیم تا در تهذیب اسناد کمکتان کنیم .


اما نمونه این اخبار :



کافی :
محمد بن الحسين وغيره، عن سهل، عن محمد بن عيسى، ومحمد بن يحيى ومحمد بن الحسين جميعا، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر وعبدالكريم بن عمرو، عن عبدالحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أوصى موسى عليه السلام إلى يوشع ابن نون، وأوصى يوشع بن نون إلى ولد هارون، ولم يوص إلى ولده ولا إلى ولد موسى، إن الله تعالى له الخيرة، يختار من يشاء ممن يشاء، وبشر موسى ويوشع بالمسيح عليهم السلام فلما أن بعث الله عزوجل المسيح عليه السلام قال المسيح لهم: إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل عليه السلام يجيئ بتصديقي وتصديقكم، وعذري وعذركم وجرت من بعده في الحواريين في المستحفظين، وإنما سماهم الله تعالى المستحفظين لانهم استحفظوا الاسم الاكبر وهو الكتاب الذي يعلم به علم كل شئ، الذي كان مع الانبياء صلوات الله عليهم يقول الله تعالى.
" ولقد أرسلنا رسلا قبلك وأنزلنا معهم الكتاب والميزان(1) " الكتاب الاسم الاكبر وإنما عرف مما يدعى الكتاب التوراة والانجيل والفرقان فيها كتاب نوح وفيها كتاب صالح وشعيب وإبراهيم عليهم السلام فأخبر الله عزوجل: " إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى(2) " فأين صحف إبراهيم، إنما صحف إبراهيم الاسم الاكبر، وصحف موسى الاسم الاكبر فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد صلى الله عليه وآله.....
كتاب المناقب (5) لمحمد بن أحمد بن شاذان باسناده إلى الصادق عن آبائه
عن على عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله. يا علي مثلك في امتي
مثل المسيح عيسى بن
(1) رجال الكشى: 233. (2) في الطبعة الاولى من المصدر: [فاذاح أبو الحسن] أي فإذا
حينئذ أبو الحسن وفى الطبعة الثانية: فاذاح. (3) في المصدر: إلى قعر جهنم. (4) رجال
الكشى: 232 و 233، (5) ويسمى ايضاح دفائن النواصب.
[*]

[265]
مريم افترق قومه ثلاث فرق: فرقه مؤمنون وهم الحواريون، وفرقه عادوه وهم اليهود
وفرقة غلوا فيه فخرجوا عن الايمان، وإن امتي ستفترق فيك ثلاث فرق: ففرقة (1) شيعتك
وهم المؤمنون وفرقة عدوك وهم الشاكون، وفرقة تغلو فيك وهم الجاحدون وأنت في الجنة
يا علي وشيعتك ومحب (2) شيعتك وعدوك والغالي في النار



8 فض ، يل : عن سليم بن قيس قال : أقبلنا من صفين مع علي بن أبي طالب
عليه السلام فنزل العسكر قريبا من دير نصراني ، فخرج علينا من الدير شيخ كبير جميل
الوجه حسن الهيئة والسمت ( 3 ) ، ومعه كتاب في يده ، قال : فجعل يتصفح الناس حتى
أتى عليا عليه السلام فسلم عليه بالخلافة ثم قال : إني رجل من نسل رجل من حواري عيسى
ابن مريم وكان من أفضل حواريه الاثني عشر وأحبهم إليه وأبرهم عنده ، وإليه أوصى
عيسى بن مريم وأعطاه كتبه وعلمه وحكمته ، فلم تزل أهل بيته متمسكين بملته ولم تبدل
ولم تزد ولم تنقص ( 4 ) ، وتلك الكتب عندي إملاء عيسى وخط الانبياء ( 5 ) ، فيه كل
شئ تفعله الناس ملك ملك وكم يملك ( 6 ) وكم يكون في زمان كل ملك منهم ، ثم إن الله
* ( هامش ) * ( 1 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 423 .
( 2 ) امالى المفيد : 62 .
( 3 ) السمت : هيئة أهل الخير .
( 4 ) في الفضائل : فلم يزل أهل بيته على دينه متمسكين بحلبه فلم يكفروا ، ولو لم يرتدوا
ولم يغيروا تلك الكتب فملته لم تبدل ولم تزد ولم تنقص .
( 5 ) في الفضائل : وخط أبينا بيده .
( 6 ) في الفضائل : كم ملك وكم يملك منهم .
[ 52 ]
تعالى يبعث من العرب رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل من أرض تهامة من قرية
يقال لها ( مكة ) نبي يقال له ( أحمد ) له اثنا عشر وصيا ، وذكر مولده ومبعثه ومهاجرته
ومن يقاتله ومن ينصره ومن يعاونه ومن يعاديه وكم يعيش ، وما تلقى امته من بعده من
الفرقة والاختلاف ، وفيه تسمية كل إمام هدى وكل إمام ضلال إلى أن ينزل المسيح
من السماء ، وفي ذلك الكتاب أربعة عشر اسما من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله عليه السلام
وأحبهم إليه ، الله ولي من والاهم وعدو من عاداهم ، فمن أطاعهم فقد أطاع الله ومن أطاع
الله فقد اهتدى واعتصم ، طاعتهم لله رضى ومعصيتهم لله معصية ، مكتوبين بأسمائهم ونسبهم
ونعوتهم وكم يعيش كل واحد منهم بعد واحد ، وكم رجل يستسر بدينه ويكتمه من
قومه ومن يظهره منهم ، ومن ومن يملك وينقاد له الناس حتى ينزل عيسى على آخرهم فيصلي
عيسى خلفه في الصف ، أولهم أفضلهم ، وآخرهم له مثل اجورهم من أطاعهم
واهتدى بهداهم .
أولهم أحمد رسول الله واسمه محمد بن عبدالله ويس وطه ونون والفاتح والخاتم والحاشر
والعاقب والسابح والعابد ، وهو نبي الله وخليل الله وحبيب الله وصفوته وخيرته ، ويراه الله
بعينه ويكلمه بلسانه ، فيتلى بذكره إذا ذكر ، وهو أكرم خلق الله على الله وأحبهم إلى
الله لم يخلق الله ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا من عصر آدم إليه أحب إلى الله منه ، يقعده
الله يوم القيامة بين يدي عشره ، وليشفعه ( 1 ) في كل من يشفع فيه ، باسمه جرى القلم
في اللوح المحفوظ في ام الكتاب وبذكره محمد صاحب اللواء يوم القيامة يوم الحشر
الاكبر ، وأخوه ووصيه وخليفته في امته وأحب خلق الله إليه بعده علي بن أبي طالب
ابن عمه لابيه وامه وولي كل مؤمن ومؤمنة بعده ، ثم أحد عشر رجلا من بعده من
ولدمحمد من ابنته فاطمة عليها السلام أول ولدهم مثل ابني موسى وهارون ( 2 ) شبر وشبير ، وتسعة
من ولدهم أصفهم واحدا بعد واحد ، آخرهم الذي يؤم بعيسى بن مريم وفيه تسمية
انصارهم ومن يظهرمنهم ، ثم يملاالارض قسطاوعدلا ويملكون مابين المشرق إلى
المغرب حتي يظهر هم الله على الاديان كلها ،
* ( هامش ) * ( 1 ) في المصدرين و ( م ) ويشفعه .
( 2 ) في الفضائل : سميا ابنى هارون .
[ 53 ]
فلما بعث هذا النبي صلى الله عليه واله أتاه أبي وآمن به صدقه وكان شيخا كبيرا ، فلما
أدركته الوفاة قال لي : إن خليفة محمد في هذا الكتاب بعينه ( 1 ) سيمربك إذا مضى ثلاثة أئمة
من أئمة الضلال والدعاة إلى النار . وهم عندي مسمون بأسمائهم وقبائلهم ، وهم فلان وفلان
وفلان ، وكم يملك كل واحد منهم ، فإذا جاء بعدهم الذي له الحق عليهم فاخرج إليه
وبايعه وقاتل معه ، فإن الجهاد معه مثل الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه واله الموالي له كالموالي
لله والمعادي له كالمعادي لله ، يا أميرالمؤمنين مد يدك فأنا أشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك
له وأن محمدا عبده ورسوله وأنك خليفته في امته وشاهده على خلقه وحجته على عباده وخليفته
............................................................................
-بحار الانوار مجلد: 34 من ص 53 سطر 8 الى ص 61 سطر 8
في الارض ، وأن الاسلام دين الله وأني أبرأ إلى الله من كل من خالف دين الاسلام ،
وأنه دين الله الذي اصطفاه وارتضاه لاوليائه ، وأن دين الاسلام دين عيسى بن مريم ومن
كان قبله من الانبياء والرسل الذين دان لهم من مضى من آبائه ، وإني أتوالى وليك وأبرء
من عدوك وأتوالى الائمة الاحد عشر من ولدك وأبرء من عدو هم وممن خالفهم وممن
ظلمهم وجحد حقهم من الاولين والآخرين .






شف : من كتاب أبي العلاء الهمداني ، عن حيدر بن محمد الحسيني ، عن محمد
بن عبدالرشيد الاصفهاني ، عن الحسن بن أحمد العطار ، عن أحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي
عن فاروق الخطابي ، عن حجاج بن منهال ، عن الحسن بن عمران ، عن شاذان بن
العلاء ، عن عبدالعزيزبن عبدالصمد ، عن مسلم بن خالد المكي ، عن أبي الزبير ، عن
جابر بن عبدالله الانصاري قال : سألت رسول الله عن ميلاد علي عليه السلام فقال : آه آه لقد
سألت يا جابرعن خيرمولود في شبه المسيح ، إن الله تبارك وتعالى خلق عليا نورامن
نوري وخلقني نورا من نوره ، وكلانا من نور واحد ، ثم شرح صلوات الله عليه مبدء ولادة
علي عليه السلام وأن رجلا كان يسمى المبرم في ذلك الزمان قد عبدالله مائتي سنة وسبعين سنة
............................................................................
-بحار الانوار مجلد: 34 من ص 125 سطر 17 الى ص 133 سطر 17
أسكن الله عزوجل في قلبه الحكمة وألهمه بحسن طاعة ربه ، وإنه بشر أباطالب بما
هذا لفظه : أبشريا هذا بأن العلي الاعلى ألهمني إلهاما فيه بشارتك ، قال أبوطالب :
وما هو ؟ قال : يولد من ظهرك ولد هو ولي الله عزوجل وإمام المتقين ووصي رسول رب
العالمين ، فإن أنت أدركت ذلك الولد فاقرءه مني السلام وقل له : إن المبرم يقرأ عليك
السلام ويقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، به يتم النبوة وبعلي يتم
الوصية ، ثم ذكر الحديث إلى آخره وهذا ما أردنا منه ( 2 ) .
* ( هامش ) * ( 1 ) اليقين : 170 172 .
( 2 ) اليقين : 186 و 187 .
[126]
73 شف : أحمد بن مردويه في كتاب المناقب عن محمد بن عبدالله بن الحسين ، عن
عبدالله بن أحمد بن عامر ، عن أبيه ، عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله
صلى الله عليه واله : يا علي إنك سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب


ضه: قال جابر بن عبد الله الانصاري: سألت رسول الله صلى الله عليه
واله عن ميلاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: آه آه لقد سألتني
عن خير مولود ولد بعدي على سنة المسيح عليه السلام، إن الله تبارك وتعالى خلقني
وعليا من نور واحد قبل أن خلق الخلق بخمسمأة ألف عام، فكنا نسبح الله ونقدسه، فلما
خلق الله تعالى آدم قذف بنا في صلبه، واستقررت أنا في جنبه الايمن وعلي في الايسر،
ثم نقلنا من صلبه في الاصلاب الطاهرات إلى الارحام الطيبة، فلم نزل كذلك حتى أطلعني
الله تبارك وتعالى من ظهر طاهر وهو عبد الله بن عبد المطلب فاستودعني خير رحم وهي
آمنة، ثم أطلع الله تبارك و تعالى عليا من ظهر طاهر وهو أبو طالب واستودعه خير رحم
وهي فاطمة بنت أسد. ثم قال: يا جابر ومن قبل أن وقع علي في بطن امه كان في زمانه
رجل عابد راهب يقال له المثرم بن دعيب بن الشيقتام (3)، وكان مذكورا في العبادة، قد
عبد الله مأة و تسعين سنة ولم يسأله حاجة، فسأل ربه أن يريه وليا له، فبعث الله
تبارك وتعالى بأبي طالب إليه، فلما أن بصربه المثرم قام إليه فقبل رأسه وأجلسه بين
يديه، فقال: من أنت يرحمك الله ؟ قال: رجل من تهامة، فقال: من أي تهامة ؟ قال: من
مكة، قال ممن ؟ قال من عبد مناف، قال: من أي عبد مناف ؟ قال: من بني هاشم، فوثب
إليه الراهب و قبل (4) رأسه ثانيا وقال: الحمد لله الذي أعطاني مسألتي ولم يمتني
حتى أراني وليه، ثم قال (5) أبشر يا هذا فإن العلي الاعلى قد ألهمني إلهاما فيه
بشارتك، قال أبو طالب:
(1) أي يجعله في فيه. (2) ليست كلمة (ظهيري) في المصدر ولا في النسخ المخطوطة. (3)
في المصدر: رعيب بن شيقنام. وفى الفضائل: رغيب الشيقبان. (4) في المصدر: فقيل. (5)
في المصدر: ثم قال له اه‍.
[11]
وما هو ؟ قال: ولد يخرج من صلبك هو ولي الله تبارك اسمه وتعالى ذكره، وهو إمام
المتقين ووصي رسول رب العالمين (1)، فإن أدركت ذلك الولد فاقرءه مني السلام وقل له:




يل: الحسن بن أحمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن إسماعيل
الفارسي، عن عمر بن روق الخطابي، عن الحجاج بن منهال، عن الحسن بن عمران، عن شاذان
بن العلاء، عن عبد العزيز، عن عبد الصمد (4)، عن سالم، عن خالد بن السري، عن جابر
مثله (5). جع: بالاسناد الصحيح عن الصدوق، عن العطار، عن أبيه، عن عبد العزيز بن
عبد الصمد، عن مسلم بن خالد، عن جابر مثله


كافی: عن
حميد بن زياد، عن الخشاب، عن ابن بقاح، عن معاذ بن ثابت، عن عمرو بن جميع، عن أبي
عبد الله (عليه السلام) قال: كان المسيح (عليه السلام) يقول: لا تكثروا الكلام في
غير ذكر الله، فان الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم، ولكن لا
يعلمون


وقال تعالى: وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله
ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأويه النار وما للظالمين من
أنصار



فس: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (اتخذوا أحبارهم
ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم) (1) أما المسيح فعصوه وعظموه في
أنفسهم حين زعموا أنه إله، وأنه ابن الله، وطائفة منهم قالوا: ثالث ثلاثة، وطائفة
منهم قالوا: هو الله، وأما أحبارهم ورهبانهم فانهم أطاعوا وأخذوا بقولهم واتبعوا ما
أمروهم به، ودانوا بما دعوهم إليه فاتخذوهم أربابا بطاعتهم لهم، وتركهم أمر الله
وكتبه ورسله، فنبذوه وراء ظهورهم وما أمرهم به الاحبار والرهبان اتبعوه وأطاعوهم
وعصوا الله

لي: عن أبيه، عن سعد، عن ابن هاشم، عن الدهقان، عن
درست، عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا تمزح فيذهب نورك. ولا
تكذب فيذهب بهاؤك، وإياك وخصلتين: الضجر والكسل، فانك إن ضجرت لم تصبر على حق وإن
كسلت لم تؤد حقا، قال عليه السلام: وكان المسيح عليه السلام يقول: من كثر همه سقم
بدنه، ومن ساء خلقه عذب نفسه، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر كذبه ذهب بهاؤه، ومن
لاحا الرجال ذهبت مروته


ل: عن العسكري، عن أحمد بن محمد بن أسيد، عن أحمد بن يحيى الصوفي،
عن أبي غسان، عن مسعود بن سعد، عن يزيد بن ابي زياد، عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: أشد ما يتخوف على أمتي ثلاثة: زلة عالم، أو جدال
منافق بالقرآن، أو دنيا تقطع رقابكم، فاتهموها على أنفسكم (2) 6 ل: عن أبيه، عن
سعد: عن الاصبهاني، عن المنقري، عن ابن عيينة. عن الزهري قال: سمعت علي بن الحسين
عليه السلام يقول: من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، والله ما
الدنيا والآخرة إلا ككفتي الميزان، فأيهما رجح ذهب بالآخر، ثم تلا قوله عزوجل " إذا
وقعت الواقعة " (3) يعني القيامة " ليس لوقعتها كاذبة * خافضة " خفضت والله بأعداء
الله إلى النار " رافعة " رفعت والله أولياء الله إلى الجنة. ثم أقبل على رجل من
جلسائه فقال له: اتق الله وأجمل في الطلب، ولا تطلب ما لم يخلق، فان من طلب ما لم
يخلق تقطعت نفسه حسرات ولم ينل ما طلب ثم قال: وكيف ينال ما لم يخلق ؟ فقال الرجل:
وكيف يطلب ما لم يخلق ؟ فقال: من طلب الغنى والاموال والسعة في الدنيا فانما يطلب
ذلك للراحة والراحة لم تخلق في الدنيا ولا لاهل الدنيا، إنما خلقت الراحة في الجنة،
ولاهل الجنة، والتعب والنصب خلقا في الدنيا ولاهل الدنيا، وما أعطي أحد منها حفنة
(4) إلا أعطي من الحرص مثليها، ومن اصاب من الدنيا أكثر كان فيها اشد فقرا، لانه
يفتقر إلى الناس في حفظ أمواله، ويفتقر إلى كل آلة من آلات الدنيا، فليبس في غنى
الدنيا راحة، ولكن الشيطان يوسوس إلى ابن آدم أن له في جمع ذلك راحة، وإنما يسوقه
إلى التعب في الدنيا
(1) الخصال ج 1 ص 53. (2) الخصال ج 1 ص 78. (3) الواقعة: 2 - 3. (4) الحفنة: ملء
الكف (*).
[93]
والحساب عليه في الاخرة، ثم قال عليه السلام: كلا ما تعب أولياء الله في الدنيا
للدنيا بل تعبوا في الدنيا للاخرة. ثم قال: ألا ومن اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة،
كذلك قال المسيح عليه السلام للحواريين، إنما الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها




ضه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مالي والدنيا إنما
مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب مر للقيلولة في ظل شجرة في يوم صيف، ثم راح وتركها.
وقال صلى الله عليه وآله: ما الدنيا في الاخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم اصبعه في اليم
فلينظر بم يرجع ؟ قال أمير المؤمنين عليه السلام: الدنيا دار مني لها الفناء،
ولاهلها منها الجلاء وهي حلوة خضرة، قد عجلت للطالب، والتبست بقلب الناظر، فارتحلوا
عنها بأحسن ما بحضرتكم من الزاد، ولا تسألوا فيها فوق الكفاف، ولا تطلبوا منها أكثر
من البلاغ. وقال عليه السلام: ألا وإن الدنيا دار لا يسلم منها إلا فيها ولا ينجى
بشئ كان لها، ابتلى الناس بها فتنة فما أخذوه منها لها أخرجوا منه، وحوسبوا عليه،
وما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه، وأقاموا فيه، وإنها عند ذوي العقول كفئ الظل
بينا تراه سابغا حتى قلص، وزايدا حتى نقص. وقال عليه السلام: حلاوة الدنيا مرارة
الاخرة، ومرارة الاخرة حلاوة الدنيا. وقال عليه السلام: الدنيا تغر وتضر وتمر إن
الله تعالى لم يرضها ثوابا لاوليائه ولا عقابا لاعدائه، وإن أهل الدنيا كركب بينا
هم حلول إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا. قال الصادق عليه السلام: حب الدنيا رأس كل
خطيئة. وقال المسيح عليه السلام للحواريين: إنما الدنيا قنطرة فاعبروها ولا
تعمروها.

وقال عليه السلام: طوبى للزاهدين في الدنيا، الراغبين
في الاخرة، اولئك قوم اتخذوا أرض الله مهادا، وترابها وسادا، وماءها طيبا، وجعلوا
الكتاب شعارا والدعاء دثارا، وإن الله أوحى إلى عبده المسيح عليه السلام أن قل لبني
إسرائيل لا تدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأكف نقية،
وأعلمهم أني لا اجيب لاحد منهم دعوة، ولاحد من خلقي قبله مظلمة.


اما در مورد اخبار عامه ؛از نظر شیعه ، عامی ثقه ، خبرش موثق است و مقبول .




نقل قول:
می شه ترجمه اس هم بگذارید؟



با سلام

دوستان گرامی توجه کنند که مقداری بر کوشش خود بیفزایند تا مشکلات بر دوش چند نفرنباشد .ترجمه وقت زیادی میگیرد اما معنی مطالب تاحدودی مشخص است.

داستان حضرت مسیح (ع) در قرآن کریم نیز آمده و اصل قضیه روشن است اما اگر منظور دوست ما مسائل دیگری است بروشنی بگویند تا بدانیم مقصودتان چیه :



زندگینامه حضرت عیسی(ع)نام مادر مسیح، مریم دختر عمران بود. مادر مریم، وقتی او را حامله شد، نذر کرد فرزند در شکم خود را، بعد از به دنیا آمدن خادم مسجد (محرر) کند، و او در حالی این نذر را می‏کرد که می‏پنداشت فرزندش پسر خواهد بود. ولی وقتی که او به دنیا آمد و فهمید که او دختر است، اندوهناک شد و حسرت خورد. نامش را "مریم" یعنی خادمه نهاد. پدر مریم قبل از ولادت او از دنیا رفته بود، به ناچار خود او دخترش را در آغوش گرفته به مسجد آورد و او را به کاهنان مسجد که یکی از آنان زکریا بود تحویل داد. کاهنان در باره کفالت مریم با هم مشاجره کردند و در آخر به این رضایت دادند که در این باره قرعه بیندازند و چون قرعه انداختند زکریا برنده شد و او عهده‏دار سرپرستی مریم گشت تا وقتی که مریم به حد بلوغ رسید، در آن اوان، زکریا حجابی بین مریم و کاهنان برقرار نمود و مریم در داخل آن حجاب مشغول عبادت بود ...
مریم (علیها السلام) صدیقه و به عصمت خدا معصوم بود، طاهره بود، برگزیده شده و محدث و مرتبط با ملائکه بود. مریم یکی از آیات خدا برای همه عالمیان بود. ملکی از ملائکه به او گفت که خدا تو را برگزیده و تطهیر کرده .

بعد از آنکه مریم (علیها السلام) به حد بلوغ رسید و در حجاب محراب قرار گرفت، خدای تعالی روح را (که یکی از فرشتگان بزرگ خدا است) نزد او فرستاد و روح به شکل بشری تمام عیار در برابر مریم مجسم شد و به او گفت که فرستاده‏ای است از نزد معبودش، و پروردگار وی را فرستاده تا به اذن او پسری به وی بدهد، پسری بدون پدر، و او را بشارت داد به اینکه به زودی از پسرش معجزات عجیبی ظهور می‏کند و خداوند به زودی او را با روح القدس تایید نموده، و به او کتاب و حکمت و تورات و انجیل می‏آموزد و او را به عنوان رسولی به سوی‏ بنی اسرائیل می فرستد

عیسی (علیه السلام) در اوان جوانی به رسالت به سوی بنی اسرائیل مبعوث گردید و مأمور شد تا ایشان را به سوی دین توحید بخواند و بگوید که من با معجزه‏ای از ناحیه پروردگارتان به سوی شما آمده‏ام. آن معجزه این است که برای شما (و پیش رویتان) از گل چیزی به شکل مرغ می‏سازم و سپس در آن می‏دمم، به اذن خدا مرغ زنده‏ای می‏شود. من کور مادرزاد و بیمار برصی غیر قابل علاج را شفا می‏دهم و مردگان را به اذن خدا زنده می‏کنم و از آنچه می‏خورید و از آنچه در خانه‏هایتان ذخیره می‏کنید به شما خبر می‏دهم، در این برای شما آیتی است بر اینکه خدا رب من و رب شما است و باید او را بپرستید .العمران-49
عیسی (علیه السلام) مردم را به شریعت جدید خود که همان تصدیق شریعت موسی (علیه السلام) است دعوت می‏کرد، چیزی که هست بعضی از احکام موسی (علیه السلام) را نسخ نمود و بارها می‏فرمود: من با حکمت به سوی شما فرستاده شده‌ام، تا آنچه را مورد اختلاف شماست برایتان بیان کنم و نیز می‏فرمود: ای بنی اسرائیل من فرستاده خدا به سوی شمایم، در حالی که تورات را که کتاب آسمانی قبل از من بوده تصدیق دارم و در حالی که بشارت می‏دهم به رسولی که بعد از من می‏آید و نامش "احمد" است.
عیسی (علیه السلام) هم چنان بنی اسرائیل را به توحید خدا و شریعت جدید دعوت می کرد تا وقتی که از ایمان آوردنشان مأیوس شد و وقتی طغیان و عناد مردم را دید و استکبار کاهنان و احبار یهود از پذیرفتن دعوتش را مشاهده کرد، از میان عده کمی که به وی ایمان آورده بودند چند نفر "حواری" انتخاب کرد تا او را در راه خدا یاری کنند.
از سوی دیگر یهود بر مسیح (علیه السلام) شورید و تصمیم گرفت او را به قتل برساند، ولی پروردگار او را از دست یهود نجات داد و به سوی خود بالا برد اما مسأله مسیح (علیه السلام) برای یهود مشتبه شد، بعضی خیال کردند که او را کشته‌اند، بعضی دیگر پنداشتند که او را به دار آویخته‌اند، ولی خداوند فرمود: نه آن بود و نه این، بلکه امر بر آنان مشتبه شد.نساء-157
و اینها همه بخشی از آن چیزی است که قرآن کریم در داستان مسیح (علیه السلام) و مادرش مریم (علیها السلام) فرموده است ...

« برگرفته از تفسیر المیزان، تألیف علامه طباطبایی (ره)، (با اندکی تصرف) »

با سلام و احترام
همانطور که عرض شد روایات درباره مسیح چند دسته اند ، تعدادی ار آنها در تایید آیات قرآتی پیرامونی حضرت عیسی علیه السلام هستند، تعدادی درباره شخصیت و روحیه ایشان، تعدادی درباره نزول مسیح در آخر الزمان و همراهی مهدی موعود هستند ، تعدادی از آنها هم به کلمات حکمت آمیز حضرت مسیح اختصاص دارد که از زبان اهل بیت علیهم السلام اجمعین نقل شده است.
شما با یک تحقیق ساده 1032 روایات پیرامون عیسی بن مریم در کتب کافی ، بحارالانوار، وسائل الشیعه، مستدرک،علل الشرایع و عیون اخبار الرضا بدست می آورید، که با تحقیق پیرامون کلمه المسیح نیز 676 روایات در کتب فوق در ابواب مختلف می یابید.

با سلام

چون دوست ما تکیه بر صحت اسناد داشتند و دراین زمینه قبلا هم گفتیم که این امر نسبی است اما من باب نمونه چند حدیث که مثلا در یک طریق ضعف ودر طرق دیگر جبران ضعف شده اند آورده میشود ، باشد که الگویی جهت دوستانی که خواهان اسناد صحیح هستند :

در حديثى از امام صادق عليه السلام مى خوانيم: «كان المسيح عليه السلام يقول لا تكثر الكلام فى غير ذكر الله فان الذين يكثرون الكلام فى غير ذكر الله قاسية قلوبهم ولكن لا يعلمون; حضرت مسيح عليه السلام مى فرمود; جز به ذكر خدا سخن زياد مگوييد، زيرا كسانى كه در غير ذكر خدا سخن بسيار مى گويند دلهايى پر قساوت دارند ولى نمى دانند!»

كافی: حميد بن زياد، عن
الخشاب، عن ابن بقاح، عن معاذ بن ثابت، عن عمرو بن جميع (بتری ضعيف)، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: كان المسيح عليه السلام يقول: لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فإن
الذين يكثرون الكلام قاسية قلوبهم ولكن لا يعلمون

اما این ضعف در حدیث دیگر جبران شده :

اسناد:
امالی مفيد :و بالإسناد الأول عن علي بن مهزيار عن واصل بن سليمان عن ابن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان المسيح ع يقول لأصحابه إن كنتم أحبائي و إخواني فوطنوا أنفسكم على العداوة و البغضاء من الناس فإن لم تفعلوا فلستم بإخواني إنما أعلمكم لتعملوا و لا أعلمكم لتعجبوا إنكم لن تنالوا ما تريدون إلا بترك ما تشتهون و بصبركم على ما تكرهون و إياكم و النظرة فإنها تزرع في قلب صاحبها الشهوة و كفى بها لصاحبها فتنة يا طوبى لمن يرى بعينيه الشهوات و لم يعمل بقلبه المعاصي ما أبعد ما قد فات و ما أدنى ما هو آت ويل للمغترين لو قد أزفهم ما يكرهون و فارقهم ما يحبون و جاءهم ما يوعدون و في خلق هذا الليل و النهار معتبر ويل لمن كانت الدنيا همه و الخطايا عمله كيف يفتضح غدا عند ربه و لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فإن الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم و لكن لا يعلمون لا تنظروا إلى عيوب الناس كأنكم رعايا عليهم و لكن انظروا في خلاص أنفسكم فإنما أنتم عبيد مملوكون إلى كم يسيل الماء على الجبل لا يلين إلى كم تدرسون الحكمة لا يلين عليها قلوبكم عبيد السوء فلا عبيد أتقياء و لا أحرار كرام إنما مثلكم كمثل الدفلى يعجب بزهرها من يراها و يقتل من طعمها و السلام. الأمالي للمفيد ص : 209

مجالس مفيد: أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار عن
رجل، عن واصل بن سليمان، عن ابن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان
المسيح عليه السلام يقول لاصحابه: ......

بنابراین با مقایسه اسناد در طرق مختلف پی به صحت خبر میبریم.

لى: ابن البرقي، عن أبيه، عن جده، عن البزنطي، عن أبان بن عثمان، عن أبي
عبد الله الصادق صلى الله عليه واله قال: كان إبليس لعنه الله يخترق السماوات
السبع، فلما ولد عيسى عليه السلام حجب عن ثلاث سماوات، وكان يخترق أربع سماوات،
فلما ولد رسول الله صلى الله عليه واله حجب عن السبع كلها، ورميت الشياطين بالنجوم،
وقالت قريش: هذا قيام الساعة الذي كنا نسمع أهل الكتب يذكرونه، وقال عمرو بن امية:
وكان من أزجر أهل الجاهلية: انظروا هذه النجوم التي يهتدي بها، ويعرف بها أزمان
..........

شيخ صدوق ره نقل مى كند شيطان در هفت آسمان رفت آمد داشت ، وقتى حضرت مسيح عليه السلام متولد شد از سه آسمان ممنوع شد. و هنگامى كه رسول خدا صلى الله عليه و آله متولد شد از هفت آسمان ممنوع شده و مورد تيراندازى قرار گرفت . و اضافه مى كند: ليس منها صنم الاو هو منكوب على وجهه و ارتجس فى تلك اليله ايوان كسرى وسقطت منه اربعه عشر شرفة و غاضت بحيره ساوة و فاض وادى السماوة و خدمت نيران فارس در شب ولادت رسول اللّه صلى الله عليه و آله تمام بت ها به روافتادند، ايوان كسرى در ايران به لرزه آمد از وسط شكست و 14 كنگره از آن شكست خورد. درياچه ساوه خشكيد و وادى سماوه (بيابانى بين كوفه و شام ) پر آب شد. آتشكده فارس بعد از هزار سال خاموش شد. مويدان عالم زرتشتيان در خواب ديد كه فارس شترهاى بختى اسب هاى عربى را يدك مى كشند و از دجله عبور كرده وارد بلاعجم شدند. در اين شب نورى از آسمان حجاز ساطع شد كه مشرق زمين را روشن كرد. و تحت پادشاهان راژگون شد. شاهان ممالك لال شدند و علم كهانت و سحر متوقف شد. قريش عظمت پيدا كرد و آل اللّه نام گرفت .

در«محجة البيضاء»حديث جالبى نقل شده كه شاهد گوياى گفتار فوق است،در اين حديث آمده است:هنگامى كه حضرت مسيح عليه السلام متولد شد،شياطين نزد ابليس آمدندو گفتند:امروز بتها سرنگون شده اند(مگر خبرى واقع شده!)ابليس گفت:آرى!حتماحادثه مهمى روى داده است،همين جا باشيد تا من تحقيق كنم و بازگردم.ابليس پروازكرد و تمام اطراف زمين را گردش نمود و چيزى نيافت،جز اين كه ديد حضرت عيسى عليه السلام متولد شده و فرشتگان اطراف او حلقه زده اند.ابليس برگشت و به شياطين خودگفت:ديشب پيامبرى متولد شده است.هيچ زنى باردار نشد و وضع حمل نكرد مگر اين كه من حاضر بودم، جز اين يكى و شما مايوس باشيد از اين كه بعد از اين بت پرستى رونقى پيدا كند،ولى(براى گمراه ساختن فرزندان آدم)،از راه عجله و اعمال سبكسرانه وارد شويد(تا شيرازه زندگى آنها به هم بريزد)

امام كاظم عليه السلام در بيان يكى از وصاياى حضرت مسيح عليه السلام مى فرمايند: «ولا تجعلوا قلوبكم ماوى للشهوات ان اجزعكم عند البلاء لاشدكم حبا للدنيا و ان اصبركم على البلاء لازهدكم فى الدنيا،دل هاى خود را پناهگاه شهوات قرار ندهيد،آن كس كه در بلا،بيشتر بى تابى مى كند،علاقه اش به دنيا بيشتر است و آن كس كه در بلا،شكيباتر است،نسبت به دنيا، بى اعتناتر است . بحار الانوار،ج6از تحف العقول

در حديثى از حضرت مسيح(عليه السلام) نقل شده كه ضمن شرح اسباب غضب يكى از عوامل آن را تكبر و عجب و خودبينى برشمرد. محجة البيضاء، جلد 5، صفحه 304.
در حديث ديگرى از همان حضرت آمده است كه حواريون به او گفتند اى آموزنده نيكى ها به ما بگو از همه خطرناك تر چيست؟ فرمود: غضب خداوند است، عرض كردند: با چه وسيله اى از غضب خداوند در امان باشيم، فرمود: غضب نكنيد. عرض كردند سرچشمه غضب چيست؟ فرمود: «اَلْكِبْرُوا التَّجَبُّرُ وَ مَحْقَرَةُ النّاسِ; تكبر و خودبزرگ بينى و مردم را كوچك شمردن».(3. سفينة البحار، ماده غضب.

«ايّاكم وَ النّظَر اِلىَ المحذوراتِ فانّها بَذْرُ الشَّهَواتِ و نَباتُ الفِسقِ»؛
از نگاه به آنچه «ممنوع» است بپرهيزيد، چرا كه چنين نگاهى بذر شهوت و رويش فسق و گناه است ميزان الحكمه، ج 10، ص 71.

عن الحسن بن محبوب، عن داود بن أبي يزيد العطار، عن بعض أصحابنا قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): اياكم والنظر فإنّه سهم من سهام إبليس، وقال: لا بأس بالنظر إلى ما وصفت الثياب.وسايل

يَا مَعْشَرَ الْحَوارِيّينَ ، تَحَبَّبُوا اِلَى اللهِ بِبُغْضِ اَهْلِ الْمَعاصِى ، وَتَقَرَّبُوا اِلَى اللهِ بِالتَّباعُدِ مِنْهُم وَالْتَمِسُوا رِضاهُ بِسَخَطِهِمْ.
اى ياران ! به دشمنى و كينه نسبت به اهل گناه ، خود را محبوب خدا نماييد ، و به دورى جستن از آلودگان به خداوند نزديك شويد ، و خشنودى حق را از خشم و غضب نسبت به گنهكاران بجوييد
مجموعه ى ورّام : 2 / 235 ، الجزء الثانى ; بحار الأنوار : 14 / 330 ، باب 21 ، حديث 64 ; مستدرك الوسائل : 12 / 196 ، باب 6 ، حديث 13865 .

حضرت مسيح (عليه السلام): «تذكركم الله رؤيته؛ديدار او خدا را به يادتان مى آورد»

بحارالانوار ، ج 97 ، ص 84.

الحسن بن محمد الطوسي في (المجالس) عن أبيه، عن محمد بن محمدبن نعمان المفيد، عن أبي الحسين المظفر بن محمد ، عن الحسن بن رجاء، عن عبيدالله بن سليمان ، عن محمد بن علي العطار، عن هارون بن أبي بردة، عن عبيد الله بن موسى، عن المبارك بن حسان، عن عطية، عن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله، أي الجلساء خير؟ قال: من تذكركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله .وسايل

در حديث شريفى از امام صادق عليه السلام آمده است : يقين داشتن به احوال مبداء و معاد، يقينى كه گويا آدم احوال قيامت و اءهوال آن را مى بيند و مشاهده مى كند، اين يقين صاحب خود را به مراتب عاليه و درجات رفيعه و مقامات عجيبه غريبه مى رساند و حضرت پيغمبر صلى الله عليه و آله وسلم از عظمت شاءن رو رفعت مكان يقين خبر داد وقتيكه در خمت ذكر ش كه : (انّ عيسى بن مريم عليه السلام كان يمشى على الماء فقال : لوازداد يقينه لمشى فى الهواء) يعنى حضرت عيسى عليه السلام بر روى آب راه مى رفت ، حضرت فرمود كه : اگر يقين عيسى عليه السلام زيادتر بود بر روى هوا هم راه مى رفت . پس اين كلام حضرت دلالت دارد كه مراتب يقين متفاوت است و انبياء با وجود رفعت مرتبه شان در مراتب يقين مختلفند.

(العيسوى عليه السلام قال : عالجت الاحمق فلم اقدر على اصلاحه
حضرت مسيح بن مريم فرمود: براى علاج مردم احمق كوشش كردم ، ولى نتوانستم آنان را درمان نمايم و نارسايى عقلشان را اصلاح كنم .

در روايات ما از حضرت مسيح روايت شده است كه مي فرمود : « خذوا الحق من اهل الباطل و لا تاخذوا الباطل من اهل الحق و كونوا نقاد الكلام» . در اينجا ظاهرا توجه به اين است كه شما به گوينده سخن توجه نداشته باشيد ، سخن شناس باشيد ، تكيه تان روي گوينده سخن نباشد ، اي بسا حق را از اهل باطل بشنويد بگيريد ، و اي بسا باطل را از اهل حق بشنويد نگيريد . 88-بحار ج 4 ص 96

در كتاب خصال از امام سجاد(ع ) روايت شده است كه حضرت مسيح به حواريون فرمود: جز اين نيست كه دنيا پلى است ، پس از آن بگذريد و به آبادانى آن نپردازيد.-خصال ، ج 1، ص 34.
پس از آنكه حضرت مريم عليهاالسّلام از دنيا رفت حضرت مسيح عليه السّلام جنازه مادرش را پس از تطهير به خاك سپرد. پس روح مادر را در خواب ديد. مسيح پرسيد: مادر! آيا هيچ آرزوئى دارى ؟ مريم عليهاالسّلام پاسخ داد: آرى ، آروزيم اين است كه در دنيا بودم و شبهاى سرد زمستانى به مناجات و عبادت در درگاه خدا به بامداد مى رساندم ، و روزهاى گرم تابستانى را روزه مى گرفتم .
در همان كتاب از امام صادق (ع ) روايت شده كه فرمود: حضرت مسيح فرموده كه كسى كه اندوهش زياد باشد، بدنش بيمار گردد. كسى كه بد خو باشد خود را معذب سازد. كسى كه سخنش بسيار باشد، لغزش و غلطش بسيار باشد. كسى كه دروغ بسيار گويد، بها و زيبايى اش برود و كسى كه با مردم درافتد (و با آن ها نزاع كند،) مروّتش برود. امالى ، ص 324.

ابو بصير گويد: از امام صادق (ع ) پرسيدم ماجراى وادى يابس (بيابان شنزار) كه سوره عاديات در مورد ستودن جنگاوران قهرمان اسلام نازل شده كه در اين وادى ، (در سال هشتم هجرت ) جنگيدند چيست ؟
امام صادق فرمود:(( اهالى بيابان يابس كه دوازده هزار نفر سواره نظام بودند باهم ، پيوند محكمى و ناگسستنى بستند كه همه دست به دست هم نهند و تا سر حد مرگ پيش رفته و محمد (ص ) و على (ع ) را بكشند)).
جبرئيل جريان را به رسول اكرم (ص ) اطلاع داد رسول اكرم (ص ) نخست ابوبكر را و سپس عمر را با سپاهى به سوى آنها فرستاد و آنها بى نتيجه باز گشتند.
پيامبر (ص ) اين بار على (ع ) را با چهار هزار نفر از مهاجر و انصار به سوى وادى يابس رهسپار نمود.
حضرت على با سپاه خود سرازير وادى شدند، به دشمن خبر رسيد كه سپاه اسلام به فرماندهى على (ع ) روانه ميدان هستند.
دويست نفر از مردان مسلح دشمن ، به ميدان تاختند على (ع ) با جمعى از اصحاب به سوى آنها رفتند، آنها گفتند شما كيستيد و از كجا آمده ايد؟ و چه تصميم داريد؟
على (ع ) در پاسخ فرمود: (( من على بن ابيطالب پسر عموى رسول خدا (ص ) و برادر او و رسول او به سوى شما هستم ، شما را گواهى به يكتائى خدا و بندگى و رسالت محمّد (ص ) دعوت مى كنم ، اگر ايمان بياوريد، در نفع و ضرر، شريك مسلمين هستيد)).
آنها گفتند: سخن تو را شنيديم ، آماده باش و بدانكه ما تو و اصحاب تو را خواهيم كشت .
على (ع ) به آنها فرمود:((واى بر شما، مرا به بسيارى جمعيت خود و پيوند خود تهديد مى كنيد ؟ بدانيد ما از خدا و فرشتگان و مسلمانان بر ضد شما كمك مى جوئيم و لا حول و لا قوة الاّباللّه العلى العظيم .
دشمن به پايگاههاى خود بازگشت و مستقر شد، على (ع ) نيز همراه اصحاب به پايگاه خود رفته و مستقر شدند، وقتى كه شب شد، على (ع ) دستور داد مسلمانان حيوانات خود را آماده كنند و افسار و زين و جهاز شتران را مهيا كنند و در آماده باش كامل براى حمله صبحگاهى به سر برند.
وقتى كه سفيده سهحر دميد، على (ع ) با اصحاب خود نماز خواند، سپس ‍ به سوى دشمن شبيخون زد و آنچنان آنها را غافلگير كرد كه آنها تا هنگام درگيرى نمى فهميدند كه مسلمين از كجا بر آنها آنچنان سريع دست يافته اند، و آنها زير دست و پاى سواران سلحشور اسلام در آمدند، كه هنوز دنباله سپاه اسلام نرسيده بودند، پيش تازان اسلام ، جنگاوران دشمن را به هلاكت رسانده و على (ع ) شخصا هفت نفر از دلاوران پيشتاز دشمن را از پاى در آورد، در نتيجه زنان و كودكانشان اسير شدند و اموالشان بدست مسلمين در آمد.
جبرئيل امين پيروزى على (ع ) و سپاهيان اسلام را به پيامبر (ص ) خبر داد، آنحضرت به منبر رفت و پس از حمد و ثناى الهى ، مردم مسلمان را از فتح مسلمين با خبر كرد، و به آنها اطلاع داد كه تنها دو نفر از مسلمين به شهادت رسيده اند.
پيامبر (ص ) و همه مسلمين از مدينه بيرون آمده و به استقبال على (ع ) شتافتند و در يك فرسخى مدينه با سپاه على (ع ) روبرو شدند، حضرت على هنگامى كه پيامبر را ديد از مركب پياده شد، پيامبر (ص ) نيز از مركب پياده شد، و بين دو چشم على (ع ) را بوسيد، و مسلمنان استقبال كننده نيز مانند پيامبر (ص ) از مقام على (ع ) تجليل كردند. و غنائم جنگى و اسيران و اموال دشمن كه بدست مسلمين رسيده بود مورد تماشاى مسلمين قرار گرفت .
جبرئيل امين نازل شد و سوره عاديات (صدمين سوره قرآن ) به ميمنت اين پيروزى نازل كرد: و العاديات ضبحا، فالموريات قدحا، فالمغيرات صبحا، فاءثرن به نقعا، فوسطن به جمعا.

اشك شوق از چشمان پيامبر (ص )، سرازير شد، و در اينجا بود كه آن گفتار معروف را به على (ع ) فرمود:
يا على لولا اننّى اشفق ان تقول فيك طوائف من امّتى ما قالت النصارى فى المسيج عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمرّ بملاء من الناس الاّ اخذوا التّراب من تحت قدميك .
((اگر نمى ترسيدم كه گروهى از امت من مطلبى را كه مسيحيان در باره حضرت مسيح (ع ) گفته اند، در باره تو بگويند، در حق تو سخنى مى گفتم كه از هر كجا عبور كنى خاك زير پاى تو را براى تبرك برگيرند))

تولد حضرت على عليه السلام
روزى از رسول الله ، درباره ولادت امام على عليه السلام سؤ ال كردند، ايشان فرمود: از تولد كودكى مى پرسيد كه بدنيا آمدنش همانند تولد حضرت مسيح ، مهم و معجزه آسا است . خداوند، على عليه السلام را از نور من آفريد و مرا از نور على عليه السلام آفريد و ما هر دو از يك نور هستيم . سپس خداوند ما را از صلب آدم عليه السلام از صلب هاى پاك به رحم هاى پاكيزه منتقل كرد. مرا در بهترين رحم ها كه از آمنه بود قرار داد و على را نيز به در رحم فاطمه بنت اسد سپرد. در روزگار ما مردى پرهيزگار و خداپرست بود كه 270 سال خدا را پرستيده بود. پس خداوند ابوطالب را به سوى او فرستاد. او سر ابوطالب را در دست گرفت و بوسيد و گفت : اى مرد تو كيستى ؟ ابوطالب گفت : من از تهاميان و از خاندان هاشميان هستم . او گفت : به راستى خداى بزرگ چيزى به دل من الهام كرده و آن اين است كه از پشت تو فرزندى زائيده شود كه دوست خداوند است . پس چون شبى كه على عليه السلام در آن زاده شد، فرا رسيد، زمين درخشندگى يافت و ابوطالب بيرون شد.
مى گفت : اى مردمان ! دوست خدا در خانه كعبه زاده شد. پس چون بامداد شد به خانه كعبه در آمد و مى گفت : ((اى پروردگار اين تاريكى آغاز شب و ماه درخشان روشن ، از كار پنهانى خويش براى ما آشكار كن كه درباره نام اين كودك چه مى بينى )). سپس آواز سروشى را شنيد كه مى گويد: ((... به راستى كه نامش را از والايى ، على نهاديم ، و اين على را از نام خداوند اعلى گرفته شده است .))

اليقين 485 194- الباب فيما نذكره من رواية أبي
قال أخبرني السيد الإمام العالم الزاهد العابد كمال الدين شرف الإسلام رب الفصاحة سيد العلماء حيدر بن محمد بن زيد بن محمد بن عبد الله الحسيني قدس الله روحه و نور ضريحه قراءة عليه في السبت سادس عشر جمادى الآخرة من سنة عشرين و ستمائة قال أخبره الإمام المحدث كمال الدين أبو الفضل محمد بن عبد الرشيد بن محمد الأصفهاني قراءة عليه في العاشر من رجب سنة ثلاث عشرة و ستمائة قال أخبرنا الشيخ الإمام البارع الناقد قطب الدين شيخ الإسلام أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمداني قدس الله روحه إجازة قال حدثنا الإمام ركن الدين أحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي قال حدثنا فاروق الخطابي قال حدثنا حجاج بن منهال عن الحسن بن عمران القسري عن شاذان بن العلاء حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن مسلم بن خالد المكي عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال سألت رسول الله ص عن ميلاد علي بن أبي طالب ع فقال آه آه لقد سألت يا جابر عن خير مولود في شبه سيح إن الله تبارك و تعالى خلق عليا نورا من نوري و خلقني نورا من نوره و كلانا من نور واحد ثم شرح ص مبدأ ولادة علي ع و أن رجلا كان يسمى المبرم في ذلك الزمان قد عبد الله مائتي سنة و سبعين سنة أسكن الله عز و جل في قلبه الحكمة و ألهمه بحسن طاعة ربه و أنه بشر أبا طالب بما هذا لفظه أبشر يا هذا بأن العلي الأعلى ألهمني إلهاما فيه بشارتك قال أبو طالب و ما هو قال يولد من ظهرك من هو ولي الله عز و جل و إمام المتقين و وصي رسول رب العالمين فإن أنت أدركت ذلك المولد فأقرئه مني السلام و قل له إن المبرم يقرأ عليك السلام و يقول أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله و به تتم النبوة و بعلي تتم الوصية

%%%%%%%%%%%%%%%

علل الشرائع عن أمير المؤمنين ع أن النبي ص قال مر أخي عيسى ابن مريم ع بمدينة و فيها رجل و امرأة صالحين فقال و ما شأنكما قال يا نبي الله إن هذه امرأتي و ليس بها بأس فهي صالحة و لكني أحب فراقها قال فما شأنها قال هي خلقة الوجه من غير كبر قال لها إذا أكلت فإياك أن تشبعي لأن الطعام إذا تكاثر على الصدر فزاد في القدر ذهب بماء الوجه ففعلت ذلك فعاد وجهها طريا و قال ع مر أخي عيسى ع بمدينة و إذا في ثمارها الدودة فشكوا إليه ما بهم فقال دواء هذا معكم و ليس تعلمون أنتم قوم إذا غرستم الأشجار صببتم التراب ثم صببتم الماء و ليس هكذا يجب بل ينبغي أن تصبوا الماء في أصول الشجرة ثم تصبوا التراب لكيلا يقع فيه الدود فاستأنفوا كما وصف فذهب ذلك عنهم و قال ع مر أخي عيسى ع بمدينة فإذا وجوههم صفر و عيونهم زرق فصاحوا إليه و شكوا ما بهم من العلل فقال دواؤه معكم أنتم إذا أكلتم اللحم طبختموه غير مغسول و ليس يخرج شي‏ء من الدنيا إلا بجنابة فغسلوا بعد ذلك لحومهم فذهبت أمراضهم و قال ع مر أخي عيسى ع بمدينة و إذا أهلها أسنانهم منتثرة و وجوههم منتفخة فشكوا إليه فقال أنتم إذا نمتم تطبقون أفواهكم فتغلي الريح في الصدور حتى تبلغ إلى الفم فلا يكون لها مخرج إلى أصول الأسنان فيفسد الوجه فإذا نمتم فافتحوا شفاهكم و صيروه لكم خلقا ففعلوا فذهب عنهم ذلك
قصص الراوندي بإسناده إلى أبي عبد الله ع قال إن عيسى ابن مريم ع قال إذا داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله تعالى و أبرأت الأكمه و الأبرص بإذن الله و عالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله و عالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه فقيل يا روح الله و ما الأحمق قال المعجب برأيه و نفسه الذي يرى الفضل كله له لا عليه و يوجب الحق كله لنفسه و لا يوجب عليها فذلك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته
و روي أن عيسى ع مر مع الحواريين على جيفة فقال الحواريون ما أنتن‏


ريح الكلب فقال ع ما أشد بياض أسنانه و قيل له لو اتخذت بيتا فقال يكفينا خلقان من كان قبلنا
و روي أن عيسى ع اشتد عليه المطر و الرعد يوما فجعل يطلب شيئا يلجأ إليه فرفعت له خيمة من بعيد فأتاها فإذا فيها امرأة فحاد عنها فإذا هو بكهف في جبل فأتاه فإذا فيه أسد فوضع يده عليه و قال إلهي لكل شي‏ء مأوى و لم تجعل لي مأوى فأوحى الله تعالى إليه مأواك في مستقر رحمتي و عزتي لأزوجنك يوم القيامة مائة حورية خلقتها بيدي و لأطعم في عرسك أربعة آلاف عام يوم منها كعمر الدنيا و لآمرن مناديا ينادي أين الزهاد في الدنيا احضروا عرس الزاهد عيسى ابن مريم
و روي أن عيسى ع كوشف بالدنيا فرآها في صورة عجوز عتماء يعني منكسرة الثنايا عليها من كل زينة فقال لها كم تزوجت فقالت لا أحصيهم قال و كلهم مات عنك أو كلهم طلقك فقالت بل كلهم قتلت فقال عيسى ع بؤسا لأزواجك الباقين كيف تهلكينهم واحدا واحدا و لم يكونوا منك على حذر
و قيل بينما عيسى ابن مريم جالس و شيخ يعمل بمسحاة و يثير الأرض فقال عيسى ع اللهم انزع منه الأمل فوضع الشيخ المسحاة و اضطجع فلبث ساعة فقال عيسى ع اللهم اردد إليه الأمل فقام يعمل بمسحاته فسأله عيسى عن ذلك فقال بينما أنا أعمل إذ قالت لي نفسي إلى متى تعمل و أنت شيخ كبير فألقيت المسحاة و اضطجعت ثم قالت لي نفسي و الله لا بد لك من عيش ما بقيت فقمت إلى مسحاتي
الفصل الرابع في تفسير ما يقوله الناقوس و في رفعه ع إلى السماء
الأمالي و معاني الأخبار بالإسناد إلى الحارث الأعور قال بينما كنت أسير مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع في الحيرة إذ نحن بديراني يضرب الناقوس فقال علي بن أبي طالب ع يا حارث أ تدري ما يقول الناقوس قلت الله و رسوله و ابن عم رسوله أعلم قال إنه يضرب مثل الدنيا و خرابها و يقول لا إله إلا الله حقا حقا


صدقا صدقا إن الدنيا قد غرتنا و شغلتنا و استهوتنا و استقوتنا يا ابن الدنيا مهلا مهلا يا ابن الدنيا دقا دقا يا ابن الدنيا جمعا جمعا تفنى الدنيا قرنا قرنا ما من يوم يمضي عنا إلا أوهى منا ركنا قد ضيعنا دارا تبقى و استوطنا دارا تفنى لسنا ندري ما فرطنا فيها إلا لو قد متنا فقال الحارث يا أمير المؤمنين النصارى يعلمون ذلك قال لو علموا ذلك لما اتخذوا المسيح إلها من دون الله عز و جل قال فذهبت إلى ديراني فقلت له بحق المسيح عليك لما ضربت بالناقوس على الجهة التي تضربها قال فأخذ يضرب و أنا أقول حرفا حرفا حتى بلغ إلى قوله إلا لو قد متنا فقال بحق نبيكم من أخبركم بهذا قلت هذا الرجل الذي كان معي أمس قال و هل بينه و بين النبي من قرابة قلت هو ابن عمه قال بحق نبيكم أ سمع هذا من نبيكم قال قلت نعم فأسلم ثم قال لي و الله إني وجدت في التوراة أنه يكون في آخر الأنبياء
إكمال الدين عنه ص قال لما ملك أسبخ بن أشكان و ملك مائتين و ستا و ستين سنة ففي سنة إحدى و خمسين من ملكه بعث الله عيسى ابن مريم ع و استودعه النور و الحكمة و جميع علوم الأنبياء قبله و زاده الإنجيل و بعثه إلى بيت المقدس إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى الإيمان بالله فمكث ثلاثا و ثلاثين سنة حتى طلبته اليهود و ادعت أنها قتلته و ما كان الله ليجعل لهم سلطانا عليه و إنما شبه لهم الحديث
و عن أبي جعفر ع لما كانت الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون و كذلك كانت الليلة التي رفع فيها عيسى ابن مريم و كذلك الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب ع لم يرفع عن وجه الأرض حجر إلا وجد تحته دم عبيط حتى طلع الفجر و كذلك الليلة التي قتل فيها الحسين ص
تفسير علي بن أبي إبراهيم عن أبي جعفر ع قال إن عيسى ع وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه فاجتمعوا عند المساء و هم اثنا عشر رجلا فأدخلهم بيتا ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت و هو ينفض رأسه من الماء فقال إن الله رافعي إليه الساعة و مطهري من اليهود فأيكم يلقي عليه شبحي فيقتل و يصلب و يكون معي في درجتي قال شاب منهم أنا يا روح الله قال فأنت هو ذا فقال عيسى إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة فقال له رجل أنا منهم فقال عيسى ع أ تحس بذلك في نفسك فلتكن هو


ثم قال عيسى ع أما إنكم ستفترقون من بعدي على ثلاث فرق فرقتين مفتريتين على الله في النار و فرقة شمعون صادقة على الله في الجنة ثم رفع الله عيسى من زاوية البيت و هم ينظرون إليه ثم قال إن اليهود جاءت في طلب عيسى ع من ليلتهم فأخذوا الرجل الذي قال له عيسى إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة و أخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى ع فقتل و صلب و كفر الذي قال له تكفر قبل أن تصبح اثنتي عشرة كفرة
قصص الراوندي عنه ع قال لما اجتمعت اليهود على عيسى ع ليقتلوه بزعمهم أتاه جبرئيل ع فغشاه بجناحه و نظر عيسى فإذا هو بكتاب في جناح جبرئيل اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز و أدعوك اللهم باسمك الكبير المتعالي الذي ثبت به أركانك كلها أن تكشف عني ما أصبحت و أمسيت فيه فلما دعا به عيسى ع أوحى الله تعالى إلى جبرئيل ع ارفعه إلي عندي ثم قال رسول الله ص يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهذه الكلمات فو الذي نفسي بيده ما دعا بهن عبد بإخلاص إلا اهتز له العرش و إلا قال الله للملائكة اشهدوا أني قد استجبت له بهن و أعطيته سؤله في عاجل دنياه و آجل آخرته ثم قال لأصحابه سلوا بها و لا تستبطئوا الإجابة
و عن أبي عبد الله ع قال رفع عيسى ابن مريم ع بمدرعة من صوف من غزل مريم ع و من خياطة مريم فلما انتهى إلى السماء نودي يا عيسى ابن مريم ألق عنك زينة الدنيا
عيون الأخبار عن الرضا ع قال ما شبه أمر أحد من أنبياء الله و حججه ع للناس إلا أمر عيسى ابن مريم ع وحده لأنه رفع من الأرض حيا و قبض روحه بين السماء و الأرض ثم رفع إلى السماء و رد إليه روحه و ذلك قوله عز و جل إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى‏ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَ إِلَيَ‏

و روي أنه مر عيسى ع برهط من اليهود فقال بعضهم قد جاءكم الساحر ابن الساحرة و الفاعل بن الفاعلة فقذفوه بأمه فسمع ذلك عيسى ع فقال اللهم أنت ربي خلقتني و لم أتهم من تلقاء نفسي اللهم العن من سبني و سب والدتي‏

فاستجاب الله دعوته فمسخهم قردة و خنازير. و بلغ خبرهم يهوذا و هو رأس اليهود فخاف أن يدعو عليه فجمع اليهود و اتفقوا على قتله فبعث الله جبرئيل ع يمنعه منهم. فاجتمع اليهود حول عيسى ع فجعلوا يسألونه فيقول لهم يا معشر اليهود إن الله تعالى يبغضكم فثاروا عليه ليقتلوه فأدخله جبرئيل ع خوخة البيت الداخل لها روزنة في سقفها فرفعه جبرئيل ع إلى السماء فبعث يهوذا رأس اليهود رجلا من أصحابه اسمه طيطانوس ليدخل عليه الخوخة ليقتله فدخل فلم يره فأبطأ عليهم فظنوا أنه يقاتل في الخوخة فألقي عليه شبه عيسى ع فلما خرج على أصحابه قتلوه و صلبوه. و قيل ألقي عليه شبه وجه عيسى و لم يقل عليه شبه جسده. فقال بعض القوم إن الوجه وجه عيسى و الجسد جسد طيطانوس. و قال بعضهم إن كان هذا عيسى ع فأين طيطانوس فاشتبه الأمر عليهم و أما قوله إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَ إِلَيَّ فذكر المفسرون فيه أقوالا منها أني قابضك إلى و رافعك إلى السماء من غير وفاة بموت و معنى مُتَوَفِّيكَ أني رافعك إلي وافيا لم ينالوا منك شيئا من قولهم توفيت منك كذا و كذا أي تسلمته. و منها أني متوفيك وفاة نوم و رافعك إلي في النوم من قوله وَ هُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ و منها ما قاله ابن عباس من أن المراد إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وفاة موت كما تقدم به الحديث و قال ابن عباس إنه توفاه أي أماته ثلاث ساعات و أما النحويون فيقولون هو على التقديم و التأخير أي رافعك و متوفيك لأن الواو لا توجب الترتيب و يدل عليه ما روي
عن النبي ص قال عيسى ع لم يمت و إنه راجع إليكم قبل يوم القيامة
فيكون تقديره إني قابضك بالموت بعد نزولك من السماء
الإحتجاج سأل نافع مولى ابن عمر أبا جعفر ع كم بين عيسى و محمد ص من سنة قال أجيبك بقولك أم بقولي قال أجبني بالقولين قال أما بقولي فخمسمائة سنة و أما قولك فستمائة سنة


تفسير علي بن إبراهيم مسندا إلى شهر بن حوشب قال قال الحجاج يا شهر آية في كتاب الله قد أعيتني فقلت أيها الأمير أي آية هي فقال قوله وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ و الله إني لآمر باليهودي و النصراني فتضرب عنقه ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد فقلت أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت قال كيف هو قلت إن عيسى على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي و لا غيره إلا من آمن به قبل موته و يصلي خلف المهدي ع قال ويحك أنى لك هذا و من أين جئت به قلت حدثني محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال جئت و الله بها من عين صافية

و قال الصادق ع إن قلنا لكم في الرجل منا قولا فلم يكن فيه و كان في ولده و ولد ولده فلا تنكروا ذلك إن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه و الأبرص و يحيي الموتى بإذني و جاعله رسولا إلى بني إسرائيل فحدث عنه امرأته بذلك فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما فَلَمَّا وَضَعَتْها أنثى قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى‏ فلما وهب الله لمريم عيسى ع كان هو الذي بشر الله به عمران و وعده إياه
و لما ولدت مريم كفل زكريا تربيتها
تفسير الراوندي بإسناده إلى محمد بن طلحة قال قلت للرضا ع أ يأتي الرسل عن الله بشي‏ء ثم تأتي بخلافه قال نعم إن شئت حدثتك به و إن شئت أتيت به من كتاب الله تعالى قال الله تعالى ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ الآية فما دخلوها و دخل أبناء أبنائهم و قال عمران إن الله وعدني أن يهب لي غلاما نبيا في سنتي هذه و شهري هذا ثم غاب و ولدت امرأته مريم و كفلها زكريا فقالت طائفة صدق نبي الله و قالت الأخرى كذب فلما ولدت مريم عيسى قالت الطائفة التي أقامت على صدق عمران هذا الذي وعدنا الله

قصص‏الأنبياءللجزائري ص : 404

الفصل الثاني في ولادة عيسى ع و في معجزاته و نقش خاتمه و طرف مما يلائم ذلك
الكافي عن أبي عبد الله ع قال لم يعش مولود قط لستة أشهر غير الحسين ع و عيسى ابن مريم ع
و فيه عن حفص بن غياث قال رأيت أبا عبد الله ع يتخلل بساتين الكوفة فانتهى إلى نخلة فتوضأ عندها ثم ركع و سجد فأحصيت في سجوده خمسمائة تسبيحة ثم استند إلى نخلة فدعا بدعوات ثم قال يا حفص إنها و الله النخلة التي قال الله جل ذكره لمريم ع وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا

تفسير علي بن إبراهيم وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا قال خرجت إلى النخلة اليابسة فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً قال في محرابها فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا يعني جبرئيل ع فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا فقال جبرئيل إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا فأنكرت ذلك لأنه لم يكن في العادة أن تحمل المرأة من غير فحل ف قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَ لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَ لَمْ أَكُ بَغِيًّا و لم يعلم جبرئيل ع أيضا كيفية القدرة فقال لها كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ. قال فنفخ في جيبها فحملت بعيسى في الليل فوضعته في الغداة و كان حملها تسع ساعات جعل الله لها الشهور ساعات ثم ناداها جبرئيل ع وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ أي هزي النخلة اليابسة و كان ذلك اليوم سوقا فاستقبلتها الحاكة و كانت الحياكة أنيل أي أنفع صناعة في ذلك الزمان فأقبلوا على بغال شهب فقالت لهم مريم أين النخلة اليابسة فاستهزءوا بها و زجروها فقالت لهم جعل الله كسبكم نزرا أي قليل النفع و جعلكم في الناس عارا فاستقبلوها قوم من التجار فدلوها على النخلة اليابسة فقالت لهم جعل الله البركة في كسبكم و أحوج الناس إليكم‏


فلما بلغت النخلة أخذها المخاض فوضعت عيسى ع. فلما نظرت إليه قالت يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَ كُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا ما ذا أقول لخالي و ما ذا أقول لبني إسرائيل فنادها عيسى من تحتها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا أي نهرا و حركي النخلة تساقط عليك رطبا جنيا. و كانت النخلة قد يبست منذ دهر فمدت يدها إلى النخلة فأورقت و أثمرت و سقط عليها الرطب الطري فطابت نفسها. و قال لها عيسى قمطيني ثم افعلي كذا و كذا فقمطته و سوته و قال لها عيسى فَكُلِي وَ اشْرَبِي وَ قَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً و صمتا كذا نزلت فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا. ففقدوها في المحراب فخرجوا في طلبها و خرج زكريا فأقبلت و هو في صدرها و أقبلن مؤمنات بني إسرائيل يبسرن في وجهها فلم تكلمهن حتى دخلت في محرابها فجاء إليها بنو إسرائيل و زكريا قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَ ما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا و معنى قوله يا أُخْتَ هارُونَ إن هارون كان رجلا زانيا فاسقا فشبهوها به من أين هذا البلاء الذي جئتي فَأَشارَتْ إلى عيسى في المهد ف قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا فأنطق الله عيسى ع فقال إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا الآية
الأمالي بإسناده إلى علي بن الحسين ع قال إن أمير المؤمنين ع لما رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء فقال للناس إنها الزوراء فسيروا و جنبوا عنها فإن الخسف أسرع إليها من الوتد في النخالة فلما أتى يمنة السواد إذا هو براهب في صومعة له فقال له الراهب لا تنزل هذه الأرض بجيشك قال و لم قال لأنها لا ينزلها إلا نبي أو وصي نبي يقاتل في سبيل الله عز و جل هكذا نجد في كتبنا فقال له أمير المؤمنين ع أنا وصي سيد الأنبياء و سيد الأوصياء فقال له الراهب فأنت إذا أصلع قريش و وصي محمد ص فقال له أمير المؤمنين أنا ذاك فنزل الراهب إليه فقال له خذ على شرائع الإسلام إني وجدت في الإنجيل نعتك و إنك تنزل أرض براثا بيت مريم و أرض عيسى ع‏


فأتى أمير المؤمنين موضعا فلكزه برجله فانبجست عين خرارة فقال هذه عين مريم التي انبعثت لها ثم قال اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا فكشف فإذا هو بصخرة بيضاء فقال علي ع على هذه الصخرة وضعت مريم عيسى من عاتقها و صلت هاهنا ثم قال أرض براثا هذه بيت مريم ع
التهذيب عن علي بن الحسين ع في قوله تعالى فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا قال خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين ع ثم رجعت من ليلتها
علل الشرائع عن وهب قال لما جاء المخاض مريم ع إلى جذع النخلة اشتد عليها البرد فعمد يوسف النجار إلى حطب فجعله حولها كالحضيرة ثم أشعل فيه النار فأصابتها سخونة الوقود من كل ناحية حتى دفئت و كسر لها سبع جوزات وجدهن في خرجه فأطعمها فمن أجل ذلك توقد النصارى النار في ليلة الميلاد و تلعب بالجوز
و عن الباقر ع أن إبليس أتى ليلة ميلاد عيسى ع فقيل له قد ولد الليلة ولد لم يبق على وجه الأرض صنم إلا خر لوجهه و أتى المشرق و المغرب يطلبه فوجده في بيت دير قد حفت به الملائكة فذهب يدنو فصاحت الملائكة تنح فقال لهم من أبوه فقالت الملائكة فمثله كمثل آدم فقال إبليس لأضلن به أربعة أخماس الناس
و عنه ع لما قالت العواتق الفرية على مريم و هن سبعون لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا أنطق الله عيسى ع عند ذلك فقال لهن ويلكن تفترين على أمي إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ و أقسم بالله لأضربن كل امرأة منكن حدا بافترائكن على أمي قال الحكم فقلت للباقر ع أ فضربهن عيسى بعد ذلك قال نعم و لله الحمد و المنة
علل الشرائع بإسناده عن وهب اليماني قال إن يهوديا سأل النبي ص فقال يا محمد كنت في أم الكتاب نبيا قبل أن تخلق قال نعم قال و هؤلاء أصحابك مثبتون معك قبل أن يخلقوا قال نعم قال فما شأنك لم تتكلم بالحكمة حين خرجت من بطن أمك كما تكلم عيسى ابن مريم على زعمك و كنت قبل ذلك نبيا فقال النبي ص إنه ليس أمري كأمر عيسى ابن مريم خلقه الله عز و جل من أم ليس له أب كما خلق آدم من غير أب و لا أم و لو أن عيسى خرج من بطنها و لم ينطق‏


بالحكمة لم يكن لأمه عذر عند الناس و قد أتت به من غير أب و كانوا يأخذونها كما يأخذون من المحصنات فجعل الله منطقه عذرا لأمه
و عن الرضا ع قال كانت نخلة مريم ع العجوة و نزلت في كانون
أقول اختلف في أنه لم سمي بالمسيح فقيل لأنه مسح باليمن و البركة. و قيل لأنه مسح بالتطهير من الذنوب. و قيل إنه كان لا يمسح ذا عاهة بيده إلا برأه. و قيل لأنه مسحه جبرئيل ع بجناحه وقت ولادته لتكون عوذة من الشيطان و في تفسير العياشي أن أصحاب عيسى سألوه أن يحيي لهم ميتا قال فأتى بهم إلى قبر سام بن نوح فقال له قم بإذن الله يا سام بن نوح فانشق القبر ثم أعاد الكلام فخرج سام بن نوح فقال له عيسى أيما أحب إليك تبقى أو تعود فقال يا روح الله أعود إني لأجد حرقة الموت و قال لذعة الموت في جوفي إلى يومي هذا
و فيه عن أبان بن تغلب قال سئل أبو عبد الله هل كان عيسى ابن مريم أحيا أحدا بعد موته حتى كان له أكل و رزق و مدة و ولد قال فقال نعم إنه كان له صديق مؤاخ له في الله و كان عيسى يمر به فينزل عليه و إن عيسى غاب عنه حينا ثم مر به ليسلم عليه فخرجت إليه أمه فقالت مات يا رسول الله فقال لها أ تحبين أن تريه قالت نعم قال إذا كان غدا أتيتك حتى أحييه بإذن الله فلما كان من الغد أتاها فقال انطلقي معي إلى قبره فانطلقا إلى قبره فوقف عيسى ثم دعا الله فانفرج القبر و خرج ابنها حيا فلما رأته أمه و رآها بكيا فرحمهما عيسى فقال أ تحب أن تبقى مع أمك في الدنيا قال يا رسول الله بأكل و رزق و مدة أو بغير مدة و لا رزق و لا أكل فقال له عيسى بل بأكل و رزق و مدة تعمر عشرين سنة و تزوج و يولد لك قال نعم قال فدفعه عيسى إلى أمه فعاش عشرين سنة و تزوج و ولد له


و في تفسير الحسن العسكري ع قال رسول الله ص يا عباد الله إن قوم عيسى ع لما سألوه أن ينزل مائدة من السماء قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ فأنزلها عليهم فمن كفر بعد مسخه الله إما خنزيرا و إما قردا و إما دبا و إما هرا و إما على صورة بعض الطيور و الدواب التي في البحر حتى مسخوا على أربعمائة نوع من المسخ
و قال أبو جعفر ع المائدة التي نزلت على بني إسرائيل مدلاة بسلاسل من ذهب عليها تسعة ألوان و تسعة أرغفة
و قيل لعيسى ما لك لا تتزوج قال و ما أصنع بالتزويج قيل يولد لك قال و ما أصنع بأولاد إن عاشوا افتتنونا و إن ماتوا أحزنونا
و قال أمير المؤمنين ع في بعض خطبه و إن شئت قلت في عيسى ابن مريم ع فلقد كان يتوسد الحجر و يلبس الخشن و كان إدامه الجوع و سراجه بالليل القمر و ظلاله في الشتاء مشارق الأرض و مغاربها و فاكهته ريحانة ما أنبتت الأرض للبهائم و لم تكن له زوجة تفتنه و لا ولد يحزنه و لا مال يتلفه و لا طمع يذله و دابته رجلاه و خادمه يداه
و في إرشاد القلوب قال عيسى خادمي يداي و دابتي رجلاي و فراشي الأرض و وسادي الحجر و دفئي في الشتاء مشارق الأرض و سراجي بالليل القمر و إدامي الجوع و شعاري الخوف و لباسي الصوف و فاكهتي و ريحانتي ما أنبتت الأرض للوحوش و الأنعام أبيت و ليس لي شي‏ء و أصبح و ليس لي شي‏ء و ليس على وجه الأرض أحد أغنى مني
أقول معنى قوله و إدامي الجوع إني لا آكل شيئا إلا بعد شدة الجوع و الاشتياق إليه و لا آكل إلا إذا كان هكذا يكون مستلذا و يكون كأنه مع الإدام و المراد بقوله أغنى مني غنى النفس و عدم الحاجة إلى الناس
و روى المفضل عن الصادق ع أن بقاع الأرض تفاخرت ففخرت الكعبة على البقعة بكربلاء فأوحى الله إليها اسكني و لا تفخري عليها فإنها البقعة المباركة التي نودي منها موسى من الشجرة و إنها الربوة التي أوت إليها مريم و المسيح ع و إن الدالية التي غسل فيها رأس الحسين ع فيها و فيها غسلت مريم عيسى و اغتسلت لولادتها
كتاب التمحيص عن سدير قال قلت لأبي جعفر ع هل يبتلي الله المؤمن‏


فقال و هل يبتلى إلا المؤمن حتى إن صاحب يس قال يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ كان مكنعا قلت و ما المكنع قال كان به الجذام
الأمالي عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن عيسى روح الله مر بقوم مجلبين فقال ما لهؤلاء قيل يا روح الله إن فلانة بنت فلان تهدى إلى فلان ابن فلان في ليلتها هذه قال يجلبون اليوم و يبكون غدا فقال قائل منهم و لم يا رسول الله قال لأن صاحبتهم ميتة في ليلتها هذه فقال القائلون بمقالته صدق الله و صدق رسوله و قال أهل النفاق و ما أقرب غدا فلما أصبحوا جاءوا فوجدوها على حالها لم يحدث بها شي‏ء فقالوا يا روح الله إن التي أخبرتنا أمس أنها ميتة لم تمت فقال عيسى يفعل الله ما يشاء فاذهبوا بنا إليها فذهبوا يتسابقون حتى قرعوا الباب فخرج زوجها فقال له عيسى استأذن لي على صاحبتك فدخل إليها فأخبرها أن روح الله و كلمته بالباب مع عدة قال فتخدرت فدخل عليها فقال لها ما صنعت ليلتك هذه قالت لم أصنع شيئا إلا و قد كنت أصنعه فيما مضى إنه كان يعترينا سائل في كل ليلة جمعة فنعطيه ما يقوته إلى مثلها و إنه جاءني في ليلتي هذه و أنا مشغولة بأمري و أهلي في مشاغيل و هتف فلم يجبه أحد ثم هتف فلم يجب حتى هتف مرارا فلما سمعت مقالته قمت متنكرة حتى أنلته كما كنا ننيله فقال لها تنحي عن مجلسك فإذا تحت ثيابها أفعى مثل الجذع عاض على ذنبه فقال ع بما صنعت صرف عنك هذا
أقول ورد في الأخبار عن السادة الأئمة الأطهار أن العلم الذي يخبر به الأنبياء ع عن الله تعالى لا بد من وقوعه لئلا يلزم تكذيب الأنبياء ع و هذا الحديث ينافيه ظاهرا و يمكن الجواب أن هذا و أمثاله مما ترتب عليه و ظهر منه إعجاز عيسى و رفع الكذب عنه. و قد وقع مثل هذا في إخبار النبي ص و الجواب واحد
البصائر بإسناده إلى أبي عبد الله بن الوليد قال قال أبو عبد الله ما يقول أصحابك في أمير المؤمنين ع و عيسى و موسى ع أيهم أعلم قال قلت ما يقدمون على أولي العزم أحدا قال أما إنك لو خاصمتهم بكتاب الله لحججتهم قال‏


قلت و أين هذا في كتاب الله قال إن الله قال في موسى وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً و لم يقل كل شي‏ء و قال في عيسى وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ و لم يقل كل شي‏ء و قال في صاحبكم كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ‏

تفسير علي بن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال قال الحسن فيما ناظر به ملك الروم كان عمر عيسى في الدنيا ثلاث و ثلاثين سنة ثم رفعه الله إلى السماء و يهبط إلى الأرض بدمشق و هو الذي يقتل الدجال
عيون الأخبار بإسناده إلى الرضا ع قال كان نقش خاتم عيسى حرفين اشتقهما من الإنجيل طوبى لعبد ذكر الله من أجله و ويل لعبد نسي الله من أجله
إكمال الدين عن الباقر ع قال إن الله تبارك و تعالى أرسل عيسى إلى بني إسرائيل خاصة و كانت نبوته ببيت المقدس و كان من بعده من الحواريين اثنا عشر
يقول مؤلف الكتاب أيده الله تعالى قد تعارضت الأخبار في عموم رسالة أولي العزم إلى كافة الناس خصوصا موسى و عيسى. ففي بعض الأخبار أن رسالتهما عامة و الأنبياء الذين كانوا في عصرهم أمروا بتبليغ شرائعهم و في بعضها كما في الخبر و لعل الأقوى هو الأول. و يئول هذا الحديث و ما بمعناه على إرادة إرساله بالذات إلى بني إسرائيل كما يقال في نبينا ص إنه رسول العرب و رسول أهل مكة إذ لا خلاف في عموم رسالته إلى كافة المخلوقات
قصص الراوندي بإسناده إلى أبي عبد الله بن سنان قال سأل أبي أبا عبد الله ع هل كان عيسى يصيبه ما يصيب ولد آدم قال نعم و لقد كان يصيبه وجع الكبار في صغره و يصيبه وجع الصغر في كبره و يصيبه المرض و كان إذا مسه وجع الخاصرة في صغره و هو من علل الكبار قال لأمه ابغي لي عسلا و شونيزا و زيتا فتعجنين به ثم ائتيني به فأتته فكرهه فتقول لم تكرهه و قد طلبته فيقول هاتيه وصفته لك بعلم النبوة و أكرهته لجزع الصبا و يشم الدواء ثم يشربه بعد ذلك
و عنه ع أن عيسى كان يبكي بكاء شديدا فلما أعيت مريم ع بشدة بكائه قال لها خذي من لحا هذه الشجرة فاجعلي وجورا ثم اسقينيه فإذا سقي‏


بكى بكاء شديدا فتقول مريم ما ذا أمرتني فيقول يا أماه علم النبوة و ضعف الصبا
عيون الأخبار عن الرضا ع قال قال رسول الله ص عليكم بالعدس فإنه مقدس مبارك يرقق القلب و يكثر الدمعة و قد بارك الله فيه سبعون نبيا آخرهم عيسى ابن مريم ع

الكافي عن داود الرقي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول اتقوا الله و لا يحسد بعضكم بعضا إن عيسى ابن مريم كان في شرائعه السيح في البلاد فخرج في بعض سيحه و معه رجل من أصحابه قصير و كان كثير اللزوم لعيسى ابن مريم ع فلما انتهى عيسى إلى البحر قال بسم الله بصحة يقين منه فمشى على ظهر الماء فقال الرجل القصير حين نظر إلى عيسى جازه بسم الله بصحة يقين منه فمشى على الماء فلحق بعيسى فدخله العجب بنفسه فقال هذا عيسى روح الله يمشي على الماء و أنا أمشي على الماء فما فضله علي قال فرمس في الماء فاستغاث بعيسى فتناوله من الماء فأخرجه ثم قال له ما قلت يا قصير قال قلت هذا روح الله يمشي على الماء و أنا أمشي على الماء فدخلني من ذلك عجب فقال له عيسى ع لقد وضعت نفسك في غير الموضع الذي وضعك الله به فمقتك الله على ما قلت فتب إلى الله عز و جل قال فتاب الرجل و رجع إلى مرتبته التي وضعه الله فاتقوا الله و لا يحسد بعضكم بعضا
و عنه ع أن عيسى ع لما أن مر على شاطئ البحر رمى بقرص من قوته في البحر فقال له بعض الحواريين يا روح الله و كلمته لم فعلت هذا و إنما هو من قوتك قال فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء و ثوابه عند الله عظيم

#

امادرباره عزلت :

1ـ در حديثى از پيغمبر اكرم(صلى الله عليه وآله) مى خوانيم: «اَلْعُزْلَةُ عِبادَةٌ; گوشه گيرى عبادت است».(2)
2ـ در حديث ديگرى از امام اميرالمؤمنين(عليه السلام) آمده است: «مَنْ اِنْفَرَدَ عَنِ النّاسِ اَنَسَ بِاللّهِ سُبْحانَهُ; كسى كه از مردم جدا شود، با خدا انس مى گيرد».(3)
3ـ در حديث ديگرى از همان حضرت آمده است: «فِى اعْتِزالِ اَبْناءِ الدُّنْيا جَماعُ الصَّلاحِ; در جدايى از مردم دنيا، مجموعه مصلحت ها است».(4)
4ـ ونيز در حديث ديگرى از همان حضرت آمده است: «فِى الاِْنْفِرادِ لِعِبادَةِ اللّهِ كُنُوزُ الاَْرْباحِ; در جدايى از مردم براى عبادت پروردگار، گنج هاى منفعت ها نهفته است.»(5)
5ـ در حديثى از امام كاظم(عليه السلام) مى خوانيم كه به هشام بن حكم فرمود: «اَلصَّبْرُ عَلَى الْوَحْدَةِ عَلامَةٌ عَلى قُوَّةِ الْعَقْلِ فَمَنْ عَقَلَ عَنِ اللّهِ اِعْتَزَلَ عَنِ الدُّنْيا وَ الرّاغِبِيْنَ فِيْها وَ رَغِبَ فى ما عِنْدَاللّهِ...; صبر بر تنهايى دليل قوت عقل است، كسى كه عقل الهى داشته باشد، از اهل دنيا و دنياپرستان، دورى مى گزيند و به آنچه در نزد خداست رغبت مىورزد».(6)
اين احاديث گواهى مى دهند كه انزوا و دورى از مردم، نشانه عقل و دانش و سبب حضور قلب در عبادت و رسيدن به انواع فوائد است.

1. مجمع البيان، جلد 9، صفحه 243، ذيل آيه 27 حديد.
2. ميزان الحكمة، جلد 3، حديث 12884.
3. شرح غرر الحكم، جلد 5، صفحه 338.
4. همان، جلد 4، حديث 6505، صفحه 406.
5. همان، حديث 6504.
6. بحار الانوار، جلد 67، صفحه 111.

6ـ در حديث ديگرى از امام صادق(عليه السلام) آمده است: «اِنْ قَدَرْتَ اَنْ لا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِكَ فَافْعَلْ، فَاِنَّ عَليْكَ فى خُرُوجِكَ اَلاّ تَغْتابَ وَ لاتَكذِبَ وَ لا تَحْسُدَ وَ لا تُرائِىَ وَ لا تَتَصَنَّعَ وَ لا تُداهِنَ; اگر بتوانى كه از خانه ات بيرون نروى چنين كن، زيرا هنگامى كه بيرون نروى غيبت نخواهى كرد، و دروغ نخواهى گفت و حسد نمىورزى و ريا نمى كنى و تصنع و مداهنه نخواهى كرد».(1)
7ـ امام اميرالمؤمنين(عليه السلام) مى فرمود: «سَلامَةُ الدِّينِ فِى اعْتِزالِ النّاسِ; سلامت دين در گوشه گيرى از مردم است.»(2)
8ـ اين بحث را با حديث ديگرى از امام امير المؤمنين على(عليه السلام) پايان مى دهيم هر چند حديث در اين زمينه بسيار است: فرمود: «مَنْ اِعْتَزَلَ النّاسَ سَلِمَ مِنْ شَرِّهِمْ; كسى كه از مردم كناره گيرى كند، از شرّ آنها در امان خواهد بود.»(3)
* * *
گاه طرفداران مسأله عُزلت و گوشه گيرى كه در ميان صوفيه و مرتاضان، هواخواهان بسيارى داشتند به بعضى از آيات قرآن نيز توسل مى جستند، از جمله آيه 16 سوره كهف كه مى فرمايد: «وَ اِذِ اعْتَزَلُْتمُوهُمْ وَ ما يَعْبُدوُنَ اِلاّ اللّهَ فَأْوُوْا اِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَة وَ يُهَيَّىءْ لَكُمْ مِنْ اَمْرِكُمْ مِرْفَقا; هنگامى كه از آنان و آنچه جز خدا مى پرستند، كناره گيرى كرديد، به غار پناه بريد كه پروردگارتان رحمتش را بر شما مى گستراند، و در برابر اين امر (وحشتى كه از كفّار داريد) آرامشى براى شما فراهم مى سازد».

لى: ابن إدريس، عن أبيه، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة،
عن سيف بن عميرة، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: كان
عيسى ابن مريم عليه السلام يقول لاصحابه: يا بني آدم اهربوا من الدنيا إلى الله،
وأخرجوا قلوبكم عنها، فإنكم لا تصلحون لها ولا تصلح لكم، ولا تبقون فيها ولا تبقى
لكم، هي الخداعة الفجاعة، المغرور من اغتر بها، المغبون من اطمأن إليها، الهالك من
أحبها وأرادها، فتوبوا إلى بارئكم، (1) واتقوا ربكم، واخشوا يوما لا يجزي والد عن
ولده، ولا مولود هو جاز عن والده شيئا، أين آباؤكم ؟ أين أمهاتكم ؟ أين إخوتكم ؟
(2) أين أخواتكم ؟ أين أولادكم ؟ دعوا فأجابوا، واستودعوا الثرى، وجاوروا الموتى،
وصاروا في الهلكى، و خرجوا عن الدنيا، وفارقوا الاحبة، واحتاجوا إلى ما قدموا
واستغنوا عما خلفوا (3) فكم توعظون وكم تزجرون (4) وأنتم لاهون ساهون، مثلكم في
الدنيا مثل البهائم همتكم بطونكم (5) وفروجكم، أما تستحيون ممن خلقكم وقد أوعد من
عصاه النار، ولستم ممن يقوي على النار ؟ ووعد من أطاعه الجنة ومجاورته في الفردوس
الاعلى، فتنافسوا فيه، وكونوا من أهله، وأنصفوا من أنفسكم، وتعطفوا على ضعفائكم
وأهل الحاجة منكم، وتوبوا إلى الله توبة نصوحا، وكونوا عبيدا أبرارا، ولا تكونوا
ملوكا جبابرة، ولا من العتاة الفراعنة المتمردين على من قهرهم بالموت، جبار
الجبابرة رب السماوات ورب الارضين، وإله الاولين والآخرين مالك يوم الدين، (6) شديد
العقاب، أليم العذاب، لا ينجو منه ظالم، ولا يفوته شئ، ولا يعزب عنه شئ، ولا يتوارى
منه شئ، أحصى كل شئ علمه وأنزله منزلته في جنة أو نار. ابن آدم الضعيف ! أين تهرب
ممن يطلبك في سواد ليلك وبياض نهارك وفي كل حال من حالاتك ؟ قد أبلغ من وعظ، وأفلح من اتعظ

لى=امالی صدوق: ابن البرقي، عن أبيه، عن جده، عن
محمد بن علي القرشي، عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن طلحة، وإسماعيل بن جابر وعمار
بن مروان، عن الصادق جعفر ابن محمد عليهما السلام أن عيسى بن مريم عليه السلام توجه
في بعض حوائجه ومعه ثلاثة نفر من أصحابه فمر بلبنات ثلاث من ذهب على ظهر الطريق،
فقال عيسى عليه السلام لاصحابه: إن هذا يقتل الناس، ثم مضى، فقال أحدهم: إن لي
حاجة، قال: فانصرف، ثم قال الآخر: إن لي حاجة فانصرف، ثم قال الآخر: لي حاجة
فانصرف، فوافوا عند الذهب ثلاثتهم، فقال اثنان لواحد: اشتر لنا طعاما، فذهب يشتري
لهما طعاما فجعل فيه سما ليقتلهما كيلا يشاركاه في الذهب، وقال الاثنان: إذا جاء
قتلناه كي لا يشاركنا، فلما جاء قاما إليه فقتلاه ثم تغذيا فماتا، فرجع إليهم عيسى
عليه السلام وهم موتى حوله، فأحياهم بإذن الله تعالى ذكره، ثم قال: ألم أقل لكم: إن
هذا يقتل الناس ؟ !

لى: الطالقاني، عن الجلودي، عن هشام بن جعفر، عن حماد، عن
عبد الله بن سليمان وكان قارئا للكتب قال: قرأت في الانجيل: يا عيسى جد في أمري ولا
تهزل. و اسمع وأطع، يا ابن الطاهرة الطهر البكر البتول أنت من غير فحل، أنا خلقتك
آية للعالمينپ

لى: الوراق، عن سعد، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه، عن الحسين
بن سعيد، عن الاحول، عن جميل بن صالح، عن الصادق عليه السلام قال: قام عيسى بن
مريم عليه السلام في بني إسرائيل، فقال: يا بني إسرائيل لا تحدثوا بالحكمة الجهال
فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، ولا تعينوا الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم.
الخبر.

موضوع قفل شده است