جمع بندی مراد از «رویای مومن» در این حدیث چیست؟

تب‌های اولیه

3 پستها / 0 جدید
آخرین ارسال
مراد از «رویای مومن» در این حدیث چیست؟

سلام
می‌خواستم ببینم منظور این حدیث چیه؟
رَأْیُ الْمُؤْمِنِ وَ رُؤْیَاهُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ عَلَی سَبْعِینَ جُزْءاً مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ.
یعنی چی که رای و رویای مومن در آخرالزمان بر هفتاد جزء از اجزاء نبوت است؟!

با نام و یاد دوست


کارشناس بحث: استاد مجید

بچه محله امام رضا;620632 نوشت:
سلام
می‌خواستم ببینم منظور این حدیث چیه؟
رَأْیُ الْمُؤْمِنِ وَ رُؤْیَاهُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ عَلَی سَبْعِینَ جُزْءاً مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ.
یعنی چی که رای و رویای مومن در آخرالزمان بر هفتاد جزء از اجزاء نبوت است؟!

با صلوات بر محمد و آل محمد
وسلام وعرض ادب
پرسشگر گرامی در پاسخ به سوال شما شرحی که در کتب روایی بر این حدیث نگاشته شده را خدمت شما ارسال می نمایم.

[=Andalus]1- الروضة من الكافي يا گلستان آل محمد / ترجمه كمره‏اى ؛ ج‏1 ؛ ص175
58-از هشام بن سالم از امام صادق (ع) گويد شنيدمش ميفرمود: رأى و نظر مؤمن و رؤياى او در آخر الزمان بر هفتاد جزء از اجزاء نبوت استوار هستند.
شرح- از مجلسى ره- «رأى‏ المؤمن‏ و رؤياه‏»
چون خداوند در آخر الزمان حجت خود را از مردم نهان كرده است بآنها تفضل كرده و نظر واقع بين در استنباط احكام دين عطا نموده از مداركى كه از ائمه بدانها رسيده و چون وحى و خزان وحى از آنها بريده است رؤياى صادقه بدانها عطا شده بيش از ديگران تا بدان توانند نسبت بحوادث آينده پيش بينى كنند و برخى اين قوه رأى و رؤيا را بزمان قائم مخصوص دانسته‏اند پايان نقل از مجلسى ره.
من گويم اين حديث هم مؤيد نظريه‏ايست كه در شرح حديث گذشته بيان شد از اينكه تكامل عقول و نيروهاى درونى انسان در پيشرفت و تكامل بشرى سبب رؤياى او است و نكته جالب اينست كه رأى و رؤيا را در رديف هم آورده است و بيان كرده است كه رؤيا هم همان انديشه و تعقل انسانى است كه در حال سكون تن و بيكارى حواس ظاهره بدن انجام مى‏شود و چيز ديگرى نيست و قوت و صحت آن برابر با قوت و صحت فكر و انديشه بيدارى انسانست كه او را باتخاذ رأى و نظر صحيح رهنمائى مينمايد.
________________________________________
كلينى، محمد بن يعقوب - كمره اى، محمد باقر، الروضة من الكافي يا گلستان آل محمّد / ترجمه كمره‏اى، 2جلد، كتابفروشى اسلاميه - تهران، چاپ: اول، 1382ق.
2- شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني) ؛ ج‏11 ؛ ص444
58- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: سمعته يقول: رأى‏ المؤمن‏ و رؤياه‏ في آخر الزمان على سبعين‏ جزءا من أجزاء النبوّة.
______________________________
(قوله رأى المؤمن و رؤياه فى آخر الزمان على سبعين جزءا من اجزاء النبوة) المراد برأى المؤمن فراسته الصادقة و ادراكاته الحقة و برؤياه رؤياه الصادقة و بآخر الزمان زمان غيبة المعصوم و يحتمل الاعم قال الفاضل الامين الأسترآبادي «المراد بالاول ما يخلق اللّه فى قلبه من الصور العلمية فى حال اليقظة و بالثانى ما يخلق اللّه فى قلبه فى حال النوم و كان المراد بآخر الزمان زمان ظهور الصاحب عليه السلام فان فى بعض الاحاديث وقع التصريح بأن فى زمن ظهوره عليه السلام يجمع اللّه قلوب المؤمنين على الصواب فى كل باب و لفظة على هاهنا نهجية أى على نهج سبعين جزءا يعنى يكونان مثل الوحى موافقا للواقع دائما و هما نوع من الوحى يتفضل اللّه به فى زمن ظهور المهدى عليه السلام» انتهى، و من طريق العامة عن النبي صلى اللّه عليه و آله قال «اذا اقترب الزمان لم تكن رؤيا المسلم تكذب و أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا و رؤيا المؤمن جزء من خمسة و أربعين جزءا من النبوة» و من طريق آخر لهم «انها جزء من سبعين جزءا من النبوة» قال محيى الدين البغوى فسر أبو داود تقارب الزمان باعتدال الليل و النهار و وجه ذلك باعتدال الامزجة حينئذ فلا تكون فى المنام أضغاث أحلام فان موجب التخليط انما هو غلبة خلط على المزاج و فسره غيره بقرب القيامة و يشهد للثانى ان هذا الخبر جاء من طريق أبى هريرة أنه قال «فى آخر الزمان لا تكذب رؤيا المؤمن» و قال القرطبى المراد بآخر الزمان الزمان الّذي فيه الطائفة التى تبقى مع عيسى عليه السلام بعد قتل الدجال يبقى سبع سنين ليس بين اثنين عداوة فهم أحسن الامة حالا و أصدقهم قولا و كانت رؤياهم لا تكذب، و قد قال صلى اللّه عليه و آله «أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا» ورد ابن العربى التفسير الاول بأنه لا أثر لاعتدال الزمان فى صدق الرؤيا الا على ما يقوله الفلاسفة من اعتدال الامزجة حينئذ ثم انه و ان كان هذا فى الاعتدال الاول لكن فى الاعتدال الثانى حين تحل الشمس برأس الميزان الامر بالعكس لانه يسقط حينئذ الاوراق و يتغلس الماء عن الثمار، ثم قال و الصحيح التفسير الثانى لان القيامة هى الحاقة التى تحق فيها الحقائق فكل ما قرب منها فهو أخص بها، و قال الابى فسره بعض الشافعية بثالث هو من قوله صلى اللّه عليه و آله «يتقارب الزمان حتى تكون السنة كالشهر و الشهر كالجمعة و الجمعة كاليوم و اليوم كالساعة» قالوا و ذلك عند خروج المهدى عليه السلام و هو زمان يقصر و يتقارب أجزاؤه للاستلذاذ به هذا كلامهم ثم انه لا بدّ هنا من بيان شيئين أحدهما بيان السبب لكون رؤيا المؤمن جزء من أجزاء النبوة و ثانيهما بيان السبب لهذه النسبة المخصوصة أعنى كونها جزءا من سبعين جزءا أما الاول فنقول الرؤيا الصادقة من المؤمن الصالح جزء من أجزاء النبوة لما فيها من الاعلام الّذي هو على معنى النبوة على أحد الوجهين. و قد قال كثير من الافاضل أن للرؤيا الصادقة ملكا و كل بها يرى الرائى من ذلك ما فيه من تنبيه على ما يكون له أو يقدر عليه من خير أو شر و هذا معنى النبوة لان لفظ النبي قد يكون فعيلا بمعنى مفعول أى يعلمه اللّه تعالى و يطلعه فى منامه من غيبه ما لا يظهر عليه أحد الا من ارتضى من رسول، و قد يكون بمعنى فاعل كعليم أى يعلم غيره بما القى إليه و هذا أيضا صورة صاحب الرؤيا.
و قال القرطبى الرؤيا لا تكون من أجزاء النبوة الا اذا وقعت من مسلم صالح صادق لانه الّذي يناسب حاله حال النبي و كفى بالرؤيا شوقا انها نوع مما اكرمت به الأنبياء و هو الاطلاع على شي‏ء من علم الغيب كما قال صلى اللّه عليه و آله «لم يبق من مبشرات النبوة الا الرؤيا الصادقة يراها الرجل المسلم» و أما الكافر و الكاذب و المخلط و ان صدقت رؤياهم فى بعض الاحيان فانها لا تكون من الوحى و لا من النبوة اذ ليس كل من صدق فى حديث عن غيب يكون خبره نبوة بدليل الكاهن و المنجم فان أحدهم قد يحدث و يصدق لكن على الندرة و كذلك الكافر قد تصدق رؤياه كرؤيا العزيز سبع بقرات و رؤيا الفتيان فى السجن و رؤيا عاتكة عمة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و هى كافرة و لكن ذلك قليل بالنسبة الى مناماتهم المخلطة الفاسدة، و أما الثانى فقيل يحتمل أن يكون هذه التجزية من طريق الوحى منه ما سمع من اللّه تعالى بدون واسطة كما قال تعالى‏ أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ‏ و منه ما سمع بواسطة الملك و منه ما يلقى فى القلب كما قال تعالى‏ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‏ أى الالهام و منه ما يأتى به الملك و هو على صورته، و منه ما يأتيه به و هو على صورة آدمى، و منه ما يأتيه فى منامه بحقيقته، و منه ما يأتيه بمثال أحيانا يسمع الصوت و يرى الضوء، و منه ما يأتى به كصلصلة الجرس و منه ما يلقيه روح القدس فى روعه الى غير ذلك مما وقفنا عليه و مما لم نقف و يكون مجموع الطرق سبعين فتكون الرؤيا التى هى ضرب مثال جزءا من ذلك العدد من اجزاء الوحى.
و الحاصل ان للنبى طرق الى العلم و احدى تلك الطرق الرؤيا و نسبتها الى تلك الطرق أنها جزء من سبعين و لا يلزم أن نبين تلك الاجزاء لانه لا يلزم العلماء ان يعلموا كل‏ شي‏ء جملة و تفصيلا و قد جعل اللّه سبحانه لهم فى ذلك حدا يوقف عنده فمنها ما لا يعلم أصلا و منها ما يعلم جملة و لا يعلم تفصيلا و هذا منه و منها ما يعلم جملة و تفصيلا لا سيما فيما طريقه السمع و بينه الشارع و قيل مجموع خصال النبوة سبعون و ان لم نعلمها تفصيلا و منها الرؤيا و المنام الصادق من المؤمن خصلة واحدة لها هذه النسبة مع تلك الخصال، و يحتمل أن يكون المراد أن ثمرة رؤيا المؤمن أعنى الاخبار بالغيب فى جنب فوائدها المقصودة يسيرة نسبتها الى ما اطلعه اللّه تعالى على نبيه من فوائدها بذلك القدر لانه يعلم من فوائد مناماته بنور نبوته ما لا نعلمه من حقايق مناماتنا و أن يكون المراد أن دلالة رؤيا المؤمن على الاخبار بالغيب جزء من دلالة رؤيا النبي صلى اللّه عليه و آله و النسبة بذلك القدر لان المنامات انما هى دلالات و الدلالات منها خفى و منها جلى و الخفى له نسبة مخصوصة مع الجلى فى نفس الامر فبينها عليه السلام بأنها بذلك القدر و الفرق بين هذين الوجهين ان الاول منهما باعتبار التفاوت فى الثمرات و الثانى باعتبار التفاوت فى الدلالات و المراد بأجزاء النبوة فيهما أجزاء رؤيا النبي و ليس المراد بها جميع أجزاء النبوة و هذا و ان كان بعيدا بحسب اللفظ لكنه غير مستبعد بحسب الواقع اذا لظاهر أن خصال النبوة غير منحصرة فى السبعين و من طريق العامة أيضا «ان رؤيا المؤمن جزء من ستة و أربعين جزءا من أجزاء النبوة» فقيل فى توجيهه أن ذلك باعتبار مدة النبوة لان النبي أقام يوحى إليه ثلاثا و عشرين سنة ثلاثة عشرة بمكة و عشرا بالمدينة و كان قبل ذلك بستة أشهر يرى فى المنام ما يلقى إليه الملك و نسبة نصف سنة من ثلاثة و عشرين سنة جزء من ستة و أربعين.
________________________________________
مازندرانى، محمد صالح بن احمد، شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني)، 12جلد، المكتبة الإسلامية - تهران، چاپ: اول، 1382 ق.

3- مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ؛ ج‏25 ؛ ص203
[الحديث 58]
58 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ رَأْيُ‏ الْمُؤْمِنِ‏ وَ رُؤْيَاهُ‏ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عَلَى سَبْعِينَ جُزْءاً
______________________________
قوله عليه السلام:" رأى المؤمن و رؤياه" لما غيب الله في آخر الزمان عن الناس حجتهم تفضل عليهم و أعطاهم رأيا قويا في استنباط الأحكام الشرعية مما وصل إليهم من أئمتهم عليهم السلام، و لما حجب عنهم الوحي و خزانة أعطاهم الرؤيا الصادقة أزيد مما كان لغيرهم، ليظهر عليهم بعض الحوادث قبل حدوثها، و قيل إنما يكون هذا في زمان القائم عليه السلام.
قوله عليه السلام:" على سبعين جزء" لعل المراد أن للنبوة أجزاء كثيرة سبعون‏ مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّة
________________________________________
مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، 26جلد، دار الكتب الإسلامية - تهران، چاپ: دوم، 1404 ق.

4- بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏58 ؛ ص177
40- الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ رَأْيُ‏ الْمُؤْمِنِ‏ وَ رُؤْيَاهُ‏ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عَلَى سَبْعِينَ جُزْءاً مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ «5».
بيان لما غيب الله تعالى في آخر الزمان عن الناس حجتهم تفضل عليهم و أعطاهم رأيا في استنباط الأحكام الشرعية مما وصل إليهم من أئمتهم ع و لما حجب عنهم الوحي و خزانه أعطاهم الرؤيا الصادقة أزيد مما كان لغيرهم ليظهر عليهم بعض الحوادث قبل حدوثها و قيل إنما يكون هذا في زمان القائم ع على سبعين جزءا لعل المراد أن للنبوة أجزاء كثيرة سبعون منها من قبل الرأي أي الاستنباط اليقيني لا الاجتهاد و التظني و الرؤيا الصادقة فهذا المعنى الحاصل لأهل آخر الزمان على نحو تلك السبعين و مشابه لها و إن كان في النبي أقوى و يحتمل أن يكون المعنى على نحو بعض أجزاء السبعين كما ورد أن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين‏
______________________________
(5) روضة الكافي: 90.
جزءا من النبوة و قد روت العامة بأسانيد
عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَ أَرْبَعِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ.
قال البغوي في شرح السنة أراد تحقيق أمر الرؤيا و تأكيده و إنما كانت جزءا من النبوة في حق الأنبياء دون غيرهم قال عبيد بن عمير رؤيا الأنبياء وحي و قرأ إِنِّي أَرى‏ فِي الْمَنامِ‏ الآية و قيل إنها جزء من أجزاء علم النبوة و علم النبوة باق و النبوة غير باقية أو أراد به أنها كالنبوة في الحكم بالصحة كما قال ص الهدى الصالح و السمت الصالح و الاقتصاد جزء من خمسة و عشرين جزءا من النبوة أي هذه الخصال في الحسن و الاستحباب كجزء من أجزاء النبوة و هذه الخلال جزء من شمائل الأنبياء و جزء من أجزاء فضائلهم فاقتدوا فيها بهم لا أنها حقيقة نبوة لأن النبوة لا تتجزى و لا نبوة بعد محمد ص و هو معنى قوله ع ذهبت النبوة و بقيت المبشرات الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو يرى له و قيل معنى قوله جزء من ستة و أربعين أن مدة الوحي على رسول الله من حين بدأ إلى أن فارق الدنيا كان ثلاثا و عشرين سنة و كان ستة أشهر منها في أول الأمر يوحى إليه في النوم و هو نصف سنة فكانت مدة وحيه في النوم جزء من ستة و أربعين جزءا من أيام الوحي انتهى.
و قال الجزري في النهاية الجزء القطعة و النصيب من الشي‏ء و منه الحديث الرؤيا الصالحة جزء من ستة و أربعين جزءا من النبوة و إنما خص هذا العدد لأن عمر النبي ص في أكثر الروايات الصحيحة كان ثلاثا و ستين سنة و كانت مدة نبوته منها ثلاثا و عشرين سنة لأنه بعث عند استيفاء الأربعين و كان في أول العمر يرى الوحي في المنام و دام كذلك نصف سنة ثم رأى الملك في اليقظة فإذا نسب مدة الوحي في النوم و هي نصف سنة إلى مدة نبوته و هي ثلاث و عشرون سنة كانت نصف جزء من ثلاثة و عشرين جزءا و ذلك جزء واحد من ستة و أربعين جزءا و قد تعاضدت الروايات في أحاديث الرؤيا بهذا العدد و جاء في بعضها من خمسة و أربعين جزءا و وجه ذلك أن عمره لم يكن قد استكمل ثلاثا و ستين و مات في أثناء السنة الثالثة و الستين و نسبة نصف السنة إلى اثنتين و عشرين سنة و بعض الأخرى نسبة جزء من خمسة و أربعين و في‏
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏58، ص: 179
بعض الروايات جزء من أربعين و يكون محمولا على من روي أن عمره كان ستين سنة فيكون نسبة نصف سنة إلى عشرين سنة كنسبة جزء إلى أربعين انتهى.
و قال الخطابي في أعلام الحديث هذا و إن كان وجها قد يحتمله الحساب و العدد فإن أول ما يجب من الشرط فيه أن يثبت ما قاله من ذلك بخبر أو رواية و لم نسمع فيه خبرا و لا ذكر قائل هذه المقالة في ما بلغني عنه في ذلك أثرا فهو كأنه ظن و حسبان و الظن لا يغني من الحق شيئا و لئن كانت هذه المدة محسوبة من أجزاء النبوة على ما ذهب إليه من هذه القسمة لقد كان يجب أن يلحق بها سائر الأوقات التي كان يوحى إليه في منامه في تضاعيف أيام حياته و أن تلتقط و تلفق و تزداد في أصل الحساب و إذا صرنا إلى أصل هذه القضية بطلت هذه القسمة و سقط هذا الحساب من أصله و قد ثبت عن رسول الله ص في عدة أحاديث من روايات كثيرة أنه كان يرى الرؤيا المختلفة في أمور الشريعة و مهمات أسباب الدين فيقصها على أصحابه فكان يقول لهم إذا أصبح من رأى منكم رؤيا فيقصونها عليه و قال لهم يوم أحد رأيت في سيفي ثلمة و رأيت كأني مردف كبشا فتأولت ثلمة السيف أنه يصاب في أصحابه و أنه يقتل كبش القوم ثم ذكر رؤيا كثيرة فقال و هذه كلها بعد الهجرة و أعلى هذه كلها ما نطق به الكتاب من رؤيا الفتح في قوله جل و عز لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِ‏ الآية «1» و قوله‏ وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ‏ الآية «2» فدل ما ذكرناه من هذا و ما تركناه من هذا الباب على ضعف هذا التأويل و نقول إن هذا الحديث صحيح و جملة ما فيه حق و ليس كل ما يخفى علينا علته لا تلزمنا حجته و قد نرى أعداد ركعات الصلوات و أيام الصيام و رمي الجمار محصورة في حساب معلوم و ليس يمكننا أن نصل من علمها إلى أمر يوجب حصرها تحت هذه الأعداد دون ما هو أكثر منها أو أقل فلم يكن ذهابنا عن معرفة ذلك قادحا في موجب الاعتقاد منا في اللازم من أمرها و معنى الحديث تحقيق أمر الرؤيا و أنها مما كان الأنبياء يثبتونه و يحققونه و أنها كانت جزءا
______________________________
(1) الفتح: 27.
(2) الإسراء: 60.

من أجزاء الذي كان يأتيهم و الأنباء التي كان ينزل بها الوحي عليهم انتهى.
و قال بعض شراح البخاري الرؤيا جزء من النبوة أي في حق الأنبياء فإنهم يوحى إليهم في المنام و قيل الرؤيا تأتي على وفق النبوة لا أنها جزء باق منها و قيل هي من الأنباء أي أنباء صدق من الله لا كذب فيه و لا حرج في الأخذ بظاهره فإن أجزاء النبوة لا تكون نبوة فلا ينافي حينئذ ذهبت‏ «1» النبوة ثم رؤيا الكافر قد يصدق لكن لا يكون جزءا منها إذ المراد الرؤيا الصالحة من المؤمن الصالح جزء منها.
و قال النووي في شرح صحيح مسلم وجّه الطبري اختلاف الروايات في عدد ما هو جزء منه باختلاف حال الرائي بالصلاح و الفسق و قيل باعتبار الخفي و الجلي من الرؤيا و قيل إن للمنامات شبها بما حصل له و ميز به من النبوة بجزء من ستة و أربعين.
________________________________________
مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، بحار الأنوارالجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (ط - بيروت)، 111جلد، دار إحياء التراث العربي - بيروت، چاپ: دوم، 1403 ق.


موضوع قفل شده است