خطبه غدیر با ترجمه فارسی و دانلود فایلهای صوتی

تب‌های اولیه

18 پستها / 0 جدید
آخرین ارسال
خطبه غدیر با ترجمه فارسی و دانلود فایلهای صوتی

بِسْمِ اللّه الرَّحْمنِ الرَّحيم
الحمد و الثناء
الْحَمْدُ للّه‏ِِ الَّذي عَلا في تَوَحُّدِهِ وَدَنا في تَفَرُّدِهِ وَجَلَّ في سُلْطانِهِ وَعَظُمَ في أَرْكانِهِ، وَأَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْما وَهُوَ في مَكانِهِ، وَقَهَرَ جَميعَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِ وَبُرْهانِهِ، حَميدا لَمْ‏يَزَلْ، مَحْمُودا لا يَزالُ وَمَجيدا لا يَزُولُ، وَمُبْدِئا وَمُعيدا وَكُلُّ أَمْرٍ إلَيْهِ يَعُودُ.
بارِئُ الْمَسْمُوكاتِ وَداحِى الْمَدْحُوّاتِ وَجَبّارُ الاْءَرَضينَ وَالسَّماواتِ، قُدُّوسٌ سُبُّوحٌ، رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، مُتَفَضِّلٌ عَلى جَميعِ مَنْ بَرَأَهُ، مُتَطَوِّلٌ عَلى جَميعِ مَنْ أَنْشَأَهُ.
يَلْحَظُ كُلَّ عَيْنٍ وَالْعُيُونُ لا تَراهُ. كَريمٌ حَليمٌ ذُو أَناةٍ، قَدْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُهُ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ بِنِعْمَتِهِ. لا يَعْجَلُ بِانْتِقامِهِ، وَلا يُبادِرُ إلَيْهِمْ بِمَا اسْتَحَقُّوا مِنْ عَذابِهِ.
قَدْ فَهِمَ السَّرائِرَ وَعَلِمَ الضَّمائِرَ، وَلَمْ تَخْفَ عَلَيْهِ الْمَكْنُوناتُ وَلاَ اشْتَبَهَتْ عَلَيْهِ الْخَفِيّاتُ. لَهُ الاْءحاطَةُ بِكُلِّ شَيْءٍ وَالْغَلَبَةُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَالْقُوَّةُ في كُلِّ شَيْءٍ وَالْقُدْرَةُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ، وَلَيْسَ مِثْلَهُ شَيْءٌ. وَهُوَ مُنْشِئُ الشَّيْءِ حينَ لا شَيْءَ، دائِمٌ حَيٌّ وَقائِمٌ بِالْقِسْطِ، لا إلهَ إلاّ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ.
جَلَّ عَنْ أَنْ تُدْرِكَهُ الاْءَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاْءَبْصارَ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ. لا يَلْحَقُ أَحَدٌ وَصْفَهُ مِنْ مُعايَنَةٍ، وَلا يَجِدُ أَحَدٌ كَيْفَ هُوَ مِنْ سِرٍّ وَعَلانِيَةٍ، إلاّ بِما دَلَّ عَزَّ وَجَلَّ عَلى نَفْسِهِ.
وَأَشْهَدُ أَنَّهُ اللّه‏ُ الَّذي مَلاَءَ الدَّهْرَ قُدْسُهُ، وَالَّذي يَغْشَى الاْءَبَدَ نُورُهُ، وَالَّذي يُنْفِذُ أَمْرَهُ بِلا مُشاوَرَةِ مُشيرٍ، وَلا مَعَهُ شَريكٌ في تَقْديرِهِ، وَلا يُعاوَنُ في تَدْبيرِهِ.
صَوَّرَ مَا ابْتَدَعَ عَلى غَيْرِ مِثالٍ، وَخَلَقَ ما خَلَقَ بِلا مَعُونَةٍ مِنْ أَحَدٍ وَلا تَكَلُّفٍ وَلاَ احْتِيالٍ.
أَنْشَأَها فَكانَتْ، وَبَرَأَها فَبانَتْ. فَهُوَ اللّه‏ُ الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الْمُتْقِنُ الصَّنْعَةَ، الْحَسَنُ الصَّنيعَةُ، الْعَدْلُ الَّذي لا يَجُورُ، وَالاْءَكْرَمُ الَّذي تَرْجِعُ إلَيْهِ الاْءُمُورُ.
وَأَشْهَدُ أَنَّهُ اللّه‏ُ الَّذي تَواضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ، وَذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ، وَاسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ، وَخَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِهَيْبَتِهِ. مَلِكُ الاْءَمْلاكِ وَمُفَلِّكُ الاْءَفْلاكِ وَمُسَخِّرُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، كُلٌّ يَجْري لاِءَجَلٍ مُسَمّى، يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلى اللَّيْلِ يَطْلُبُهُ حَثيثا. قاصِمُ كُلِّ جَبّارٍ عَنيدٍ، وَمُهْلِكُ كُلِّ شَيْطانٍ مَريدٍ.
لَمْ يَكُنْ لَهُ ضِدٌّ وَلا مَعَهُ نِدٌّ، أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوا أَحَدٌ. إلهٌ واحِدٌ وَرَبُّ ماجِدٌ، يَشاءُ فَيُمْضي، وَيُريدُ فَيَقْضي، وَيَعْلَمُ فَيُحْصي، وَيُميتُ وَيُحْيي، وَيُفْقِرُ وَيُغْني، وَيُضْحِكُ وَيُبْكي، وَيُدْني وَيُقْصي، وَيَمْنَعُ وَيُعْطي، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ، لا إلهَ إلاّ هُوَ الْعَزيزُ الْغَفّارُ. مُسْتَجيبُ الدُّعاءِ وَمُجْزِلُ الْعَطاءِ، مُحْصِى الاْءَنْفاسِ وَرَبُّ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ ؛ الَّذي لا يُشْكِلُ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَلا يُضْجِرُهُ صُراخُ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَلا يُبْرِمُهُ إلْحاحُ الْمُلِحّينَ. الْعاصِمُ لِلصّالِحينَ، وَالْمُوَفِّقُ لِلْمُفْلِحينَ، وَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَ وَرَبُّ الْعالَمينَ ؛ الَّذي اسْتَحَقَّ مِنْ كُلِّ مَنْ خَلَقَ أَنْ يَشْكُرَهُ وَيَحْمَدَهُ عَلى كُلِّ حالٍ.

أَحْمَدُهُ كَثيرا وَأَشْكُرُهُ دائِما عَلَى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَأُومِنُ بِهِ وَبِمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. أَسْمَعُ لاِءَمْرِهِ وَأُطيعُ وَأُبادِرُ إلى كُلِّ ما يَرْضاهُ وَأَسْتَسْلِمُ لِما قَضاهُ، رَغْبَةً في طاعَتِهِ وَخَوْفا مِنْ عُقُوبَتِهِ، لاِءَنَّهُ اللّه‏ُ الَّذي لا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَلا يُخافُ جَوْرُهُ.
أمرٌ إلهىٌّ في موضوع هامّ
وَأُقِرُّ لَهُ عَلى نَفْسي بِالْعُبُودِيَّةِ، وَأَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَأُؤَدّي ما أَوْحى بِهِ إلَيَّ، حَذَرا مِنْ أَنْ لا أَفْعَلَ فَتَحِلَّ بي مِنْهُ قارِعَةٌ لا يَدْفَعُها عَنّي أَحَدٌ وَإنْ عَظُمَتْ حيلَتُهُ وَصَفَتْ خُلَّتُهُ ؛ لا إلهَ إلاّ هُوَ.

لاِءنَّهُ قَدْ أعْلَمَني أَنّي إنْ لَمْ أُبَلِّغْ ما أَنْزَلَ إلَيَّ في حَقِّ عَلِيٍّ فَما بَلَّغْتُ رِسالَتَهُ، وَقَدْ ضَمِنَ لي تَبارَكَ وَتَعالى الْعِصْمَةَ مِنَ النّاسِ وَهُوَ اللّه‏ُ الْكافِي الْكَريمُ.

فَأَوْحى إلَيَّ: «بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ في عَلِيٍّ، يَعْني فِي الْخِلافَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبيطالِبٍ ـ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّه‏ُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ».

مَعاشِرَ النّاسِ، ما قَصَّرْتُ في تَبْليغِ ما أَنْزَلَ اللّه‏ُ تَعالى إلَيَّ، وَأَنَا أُبَيِّنُ لَكُمْ سَبَبَ هذِهِ الاْآيَةِ: إنَّ جَبْرَئيلَ هَبَطَ إلَيَّ مِرارا ثَلاثا يَأْمُرُني عَنِ السَّلامِ رَبّي ـ وَهُوَ السَّلامُ ـ أَنْ أَقُومَ في هذَا الْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ كُلَّ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ: أَنَّ عَلِى¨َّ بْنَ أَبى¨طالِبٍ أَخى¨ وَوَصِيّى¨ وَخَليفَتى¨ عَلى أُمَّتى¨ وَالاْءمامُ مِنْ بَعْدى¨، الَّذى¨ مَحَلُّهُ مِنّى¨ مَحَلُّ هارُونَ مِنْ مُوسى اءلاّ أَنَّهُ لا نَبِى¨َّ بَعْدى¨، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدَ اللّه‏ِ وَرَسُولِهِ.

وَقَدْ أَنْزَلَ اللّه‏ُ تَبارَكَ وَتَعالى عَلَيَّ بِذلِكَ آيَةً مِنْ كِتابِهِ هي: «إنَّما وَلِيُّكُمُ اللّه‏ُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»، وَعَلِيُّ بْنُ أَبيطالِبٍ الَّذي أقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَهُوَ راكِعٌ يُريدُ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ في كُلِّ حالٍ.

وَسَأَلْتُ جَبْرَئيلَ أَنْ يَسْتَعْفِيَ لِيَ السَّلامَ عَنْ تَبْليغِ ذلِكَ إلَيْكُمْ ـ أَيُّهَا النّاسُ ـ لِعِلْمي بِقِلَّةِ الْمُتَّقينَ وَكَثْرَةِ الْمُنافِقينَ وَإدْغالِ اللاّئِمينَ وَحِيَلِ الْمُسْتَهْزِئينَ بِالاْءسْلامِ، الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللّه‏ُ في كِتابِهِ بِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ في قُلُوبِهِمْ، وَيَحْسَبُونَهُ هَيِّنا وَهُوَ عِنْدَ اللّه‏ِ عَظيمٌ، وَكَثْرَةِ أَذاهُمْ لي غَيْرَ مَرَّةٍ، حَتّى سَمُّوني أُذُنا وَزَعَمُوا أَنّي كَذلِكَ لِكَثْرَةِ مُلازَمَتِهِ إيّايَ وَإقْبالي عَلَيْهِ وَهَواهُ وَقَبُولِهِ مِنّي، حَتّى أَنْزَلَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ في ذلِكَ: «وَمِنْهُمُ الَّذينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ، قُلْ أُذُنُ ـ عَلَى الَّذينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُ أُذُنٌ ـ خَيْرٍ لَكُمْ، يُؤْمِنُ بِاللّه‏ِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذينَ آمَنوا مِنْكُمْ وَالَّذينَ يُؤذُونَ رَسُولَ اللّه‏ِ لَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ».

وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الْقائِلينَ بِذلِكَ بِأَسْمائِهِمْ لَسَمَّيْتُ، وَأَنْ أومِئَ إلَيْهِمْ بِأَعْيانِهِمْ لاَءَوْمَأْتُ، وَأَنْ أَدُلَّ عَلَيْهِمْ لَدَلَلْتُ، وَلكِنّي وَاللّه‏ِ في أُمُورِهِمْ قَدْ تَكَرَّمْتُ.

وَكُلُّ ذلِكَ لا يَرْضَى اللّه‏ُ مِنّي إلاّ أَنْ أُبَلِّغَ ما أَنْزَلَ اللّه‏ُ إلَيَّ في حَقِّ عَلِيٍّ، « يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ في حَقِّ عَلِيٍّ ـ وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّه‏ُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ».
الإعلان الرسمي بإمامة الأئمة الاثني عشر عليهم‏السلام و ولايتهم
فَاعْلَمُوا مَعاشِرَ النّاسِ ذلِكَ فيهِ وَافْهَمُوهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّه‏َ قَدْ نَصَبَهُ لَكُمْ وَلِيّا وَإماما فَرَضَ طاعَتَهُ عَلَى الْمُهاجِرينَ وَالاْءَنْصارِ وَعَلَى التّابِعينَ لَهُمْ بِإحْسانٍ، وَعَلَى الْبادي وَالْحاضِرِ، وَعَلَى الْعَجَمِيِّ وَالْعَرَبِيِّ، وَالْحُرِّ وَالْمَمْلُوكِ وَالصَّغيرِ وَالْكَبيرِ، وَعَلَى الاْءَبْيَضِ وَالاْءَسْوَدِ، وَ عَلى كُلِّ مُوَحِّدٍ ماضٍ حُكْمُهُ، جازٍ قَوْلُهُ، نافِذٌ أَمْرُهُ، مَلْعُونٌ مَنْ خالَفَهُ، مَرْحُومٌ مَنْ تَبِعَهُ وَصَدَّقَهُ، فَقَدْ غَفَرَ اللّه‏ُ لَهُ وَلِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَأَطاعَ لَهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ آخِرُ مَقامٍ أَقُومُهُ في هذَا الْمَشْهَدِ، فَاسْمَعُوا وَأَطيعُوا وَانْقادُوا لاِءَمْرِ اللّه‏ِ رَبِّكُمْ، فَإنَّ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ مَوْلاكُمْ وَإلهُكُمْ، ثُمَّ مِنْ دُونِهِ رَسُولُهُ وَنَبِيُّهُ الْمُخاطِبُ لَكُمْ، ثُمَّ مِنْ بَعْدي عَلِيٌّ وَلِيُّكُمْ وَإمامُكُمْ بِأَمْرِ اللّه‏ِ رَبِّكُمْ، ثُمَّ الاْءمامَةُ في ذُرِّيَّتي مِنْ وُلْدِهِ إلى يَوْمٍ تَلْقَوْنَ اللّه‏َ وَرَسُولَهُ.

لا حَلالَ اءلاّ ما أَحَلَّهُ اللّه‏ُ وَرَسُولُهُ وَهُمْ، وَلا حَرامَ اءلاّ ما حَرَّمَهُ اللّه‏ُ عَلَيْكُمْ وَرَسُولُهُ وَهُمْ، وَاللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ عَرَّفَنِى¨َ الْحَلالَ وَالْحَرامَ وَأَنَا أَفْضَيْتُ بِما عَلَّمَنى¨ رَبّى¨ مِنْ كِتابِهِ وَحَلالِهِ وَحَرامِهِ اءلَيْهِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوهُ. ما مِنْ عِلْمٍ إلاّ وَقَدْ أَحْصاهُ اللّه‏ُ فِيَّ، وَكُلُّ عِلْمٍ عُلِّمْتُ فَقَدْ أَحْصَيْتُهُ في إمامِ الْمُتَّقينَ، وَما مِنْ عِلْمٍ إلاّ وَقَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِيّا، وَهُوَ الاْءمامُ الْمُبينُ الَّذي ذَكَرَهُ اللّه‏ُ في سُورَةِ يسآ: «وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ في إمامٍ مُبينٍ».

مَعاشِرَ النّاسِ، لا تَضِلُّوا عَنْهُ وَلا تَنْفِرُوا مِنْهُ، وَلا تَسْتَنْكِفُوا عَنْ وِلايَتِهِ، فَهُوَ الَّذي يَهْدي إلَى الْحَقِّ وَيَعْمَلُ بِهِ، وَيُزْهِقُ الْباطِلَ وَيَنْهى عَنْهُ، وَلا تَأْخُذُهُ فِي اللّه‏ِ لَوْمَةُ لائِمٍ.

أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللّه‏ِ وَرَسُولِهِ، لَمْ يَسْبِقْهُ إلَى الاْيمانِ بي أَحَدٌ، وَالَّذي فَدى رَسُولَ اللّه‏ِ بِنَفْسِهِ، وَالَّذي كانَ مَعَ رَسُولِ اللّه‏ِ وَلا أَحَدَ يَعْبُدُ اللّه‏َ مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجالِ غَيْرُهُ. أَوَّلُ النّاسِ صَلاةً وَأَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللّه‏َ مَعي. أَمَرْتُهُ عَنِ اللّه‏ِ أَنْ يَنامَ في مَضْجَعي، فَفَعَلَ فادِيا لي بِنَفْسِهِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ اللّه‏ُ، وَاقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللّه‏ُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ إمامٌ مِنَ اللّه‏ِ، وَلَنْ يَتُوبَ اللّه‏ُ عَلى أَحَدٍ أَنْكَرَ وِلايَتَهُ وَلَنْ يَغْفِرَ لَهُ، حَتْما عَلَى اللّه‏ِ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ بِمَنْ خالَفَ أَمْرَهُ وَأَنْ يُعَذِّبَهُ عَذابا نُكْرا أَبَدَ الاْآبادِ وَدَهْرَ الدُّهُورِ. فَاحْذَرُوا أَنْ تُخالِفُوهُ، فَتَصْلُوا نارا وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرينَ.

مَعاشِرَ النّاسِ، بي ـ وَاللّه‏ِ ـ بَشَّرَ الاْءَوَّلُونَ مِنَ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَأَنَا ـ وَاللّه‏ِ ـ خاتَمُ الاْءَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلينَ، وَالْحُجَّةُ عَلى جَميعِ الْمَخْلُوقينَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَالاْءَرَضينَ. فَمَنْ شَكَّ في ذلِكَ فَقَدْ كَفَرَ كُفْرَ الْجاهِلِيَّةِ الاُْولى، وَمَنْ شَكَّ فى¨ شَى¨ْءٍ مِنْ قَوْلى¨ هذا فَقَدْ شَكَّ فى¨ كُلِّ ما أُنْزِلَ اءلَى¨َّ، وَمَنْ شَكَّ فى¨ واحِدٍ مِنَ الاْءَئِمَّةِ فَقَدْ شَكَّ فِى¨ الْكُلِّ مِنْهُمْ، وَالشّاكُ فينا فِى¨ النّارِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، حَبانِيَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ بِهذِهِ الْفَضيلَةِ مَنّا مِنْهُ عَلَيَّ وَإحْسانا مِنْهُ إلَيَّ وَلا إلهَ إلاّ هُوَ، أَلا لَهُ الْحَمْدُ مِنّي أَبَدَ الآبِدينَ وَدَهْرَ الدّاهِرينَ وَعَلى كُلِّ حالٍ.

مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوا عَلِيّا فَاءنَّهُ أَفْضَلُ النّاسِ بَعْدى¨ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى ما أَنْزَلَ اللّه‏ُ الرِّزْقَ وَبَقِى¨َ الْخَلْقُ.

مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ، مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ قَوْلي هذا وَلَمْ يُوافِقْهُ. أَلا إنَّ جَبْرَئيلَ خَبَّرَني عَنِ اللّه‏ِ تَعالى بِذلِكَ وَيَقُولُ: «مَنْ عادى عَلِيّا وَلَمْ يَتَوَلَّهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتي وَغَضَبي»، «وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللّه‏َ ـ أَنْ تُخالِفُـوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها ـ إنَّ اللّه‏َ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ».

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ جَنْبُ اللّه‏ِ الَّذي ذَكَرَ في كِتابِهِ الْعَزيزِ، فَقالَ تَعالى مُخْبرا عَمَّنْ يُخالِفُهُ: «أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فى¨ جَنْبِ اللّه‏ِ».

مَعاشِرَ النّاسِ، تَدَبَّرُوا القُرْآنَ وَافْهَمُوا آياتِهِ، وَانْظُرُوا إلى مُحْكَماتِهِ وَلا تَتَّبِعُوا مُتَشابِهَهُ، فَوَاللّه‏ِ لَنْ يُبَيِّنَ لَكُمْ زَواجِرَهُ وَلَنْ يُوضِحَ لَكُمْ تَفْسيرَهُ إلاَّ الَّذي أَنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَمُصْعِدُهُ إلَيَّ وَشائِلٌ بِعَضُدِهِ وَرافِعُهُ بِيَدي وَمُعْلِمُكُمْ: أَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِى¨ٌّ مَوْلاهُ، وَهُوَ عَلِى¨ٌّ بْنُ أَبى¨طالِبٍ أَخى¨ وَوَصِيّى¨، وَمُوالاتُهُ مِنَ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَها عَلَى¨َّ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ عَلِيّا وَالطَّيِّبينَ مِنْ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ هُمُ الثِّقْلُ الاْءَصْغَرُ، وَالْقُرْآنُ الثِّقْلُ الاْءَكْبَرُ، فَكُلُّ واحِدٍ مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ وَمُوافِقٌ لَهُ، لَنْ يَفْتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الْحَوْضَ.

أَلا إنَّهُمْ أُمَناءُ اللّه‏ِ في خَلْقِهِ وَحُكّامُهُ في أَرْضِهِ.

أَلا وَقَدْ أَدَّيْتُ، أَلا وَقَدْ بَلَّغْتُ، أَلا وَقَدْ أَسْمَعْتُ، أَلا وَقَدْ أَوْضَحْتُ. ألا وَإنَّ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ قالَ، وَأَنَا قُلْتُ عَنِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ.

أَلا اءنَّهُ لا «أَميرَالْمُؤْمِنينَ» غَيْرَ أَخى¨ هذا. أَلا لا تَحِلُّ اءمْرَةُ الْمُؤْمِنينَ بَعْدى¨ لاِءَحَدٍ غَيْرِهِ.

رفع علي عليه‏السلام بيدي رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ثم ضرب بيده إلى عضد علي عليه‏السلام فرفعه، وكان أميرالمؤمنين عليه‏السلام منذ أول ما صعد رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله منبره على درجة دون مقامه مُتيامِنا عن وجه رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كأنَّهما في مقام واحد. فرفعه رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بيده وبسطهما إلى السماء وشال عليّا عليه‏السلام حتى صارت رجله مع ركبة رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، ثم قال: أيُّهَا النّاسُ، مَنْ أوْلى بِكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ؟ قالوا: اللّه‏ُ وَ رَسوُلُهُ. فَقالَ:

ألا فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، هذا عَلِيٌّ أَخي وَوَصِيّي وَواعي عِلْمي، وخَليفَتي في أُمَّتي عَلى مَنْ آمَنَ بي وَعَلى تَفْسيرِ كِتابِ اللّه‏ِ عَزَّ وجَلَّ وَالدّاعي إلَيْهِ وَالْعامِلُ بِما يَرْضاهُ وَالْمُحارِبُ لاِءَعْدائِهِ وَالْمُوالي عَلى طاعَتِهِ وَالنّاهي عَنْ مَعْصِيَتِهِ.

إنَّهُ خَليفَةُ رَسُولِ اللّه‏ِ وَأَميرُالْمُؤْمِنينَ وَالإمامُ الْهادي مِنَ اللّه‏ِ، وَقاتِلُ النّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ بِأَمْرِ اللّه‏ِ.

يَقُولُ اللّه‏ُ: «ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ». بِأَمْرِكَ يا رَبِّ أَقُولُ:

اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَاْنصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَالْعَنْ مَنْ أَنْكَرَهُ وَاغْضِبْ عَلى مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ.

اللّهُمَّ إنَّكَ أَنْزَلْتَ الاْآيَةَ في عَلِيٍّ وَلِيِّكَ عِنْدَ تَبْيينِ ذلِكَ وَنَصْبِكَ إيّاهُ لِهذَا الْيَوْمِ: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الاْءسْلامَ دينا»، وَ قُلْتَ: «إنَّ الدّينَ عِنْدَ اللّه‏ِ اْلإسْلامُ»، وَ قُلْتَ: «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الاْءسْلامِ دينا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِى الاْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ».

اللّهُمَّ إنّي أُشْهِدُكَ أَنّي قَدْ بَلَّغْتُ.
التأكيد على توجه الأُمة نحو مسألة الإمامة
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّما أَكْمَلَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ دينَكُمْ بِإمامَتِهِ. فَمَنْ لَمْ‏يَأْتَمَّ بِهِ وَبِمَنْ يَقُومُ مَقامَهُ مِنْ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَالْعَرْضِ عَلَى اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ فَأُولئِكَ الَّذينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا والاْآخِرَةِ وَفِي النّارِ هُمْ خالِدُونَ، «لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ».

مَعاشِرَ النّاسِ، هذا عَلِيٌّ، أَنْصَرُكُمْ لي وَأَحَقُّكُمْ بي وَأَقْرَبُكُمْ إلَيَّ وَأَعَزُّكُمْ عَلَيَّ، وَاللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَا عَنْهُ راضِيانِ. وَما نَزَلَتْ آيَةُ رِضىً فِي الْقُرْآنِ إلاّ فيهِ، وَلا خاطَبَ اللّه‏ُ الَّذينَ آمَنُوا إلاّ بَدَأَ بِهِ، وَلا نَزَلَتْ آيَةُ مَدْحٍ فِي الْقُرآنِ إلاّ فيهِ، وَلا شَهِدَ اللّه‏ُ بِالْجَنَّةِ في «هَلْ أَتى عَلَى الاِْنْسانِ» إلاّ لَهُ، وَلا أَنْزَلَـها في سِواهُ وَلا مَدَحَ بِهـا غَيْرَهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، هُوَ ناصِرُ دينِ اللّه‏ِ وَالْمُجادِلُ عَنْ رَسُولِ اللّه‏ِ، وَهُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ. نَبِيُّكُمْ خَيْرُ نَبِيٍّ وَوَصِيُّكُمْ خَيْرُ وَصِيٍّ وَبَنُوهُ خَيْرُ الاْءَوْصِياءِ.

مَعـاشِرَ النّـاسِ، ذُرِّيَّـةُ كُلُّ نَبِـى¨ٍّ مِنْ صُلْـبِهِ، وَذُرِّيَّتـى¨ مِنْ صُلْبِ أميرِالْمُؤْمِنينَ عَلِى¨ٍّ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ إبْليسَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِالْحَسَدِ، فَلا تَحْسُدُوهُ فَتَحْبِطَ أَعْمالُكُمْ وَتَزِلَّ أَقْدامُكُمْ، فَإنَّ آدَمَ أُهْبِطَ إلَى الاْءَرْضِ بِخَطيئَةٍ واحِدَةٍ، وَهُوَ صَفْوَةُ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَيْفَ بِكُمْ وَأَنْتُمْ أَنْتُمْ وَمِنْكُمْ أَعْداءُ اللّه‏ِ.

ألا وَإنَّهُ لا يُبْغِضُ عَلِيّا إلاّ شَقِيٌّ، وَلا يُوالي عَلِيّا إلاّ تَقِيٌّ، وَلا يُؤمِنُ بِهِ إلاّ مُؤمِنٌ مُخْلِصٌ. وَفي عَلِيٍّ ـ وَاللّه‏ِ ـ نَزَلَتْ سُورَةُ الْعَصْرِ: «بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، وَالْعَصْرِ، إنَّ الاْءنْسانَ لَفي خُسْرٍ» إلاّ عَلِيٌّ الَّذي آمَنَ وَرَضِيَ بِالْحَقِّ وَالصَّبْرِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، قَدْ اسْتَشْهَدْتُ اللّه‏َ وَبَلَّغْتُكُمْ رِسالَتي وَما عَلَى الرَّسُولِ إلاَّ الْبَلاغُ الْمُبينُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، «اتَّقُوا اللّه‏َ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ».
الإشارة إلى مقاصد المنافقين
مَعاشِرَ النّاسِ، «آمِنُوا بِاللّه‏ِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذي أُنْزِلَ مَعَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوها فَنَرُدَّها عَلى أدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنّا أَصْحابَ السَّبْتِ». بِاللّه‏ِ ما عَنى بِهذِهِ الاْآيَةِ إلاّ قَوْما مِنْ أَصْحابي أَعْرِفُهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وَأَنْسابِهِمْ، وَقَدْ أُمِرْتُ بِالصَّفْحِ عَنْهُمْ. فَلْيَعْمَـلْ كُلُّ امْرِئٍ عَلى ما يَجِدُ لِعَلِى¨ٍّ فى¨ قَلْبِهِ مِنَ الْحُبِّ وَالْبُغْضِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، النُّورُ مِنَ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ مَسْلُوكٌ فِيَّ، ثُمَّ في عَلِيِّ بْنِ أَبيطالِبٍ، ثُمَّ فِي النَّسْلِ مِنْهُ إلَى الْقائِمِ الْمَهْدِيِّ الَّذي يَأْخُذُ بِحَقِّ اللّه‏ِ وَبِكُلِّ حَقٍّ هُوَ لَنا، لاِءَنَّ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ جَعَلَنا حُجَّةً عَلَى الْمُقَصِّرينَ وَالْمُعانِدينَ وَالْمُخالِفينَ وَالْخائِنينَ وَالاْآثِمينَ وَالظّالِمينَ وَالْغاصِبينَ مِنْ جَميعِ الْعالَمينَ.

مَعاشِرَ النّاسِ، أُنْذِرُكُمْ أَنّي رَسُولُ اللّه‏ِ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِيَ الرُّسُلُ، أَفَإنْ مِتُّ أَوْ قُتِلْتُ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ؟ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّه‏َ شَيْئا وَسَيَجْزِي اللّه‏ُ الشّاكِرينَ الصّابِرينَ. أَلا وَإنَّ عَلِيّا هُوَ الْمَوْصُوفُ بِالصَّبْرِ وَالشُّكْرِ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، لا تَمُنُّوا عَلَيَّ بِإسْلامِكُمْ، بَلْ لا تَمُنُّوا عَلَى اللّه‏ِ فَيُحْبِطَ عَمَلَكُمْ وَيَسْخَطَ عَلَيْكُمْ وَيَبْتَلِيَكُمْ بِشُواظٍ مِنْ نارٍ وَنُحاسٍ، إنَّ رَبَّكُمْ لَبِالْمِرْصادِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدي أَئِمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى النّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ اللّه‏َ وَأَنَا بَريئانِ مِنْهُمْ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُمْ وَأَنْصارَهُمْ وَأَتْباعَهُمْ وَأَشْياعَهُمْ فِي الدَّرْكِ الاْءَسْفَلِ مِنَ النّارِ وَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرينَ.

ألا اءنَّهُـمْ أَصْحـابُ الصَّحيفَـةِ، فَلْيَنْظُـرْ أَحَـدُكُمْ فـى¨ صَحيفَتِـهِ!!

قال: فذهب على الناس ـ إلاّ شرذمة منهم ـ أمر الصحيفة.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنّي أَدَعُها إمامَةً وَوِراثَةً في عَقِبي إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَقَدْ بَلَّغْتُ ما أُمِرْتُ بِتَبْليغِهِ حُجَّةً عَلى كُلِّ حاضِرٍ وَغائِبٍ، وَعَلى كُلِّ أَحَدٍ مِمَّنْ شَهِدَ أَوْ لَمْ يَشْهَدْ، وُلِدَ أَوْ لَمْ يُولَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الْحاضِرُ الْغائِبَ وَالْوالِدُ الْوَلَدَ إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ.

وَسَيَجْعَلُونَ الاْءمامَةَ بَعْدى¨ مُلْكاً وَاغْتِصاباً، ألا لَعَنَ اللّه‏ُ الْغاصِبينَ الْمُغْتَصِبينَ، وَعِنْدَها سَيَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ مَنْ يَفْرُغُ، وَيُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَكُمْ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّى يَميزَ الْخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ، وَما كانَ اللّه‏ُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، اءنَّهُ ما مِنْ قَرْيَةٍ اءلاّ وَاللّه‏ُ مُهْلِكُها بِتَكْذيبِها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَمُمَلِّكُهَا الاْءمامَ الْمَهْدِى¨َّ وَاللّه‏ُ مُصَدِّقٌ وَعْدَهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، قَدْ ضَلَّ قَبْلَكُمْ أَكْثَرُ الاْءَوَّلينَ، وَاللّه‏ُ لَقَدْ أَهْلَكَ الاْءَوَّلينَ، وَهُوَ مُهْلِكُ الاْآخِرينَ. قالَ اللّه‏ُ تَعالى: «أَلَمْ نُهْلِكِ الاْءَوَّلينَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الاْآخِرينَ، كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمينَ، وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبينَ».

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ اللّه‏َ قَدْ أَمَرَني وَنَهاني، وَقَدْ أَمَرْتُ عَلِيّا وَنَهَيْتُهُ بِأَمْرِهِ. فَعِلْمُ الاْءَمْرِ وَالنَّهْيِ لَدَيْهِ، فَاسْمَعُوا لاِءَمْرِهِ تَسْلِمُوا وَأَطيعُوهُ تَهْتَدُوا وَانْتَهُوا لِنَهْيِهِ تَرْشُدُوا، وَصيرُوا إلى مُرادِهِ وَلا تَتَفَرَّقْ بِكُمُ السُّبُلُ عَنْ سَبيلِهِ.
أولياء أهل البيت عليهم‏السلام وأعداءهم
مَعاشِرَ النّاسِ، أَنَا صِراطُ اللّه‏ِ الْمُسْتَقيمُ الَّذي أَمَرَكُمْ بِاتِّباعِهِ، ثُمَّ عَلِيٌّ مِنْ بَعْدي، ثُمَّ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةُ الْهُدى، يَهْدُونَ إلَى الْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ.

«بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، الْحَمْدُ للّه‏ِِ رَبِّ الْعالَمينَ، الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، مالِكِ يَوْمِ الدّينِ، إيّاكَ نَعْبُدُ وَإيّاكَ نَسْتَعينُ، اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ، صِراطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضّالّينَ»، فِيَّ نَزَلَتْ وَفيهِمْ وَاللّه‏ِ نَزَلَتْ، وَلَهُمْ عَمَّتْ، وَإيّاهُمْ خَصَّتْ، أُولئِكَ أَوْلِياءُ اللّه‏ِ الَّذينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. أَلا إنَّ حِزْبَ اللّه‏ِ هُمُ الْغالِبُونَ.

أَلا إنَّ أَعْداءَهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ الْغاوُونَ إخْوانُ الشَّياطينِ، يُوحي بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورا.

أَلا إنَّ أوْلِياءَهُمُ الَّذينَ ذَكَرَهُمُ اللّه‏ُ في كِتابِهِ، فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: «لا تَجِدُ قَوْما يُؤْمِنُونَ بِاللّه‏ِ وَالْيَومِ الاْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حادَّ اللّه‏َ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آبائَهُمْ أَوْ أَبْنائَهُمْ أَوْ إخْوانَهُمْ أَوْ عَشيرَتَهُمْ، أُولئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الاْيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الاْءَنْهارُ خالِدينَ فيها رَضِيَ اللّه‏ُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللّه‏ِ أَلا إنَّ حِزْبَ اللّه‏ِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».

أَلا إنَّ أَوْلِياءَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ فَقالَ: «الَّذينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبَسُوا ايمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الاْءَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ».

أَلا إنَّ أَوْلِياءَهُمُ الَّذينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرْتابُوا.

أَلا إنَّ أَوْلِياءَهُمُ الَّذينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِسَلامٍ آمِنينَ، تَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِكَةُ بِالتَّسْليمِ يَقُولُونَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدينَ.

أَلا إنَّ أَوْلِياءَهُمْ، لَهُمُ الْجَنَّةُ يُرْزَقُونَ فيها بِغَيْرِ حِسابٍ.

أَلا إنَّ أَعْداءَهُمُ الَّذينَ يَصْلَوْنَ سَعيرا.

أَلا إنَّ أَعْداءَهُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ لِجَهَنَّمَ شَهيقا وَهِيَ تَفُورُ وَيَرَوْنَ لَها زَفيرا.

أَلا إنَّ أَعْداءَهُمُ الَّذينَ قالَ اللّه‏ُ فيهِمْ: «كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتّى إذَا ادّارَكُوا فيها جَميعا قالَتْ أُخْريهُمْ لاِءوُليهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذابا ضِعْفا مِنَ النّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لاتَعْلَمُونَ».

أَلا إنَّ أَعْداءَهُمُ الَّذينَ قالَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ: «كُلَّما أُلْقِيَ فيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذيرٌ، قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللّه‏ُ مِنْ شَيءٍ، إنْ أَنْتُمْ إلاّ في ضَلالٍ كَبيرٍ، وَقالوُا لَوْ كُنّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنّا في أَصْحابِ السَّعيرِ فَاعْتَرَفوُا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقا لاِءَصْحابِ السَّعيرِ».

أَلا إنَّ أَوْلِياءَهُمُ الَّذينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبيرٌ.

مَعاشِرَ النّاسِ، شَتّانَ ما بَيْنَ السَّعيرِ وَالاْءَجْرِ الْكَبيرِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، عَدُوُّنا مَنْ ذَمَّهُ اللّه‏ُ وَلَعَنَهُ، وَوَلِيُّنا كُلُّ مَنْ مَدَحَهُ اللّه‏ُ وَأَحَبَّهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، أَلا وَإنّي أنَا النَّذيرُ وَعَلِيٌّ الْبَشيرُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، أَلا وَإنّي مُنْذِرٌ وَعَلِيٌّ هادٍ.

مَعاشِرَ النّاسِ، إنّي نَبِيٌّ وَعلِيٌّ وَصِيّي.

مَعاشِرَ النّاسِ، أَلا وَإنّي رَسُولٌ وَعَلِيٌّ الاْءمامُ وَالْوَصِيُّ مِنْ بَعْدي، وَالاْءَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ. أَلا وَإنّي والِدُهُمْ وَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِهِ.
الإمام المهدي عجَّل اللّه‏ تعالى فرجه الشريف
أَلا إنَّ خاتَمَ الأَئِمَّةِ مِنَّا الْقائِمَ الْمَهْدِيَّ. أَلا إنَّهُ الظّاهِرُ

عَلَى الدّينِ. أَلا إنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظّالِمينَ. أَلا إنَّهُ فاتِحُ الْحُصُونِ وَهادِمُها. أَلا إنَّهُ غالِبُ كُلِّ قَبيلَةٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ وَهاديها.

أَلا إنَّهُ الْمُدْرِكُ بِكُلِّ ثارٍ لاِءَوْلِياءِ اللّه‏ِ. أَلا إنَّهُ النّاصِرُ لِدينِ اللّه‏ِ. أَلا إنَّهُ الْغَرّافُ مِنْ بَحْرٍ عَميقٍ. أَلا إنَّهُ يَسِمُ كُلَّ ذي فَضْلٍ بِفَضْلِهِ وَكُلَّ ذي جَهْلٍ بِجَهْلِهِ. أَلا إنَّهُ خِيَرَةُ اللّه‏ِ وَمُخْتارُهُ. أَلا إنَّهُ وارِثُ كُلِّ عِلْمٍ وَالْمُحيطُ بِكُلِّ فَهْمٍ.

أَلا إنَّهُ الْمُخْبِرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْمُشَيِّدُ لاِءَمْرِ آياتِهِ. أَلا إنَّهُ الرَّشيدُ السَّديدُ. أَلا إنَّهُ الْمُفَوَّضُ إلَيْهِ.

أَلا اءنَّهُ قَدْ بَشَّرَ بِهِ مَنْ سَلَفَ مِنَ الْقُرُونِ بَيْنَ يَدَيْهِ.

أَلا إنَّهُ الْباقي حُجَّةً وَلا حُجَّةَ بَعْدَهُ وَلا حَقَّ إلاّ مَعَهُ وَلا نُورَ إلاّ عِنْدَهُ.

أَلا إنَّهُ لا غالِبَ لَهُ وَلا مَنْصُورَ عَلَيْهِ. أَلا وَإنَّهُ وَلِيُّ اللّه‏ِ في أَرْضِهِ، وَحَكَمُهُ في خَلْقِهِ، وَأَمينُهُ في سِرِّهِ وَعَلانِيَتِهِ.
التمهيد لأمر البيعة
مَعاشِرَ النّاسِ، إنّي قَدْ بَيَّنْتُ لَكُمْ وَأَفْهَمْتُكُمْ، وَهذا عَلِيٌّ يُفْهِمُكُمْ بَعْدي. أَلا وَاءنّى¨ عِنْدَ انْقِضاءِ خُطْبَتى¨ أَدْعُوكُمْ اءلى مُصافَقَتى¨ عَلى بَيْعَتِهِ وَالاْءقْرارِ بِهِ، ثُمَّ مُصافَقَتِهِ بَعْدى¨.

أَلا وَاءنّى¨ قَدْ بايَعْتُ اللّه‏َ وَعَلِى¨ٌّ قَدْ بايَعَنى¨، وَأَنَا آخِذُكُمْ بِالْبَيْعَةِ لَهُ عَنِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ. «إنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إنَّما يُبايِعُونَ اللّه‏َ، يَدُ اللّه‏ِ فَوْقَ أَيْديهِمْ. فَمَنْ نَكَثَ فَإنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ، وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللّه‏َ فَسَيُؤْتيهِ أَجْرا عَظيما».
الحلال و الحرام، الواجبات و المحرَّمات
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مِنْ شَعائِرِ اللّه‏ِ، «فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرا فَإنَّ اللّه‏َ شاكِرٌ عَليمٌ».

مَعاشِـرَ النّاسِ، حِجُّـوا الْبَيْتَ، فَما وَرَدَهُ أَهْـلُ بَيْتٍ إلاَّ اسْتَغْنَـوْا وَأُبْشِـرُوا، وَلا تَخَلَّفُـوا عَنْهُ إلاّ بُتِـرُوا وَافْتَقَرُوا.

مَعاشِرَ النّاسِ، ما وَقَفَ بِالْمَوْقِفِ مُؤْمِنٌ إلاّ غَفَرَ اللّه‏ُ لَهُ ما سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ إلى وَقْتِهِ ذلِكَ، فَإذَا انْقَضَتْ حَجَّتُهُ اسْتَأْنَفَ عَمَلَهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، الْحُجّاجُ مُعانُونَ وَنَفَقاتُهُمْ مُخَلَّفَةٌ عَلَيْهِمْ وَاللّه‏ُ لا يُضيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنينَ.

مَعاشِرَ النّاسِ، حِجُّوا الْبَيْتَ بِكَمالِ الدّينِ وَالتَّفَقُّهِ، وَلاتَنْصَرِفُوا عَنِ الْمَشاهِدِ إلاّ بِتَوْبَةٍ وَإقْلاعٍ.

مَعاشِرَ النّاسِ، أَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ كَما أَمَرَكُمُ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ، فَاءنْ طالَ عَلَيْكُمُ الاْءَمَدُ فَقَصَّرْتُمْ أَوْ نَسيتُمْ فَعَلِى¨ٌّ وَلِيُّكُمْ وَمُبَيِّنٌ لَكُمْ ؛ الَّذي نَصَبَهُ اللّه‏ُ عزَّ وَجَلَّ لَكُمْ بَعْدي أَمينَ خَلْقِهِ. إنَّهُ مِنّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَمَنْ يَخْلُفُ مِنْ ذُرِّيَّتي يُخْبِرُونَكُمْ بِما تَسْأَلُونَ عَنْهُ وَيُبَيِّنُونَ لَكُمْ ما لا تَعْلَمُونَ.

أَلا اءنَّ الْحَلالَ وَالْحَرامَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ أُحْصِيَهُما وَأُعَرِّفَهُما ؛ فَآمُرُ بِالْحَلالِ وَأَنْهى¨ عَنِ الْحَرامِ في مَقامٍ واحِدٍ، فَأُمِرْتُ أَنْ آخُذَ الْبَيْعَةَ مِنْكُمْ وَالصَّفْقَةَ لَكُمْ بِقَبُولِ ما جِئْتُ بِهِ عَنِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ فى¨ عَلِى¨ٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَالاْءَوْصِياءِ مِنْ بَعْدِهِ الَّذينَ هُمْ مِنّى¨ وَمِنْهُ اءمامَةً فيهِمْ قائِمَةً، خاتِمُها الْمَهْدِى¨ُّ اءلى يَوْمٍ يَلْقَى اللّه‏َ الَّذى¨ يُقَدِّرُ وَيَقْضى¨.

مَعاشِرَ النّاسِ، وَكُلُّ حَلالٍ دَلَلْتُكُمْ عَلَيْهِ وَكُلُّ حَرامٍ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاءنّى¨ لَمْأَرْجِعْ عَنْ ذلِكَ وَلَمْ أُبَدِّلْ. أَلا فَاذْكُرُوا ذلِكَ وَاحْفَظُوهُ وَتَواصَوْا بِهِ، وَلا تُبَدِّلُوهُ وَلا تُغَيِّرُوهُ.

أَلا وَإنّي أُجَدِّدُ الْقَوْلَ: أَلا فَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاءْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ.

أَلا وَاءنَّ رَأْسَ الاْءَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ أَنْ تَنْتَهُوا اءلى قَوْلى¨ وَتُبَلِّغُوهُ مَنْ لَمْ يَحْضُرْ وَتَأْمُرُوهُ بِقَبُولِهِ عَنّى¨ وَتَنْهَوْهُ عَنْ مُخالَفَتِهِ، فَاءنَّهُ أَمْرٌ مِنَ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنّى¨. وَلا أَمْرَ بِمَعْرُوفٍ وَلا نَهْى¨َ عَنْ مُنْكَرٍ اءلاّ مَعَ اءمامٍ مَعْصُومٍ.

مَعاشِرَ النّاسِ، الْقُرْآنُ يُعَرِّفُكُمْ أنَّ الاْءَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ، وَعَرَّفْتُكُمْ أنَّهُمْ مِنّي وَمِنْهُ، حَيْثُ يَقُولُ اللّه‏ُ في كِتابِهِ: «وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً في عَقِبِهِ»، وقُلْتُ: «لَنْ تَضِلُّوا ما إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِما».

مَعاشِرَ النّاسِ، التَّقْوى، التَّقْوى، وَاحْذَرُوا السّاعَةَ كَما قالَ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ: «إنَّ زَلْزَلَةَ السّاعَةِ شَيْءٌ عَظيمٌ».

اذْكُرُوا الْمَماتَ وَالْمَعادَ وَالْحِسابَ وَالْمَوازينَ وَالْمُحاسَبَةَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعالَمينَ وَالثَّوابَ وَالْعِقابَ. فَمَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ أُثيبَ عَلَيْها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَيْسَ لَهُ فِي الْجِنانِ نَصيبٌ.
البيعة بصورة رسميّة
مَعاشِرَ النّاسِ، اءنَّكُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُصافِقُونى¨ بِكَفٍّ واحِدٍ فى¨ وَقْتٍ واحِدٍ، وَقَدْ أَمَرَنِى¨َ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ آخُذَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الاْءقْرارَ بِما عَقَّدْتُ لِعَلِى¨ٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ، وَلِمَنْ جاءَ بَعْدَهُ مِنَ الاْءَئِمَّةِ مِنّى¨ وَمِنْهُ، عَلى ما أَعْلَمْتُكُمْ أَنَّ ذُرِّيَّتى¨ مِنْ صُلْبِهِ.

فَقُولُوا بِأَجْمَعِكُمْ: «إنّا سامِعُونَ مُطيعُونَ راضُونَ مُنْقادُونَ لِما بَلَّغْتَ عَنْ رَبِّنا وَرَبِّكَ في أَمْرِ إمامِنا عَلِيٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَمَنْ وُلِدَ مِنْ صُلْبِهِ مِنَ الاْءَئِمَّةِ. نُبايِعُكَ عَلى ذلِكَ بِقُلُوبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَأَيْدينا. عَلى ذلِكَ نَحْيى وَعَلَيْهِ نَمُوتُ وَعَلَيْهِ نُبْعَثُ. وَلا نُغَيِّرُ وَلا نُبَدِّلُ، وَلا نَشُكُّ وَلا نَجْحَدُ وَلا نَرْتابُ، وَلا نَرْجِعُ عَنِ الْعَهْدِ وَلانَنْقُضُ الْميثاقَ.

وَعَظْتَنا بِوَعْظِ اللّه‏ِ في عَلِيٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَالاْءَئِمَّةِ الَّذينَ ذَكَرْتَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ وُلْدِهِ بَعْدَهُ، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَمَنْ نَصَبَهُ اللّه‏ُ بَعْدَهُما.

فَالْعَهْدُ وَالْميثاقُ لَهُمْ مَأْخُوذٌ مِنّا، مِنْ قُلُوبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَضَمائِرِنا وَأَيْدينا. مَنْ أَدْرَكَها بِيَدِهِ وَإلاّ فَقَدْ أَقَرَّ بِلِسانِهِ، وَلا نَبْتَغي بِذلِكَ بَدَلاً وَلا يَرَى اللّه‏ُ مِنْ أَنْفُسِنا حِوَلاً. نَحْنُ نُؤَدّي ذلِكَ عَنْكَ الدّاني وَالْقاصي مِنْ أَوْلادِنا وَأَهالينا، وَنُشْهِدُ اللّه‏َ بِذلِكَ وَكَفى بِاللّه‏ِ شَهيدا وَأَنْتَ عَلَيْنا بِهِ شَهيدٌ».

مَعاشِرَ النّاسِ، ما تَقُولُونَ ؟ فَإنَّ اللّه‏َ يَعْلَمُ كُلَّ صَوْتٍ وَخافِيَةَ كُلِّ نَفْسٍ، «فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإنَّما يَضِلُّ عَلَيْها»، وَمَنْ بايَعَ فَإنَّما يُبايِعُ اللّه‏َ، «يَدُ اللّه‏ِ فَوْقَ أَيْديهِمْ».

مَعاشِرَ النّاسِ، فَبايِعُوا اللّه‏َ وَبايِعُونى¨ وَبايِعُوا عَلِيّا أميرَالْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَالاْءَئِمَّةَ مِنْهُمْ فِى¨ الدُّنْيا وَالاْآخِرَةِ كَلِمَةً باقِيَةً ؛ يُهْلِكُ اللّه‏ُ مَنْ غَدَرَ وَيَرْحَمُ مَنْ وَفى. «فَمَنْ نَكَثَ فَإنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللّه‏َ فَسَيُؤْتيهِ أَجْرا عَظيما».

مَعاشِرَ النّاسِ، قُولُوا الَّذي قُلْتُ لَكُمْ وَسَلِّمُوا عَلى عَلِيٍّ بِإمْرَةِ الْمُؤْمِنينَ، وَقُولُوا: «سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإلَيْكَ الْمَصيرُ»، وَقُولُوا: «الْحَمْدُ للّه‏ِِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللّه‏ُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ».

مَعاشِرَ النّاسِ، اءنَّ فَضائِلَ عَلِى¨ِّ بْنِ أَبى¨طالِبٍ عِنْدَ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَقَدْ أَنْزَلَها فِى¨ الْقُرْآنِ ـ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ أُحْصِيَها فى¨ مَقامٍ واحِدٍ، فَمَنْ أَنْبَأَكُمْ بِها وَعَرَفَها فَصَدِّقُوهُ.

مَعاشِرَ النّاسِ، مَنْ يُطِعِ اللّه‏َ وَرَسُولَهُ وَعَلِيّا وَالاْءَئِمَّةَ الَّذينَ ذَكَرْتُهُمْ فَقَدْ فازَ فَوْزا عَظيما.

مَعاشِرَ النّاسِ، السّابِقُونَ إلى مُبايَعَتِهِ وَمُوالاتِهِ وَالتَّسْليمِ عَلَيْهِ بِإمْرَةِ الْمُؤْمِنينَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ في جَنّاتِ النَّعيمِ.

مَعاشِرَ النّاسِ، قُولُوا ما يَرْضَى اللّه‏ُ بِهِ عَنْكُمْ مِنَ الْقَوْلِ، فَإنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الاْءَرْضِ جَميعا فَلَنْ يَضُرَّ اللّه‏َ شَيْئا.

اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ بِما أَدَّيْتُ وَأَمَرْتُ وَاغْضِبْ عَلَى الْجاحِدينَ الْكافِرينَ، وَالْحَمْدُ للّه‏ِِ رَبِّ الْعالَمينَ.

به نام خداوند بخشنده مهربان
حمد و ثناى الهى
حمد و سپاس خدايى را كه در يگانگى خود بلندمرتبه، و در تنهايى و فرد بودنش نزديك است. در قدرت و سلطه خود با جلالت و در اركانخود عظيم است. علم او به همه چيز احاطه دارد در حالى كه در جاى خود است، و همهمخلوقات را با قدرت و برهان خود تحت سيطره دارد.

هميشه مورد سپاس بوده وهمچنان مورد ستايش خواهد بود. صاحب عظمتى كه از بين رفتنى نيست. ابتدا كننده وبازگرداننده اوست و هر كارى به سوى او باز مى‏گردد.

به وجود آورنده بالابرده شده‏ها (آسمانها و افلاك) و پهن كننده گسترده‏ها (زمين)، يگانه حكمران زمين‏هاو آسمان‏ها، پاك و منزّه و تسبيح شده، پروردگار ملائكه و روح، تفضّل كننده بر همهآنچه خلق كرده، و لطف كننده بر هر آنچه به وجود آورده است . هر چشمى زير نظر اوستولى چشم‏ها او را نمى‏بينند.

كَرم كننده و بردبار و تحمّل كننده است. رحمتاو همه چيز را فرا گرفته و با نعمت خود بر همه آنها منّت گذارده است. در انتقامگرفتن خود عجله نمى‏كند، و به آنچه از عذابش كه مستحقّ آنند مبادرتنمى‏ورزد.

باطن‏ها و سريره‏ها را مى‏فهمد و ضماير را مى‏داند، و پنهان‏ها براو مخفى نمى‏ماند و مخفى‏ها بر او مشتبه نمى‏شود. او راست احاطه بر هر چيزى و غلبهبر همه چيز و قوّت در هر چيزى و قدرت بر هر چيزى ، و مانند او شيئى نيست. اوست بهوجود آورنده شيئ (چيز) هنگامى كه چيزى نبود. دائم و زنده است، و به قسط و عدل قائماست. نيست خدايى جز او كه با عزّت و حكيم است.

بالاتر از آن است كه چشمها اورا درك كنند ولى او چشمها را درك مى‏كند و او لطف كننده و آگاه است. هيچكسنمى‏تواند با ديدن به صفت او راه يابد، و كسى به چگونگى او از سرّ و آشكار دستنمى‏يابد مگر به آنچه خود خداوند عز و جل راهنمايى كرده است.

گواهى مى‏دهمبراى او كه اوست خدايى كه قُدس و پاكى و منزّه بودن او روزگار را پر كرده است. اوكه نورش ابديّت را فرا گرفته است. او كه دستورش را بدون مشورتِ مشورت كننده‏اى اجرامى‏كند و در تقديرش شريك ندارد و در تدبيرش كمك نمى‏شود.

آنچه ايجاد كردهبدون نمونه و مثالى تصوير نموده و آنچه خلق كرده بدون كمك از كسى و بدون زحمت وبدون احتياج به فكر و حيله خلق كرده است. آنها را ايجاد كرد پس به وجود آمدند و خلقكرد پس ظاهر شدند. پس اوست خدايى كه جز او خدايى نيست. صنعت او محكم و كار اوزيباست. عادلى كه ظلم نمى‏كند و كَرم كننده‏اى كه كارها به سوى او بازمى‏گردد.

شهادت مى‏دهم اوست خدايى كه همه چيز در مقابل عظمت او تواضع كرده وهمه چيز در مقابل عزّت او ذليل شده و همه چيز در برابر قدرت او سر تسليم فرود آوردهو همه چيز در برابر هيبت او خاضع شده‏اند.

پادشاهِ پادشاهان و گردانندهافلاك و مسخّر كننده آفتاب و ماه، كه همه با زمانِ تعيين شده در حركت هستند. شب رابر روى روز و روز را بر روى شب مى‏گرداند، كه به سرعت در پى آن مى‏رود. در همشكننده هر زورگوى با عناد، و هلاك كننده هر شيطان سر پيچ و متمرّد.

براى اوضدّى و همراه او معارضى نبوده است. يكتا و بى‏نياز است. زاييده نشده و نمى‏زايد، وبراى او هيچ همتايى نيست. خداى يگانه و پروردگار با عظمت. مى‏خواهد پس به انجاممى‏رساند، و اراده مى‏كند پس مقدّر مى‏نمايد، و مى‏داند پس به شماره مى‏آورد. مى‏ميراند و زنده مى‏كند، فقير مى‏كند و غنى مى‏نمايد، مى‏خنداند و مى‏گرياند،نزديك مى‏كند و دور مى‏نمايد، منع مى‏كند و عطا مى‏نمايد. پادشاهى از آن او و حمد وسپاس براى اوست. خير به دست اوست و او بر هر چيزى قادر است.

شب را در روز وروز را در شب فرو مى‏برد. نيست خدايى جز او كه با عزّت و آمرزنده است. اجابت كنندهدعا، بسيار عطا كننده، شمارنده نَفَس‏ها و پروردگار جنّ و بشر، كه هيچ امرى بر اومشكل نمى‏شود، و فرياد دادخواهان او را منضجر نمى‏كند، و اصرار اصرار كنندگانش اورا خسته نمى‏نمايد. نگهدارنده صالحين و موفّق كننده رستگاران و صاحب اختيار مؤمنانو پروردگار عالميان. خدايى كه از آنچه خلق كرده مستحق است كه او را در هر حالى شكرو سپاس گويند.

او را سپاس بسيار مى‏گويم و دائما شكر مى‏نمايم، چه در آسايشو چه در گرفتارى، چه در حال شدت و چه در حال آرامش. و به او و ملائكه‏اش و كتاب‏هاو پيامبرانش ايمان مى‏آورم. دستور او را گوش مى‏دهم و اطاعت مى‏نمايم و به آنچه اورا راضى مى‏كند مبادرت مى‏ورزم و در مقابل مقدرات او تسليم مى‏شوم به عنوان رغبت دراطاعت او و ترس از عقوبت او، چرا كه اوست خدايى كه نمى‏توان از مكر او در امـان بودو از ظلم او هم ترس نداريم (يعنى ظلم نمى‏كند).
فرمان الهى براى مطلبى مهم
براى خداوند بر نفس خود به عنوانبندگى او اقرار مى‏كنم، و شهادت مى‏دهم براى او به پروردگارى، و آنچه به من وحىنموده ادا مى‏نمايم از ترس آنكه مبادا اگر انجام ندهم عذابى از او بر من فرود آيدكه هيچكس نتواند آن را دفع كند، هر چند كه حيله عظيمى بكار بندد و دوستى او خالصباشد ـ نيست خدايى جز او ـ زيرا خداوند به من اعلام فرموده كه اگر آنچه در حق علىبر من نازل نموده ابلاغ نكنم رسالت او را نرسانده‏ام، و براى من حفظ از شر مردم راضمانت نموده و خدا كفايت كننده و كريم است.

خداوند به من چنين وحى كرده است: «بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمانِ الرَّحيمِ، يا اَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مااُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ...»، «اى پيامبر ابلاغ كن آنچه از طرف پروردگارتبر تو نازل شده ـ درباره على، يعنى خلافت على بن ابى‏طالب ـ و اگر انجام ندهى رسالتاو را نرسانده‏اى، و خداوند تو را از مردم حفظ مى‏كند».

اى مردم، من دررساندن آنچه خداوند بر من نازل كرده كوتاهى نكرده‏ام، و من سبب نزول اين آيه رابراى شما بيان مى‏كنم:

جبرئيل سه مرتبه بر من نازل شد و از طرف خداوندِ سلامپروردگارم ـ كه او سلام است ـ مرا مأمور كرد كه در اين اجتماع بپاخيزم و بر هر سفيدو سياهى اعلام كنم كه «على بن ابى‏طالب برادرِ من و وصى من و جانشين من بر امتم وامام بعد از من است. نسبت او به من همانند هارون به موسى است جز اينكه پيامبرى بعداز من نيست. و او صاحب اختيار شما بعد از خدا و رسولش است».

و خداوند در اينمورد آيه‏اى از كتابش بر من نازل كرده است: «اِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّه‏ُ وَرَسُولُهُ وَ الَّذينَ آمَنُوا ...»، «صاحب اختيار شما خدا و رسولش هستند و كسانىكه ايمان آورده و نماز را بپا مى‏دارند و در حال ركوع زكات مى‏دهند»، و على بنابى‏طالب است كه نماز را بپا داشته و در حال ركوع زكات داده و در هر حال خداوند عزو جل را قصد مى‏كند.

اى مردم، من از جبرئيل درخواست كردم از خدا بخواهد تامرا از ابلاغ اين مهم معاف بدارد، زيرا از كمى متقين و زيادى منافقين و فساد ملامتكنندگان و حيله‏هاى مسخره كنندگانِ اسلام اطلاع دارم، كسانى كه خداوند در كتابشآنان را چنين توصيف كرده است كه با زبانشان مى‏گويند آنچه در قلب‏هايشان نيست، واين كار را سهل مى‏شمارند در حالى كه نزد خداوند عظيم است. همچنين به خاطر اينكهمنافقين بارها مرا اذيت كرده‏اند تا آنجا كه مرا «اُذُن» (گوش دهنده بر هر حرفى) ناميدند، و گمان كردند كه من چنين هستم به خاطر ملازمت بسيار على با من و توجه منبه او و تمايل او و قبولش از من، تا آنكه خداوند عز و جل در اين باره چنين نازلكرد: «وَ مِنْهُمُ الَّذينَ يُؤْذُونَ النَّبِىَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ اُذُنٌ ...» : «از آنان كسانى هستند كه پيامبر را اذيت مى‏كنند و مى‏گويند او «اُذُن» (گوش دهندهبه هر حرفى) است، بگو: گوش است ـ بر ضد كسانى كه گمان مى‏كنند او «اُذُن» است ـ وبراى شما خير است، به خدا ايمان مى‏آورد و در مقابل مؤمنين اظهار تواضع و احتراممى‏نمايد، و براى كسانى از شما كه ايمان آورده‏اند رحمت است؛ و كسانى كه پيامبر رااذيت مى‏كنند عذاب دردناكى در انتظارشان است».

اگر من بخواهم گويندگان ايننسبت (اُذُن) را نام ببرم مى‏توانم، و اگر بخواهم به شخص آنان اشاره كنم مى‏نمايم،و اگر بخواهم با علائم آنها را معرفى كنم مى‏توانم، ولى به خدا قسم من در كار آنانبا بزرگوارى رفتار كرده‏ام.

بعد از همه اينها، خداوند از من راضى نمى‏شودمگر آنچه در حق على بر من نازل كرده ابلاغ نمايم. «يا اَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْما اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ...»، «اى پيامبر برسان آنچه ـ در حق على ـ ازپروردگارت بر تو نازل شده و اگر انجام ندهى رسالت او را نرسانده‏اى، و خداوند تو رااز مردم حفظ مى‏كند».
اعلان رسمى ولايت و امامت دوازده امام عليهم‏السلام
اى مردم، اينمطلب را درباره او بدانيد و بفهميد، و بدانيد كه خداوند او را براى شما صاحب اختيارو امامى قرار داده كه اطاعتش را واجب نموده است بر مهاجرين و انصار و بر تابعينآنان به نيكى، و بر روستايى و شهرى، و بر عجمى و عربى، و بر آزاد و بنده، و بر بزرگو كوچك، و بر سفيد و سياه. بر هر يكتا پرستى حكم او اجرا شونده و كلام او مورد عملو امر او نافذ است. هر كس با او مخالفت كند ملعون است، و هر كس تابع او باشد و اورا تصديق نمايد مورد رحمت الهى است. خداوند او را و هر كس را كه از او بشنود و اورا اطاعت كند آمرزيده است.

اى مردم، اين آخرين بارى است كه در چنين اجتماعىبپا مى‏ايستم. پس بشنويد و اطاعت كنيد و در مقابل امر خداوند پروردگارتان سر تسليمفرود آوريد، چرا كه خداوند عز و جل صاحب اختيار شما و معبود شماست، و بعد از خداوندرسولش و پيامبرش كه شما را مخاطب قرار داده، و بعد از من على صاحب اختيار شما وامام شما به امر خداوند است، و بعد از او امامت در نسل من از فرزندان اوست تا روزىكه خدا و رسولش را ملاقات خواهيد كرد.

حلالى نيست مگر آنچه خدا و رسولش وامامان حلال كرده باشند، و حرامى نيست مگر آنچه خدا و رسولش و امامان بر شما حرامكرده باشند. خداوند عز و جل حلال و حرام را به من شناسانده است، و آنچه پروردگارماز كتابش و حلال و حرامش به من آموخته به او سپرده‏ام.

اى مردم، على رافضيلت دهيد. هيچ علمى نيست مگر آنكه خداوند آن را در من جمع كرده است و هر علمى راكه آموخته‏ام در امام المتقين جمع نموده‏ام، و هيچ علمى نيست مگر آنكه آن را به علىآموخته‏ام. اوست «امام مبين» كه خداوند در سوره يس ذكر كرده است: «وَ كُلَّشَيْى‏ءٍ اَحْصَيْناهُ فى اِمامٍ مُبينٍ»، «و هر چيزى را در امام مبين جمعكرديم».

اى مردم، از على به سوى ديگرى گمراه نشويد، و از او روى برمگردانيدو از ولايت او سرباز نزنيد. اوست كه به حق هدايت نموده و به آن عمل مى‏كند، و باطلرا ابطال نموده و از آن نهى مى‏نمايد، و در راه خدا سرزنش ملامت كننده‏اى او رامانع نمى‏شود.

على اول كسى است كه به خدا و رسولش ايمان آورد و هيچكس درايمانِ به من بر او سبقت نگرفت. اوست كه با جان خود در راه رسول خدا فداكارى كرد. اوست كه با پيامبر خدا بود در حالى كه هيچكس از مردان همراه او خدا را عبادتنمى‏كرد. اولين مردم در نماز گزاردن، و اول كسى است كه با من خدا را عبادت كرد. ازطرف خداوند به او امر كردم تا در خوابگاه من بخوابد، او هم در حالى كه جانش را فداىمن كرده بود در جاى من خوابيد.

اى مردم، او را فضيلت دهيد كه خدا او رافضيلت داده است، و او را قبول كنيد كه خداوند او را منصوب نموده است.

اىمردم، او از طرف خداوند امام است، و هر كس ولايت او را انكار كند خداوند هرگزتوبه‏اش را نمى‏پذيرد و او را نمى‏بخشد. حتمى است بر خداوند كه با كسى كه با اومخالفت نمايد چنين كند و او را به عذابى شديد تا ابديت و تا آخر روزگار معذب نمايد. پس بپرهيزيد از اينكه با او مخالفت كنيد و گرفتار آتشى شويد كه آتشگيره آن مردم وسنگ‏ها هستند و براى كافران آماده شده است.

اى مردم، به خدا قسم پيامبران ورسولان پيشين به من بشارت داده‏اند، و من به خدا قسم خاتم پيامبران و مرسلين و حجتبر همه مخلوقين از اهل آسمان‏ها و زمين‏ها هستم. هر كس در اين مطالب شك كند مانندكفر جاهليت اول كافر شده است. و هر كس در چيزى از اين گفتار من شك كند در همه آنچهبر من نازل شده شك كرده است، و هر كس در يكى از امامان شك كند در همه آنان شك كردهاست، و شك كننده درباره ما در آتش است.

اى مردم، خداوند اين فضيلت را بر منارزانى داشته كه منّتى از او بر من و احسانى از جانب او به سوى من است. خدايى جز اونيست. حمد و سپاس از من بر او تا ابديت و تا آخر روزگار و در هر حال.

اىمردم، على را فضيلت دهيد كه او افضل مردم بعد از من از مرد و زن است تا مادامى كهخداوند روزى را نازل مى‏كند و خلق باقى هستند. ملعون است ملعون است، مورد غضب استمورد غضب است كسى كه اين گفتار مرا ردّ كند و با آن موافق نباشد. بدانيد كه جبرئيلاز جانب خداوند اين خبر را براى من آورده است و مى‏گويد: «هر كس با على دشمنى كند وولايت او را نپذيرد لعنت و غضب من بر او باد». هر كس ببيند براى فردا چه پيشفرستاده است. از خدا بترسيد كه با على مخالفت كنيد و در نتيجه قدمى بعد از ثابتبودن آن بلغزد، خداوند از آنچه انجام مى‏دهيد آگاه است.

اى مردم، على «جنباللّه‏» است كه خداوند در كتاب عزيزش ذكر كرده و درباره كسى كه با او مخالفت كندفرموده است: «اَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فى جَنْبِاللّه‏ِ»، «اى حسرت بر آنچه درباره جنب خداوند تفريط و كوتاهى كردم».

اىمردم، قرآن را تدبر نماييد و آيات آن را بفهميد و در محكمات آن نظر كنيد و به دنبالمتشابه آن نرويد. به خدا قسم، باطن آن را براى شما بيان نمى‏كند و تفسيرش رابرايتان روشن نمى‏كند مگر اين شخصى كه دست او را مى‏گيرم و او را به سوى خود بالامى‏برم و بازوى او را مى‏گيرم و با دستم او را بلند مى‏كنم و به شما مى‏فهمانم كه: «هر كس من صاحب اختيار اويم اين على صاحب اختيار اوست»، و او على بن ابى‏طالب برادرو جانشين من است، و ولايتِ او از جانب خداوندِ عز و جل است كه بر من نازل كردهاست.

اى مردم، على و پاكان از فرزندانم از نسل او ثقل اصغرند و قرآن ثقلاكبر است. هر يك از اين دو از ديگرى خبر مى‏دهد و با آن موافق است. آنها از يكديگرجدا نمى‏شوند تا بر سر حوض كوثر بر من وارد شوند. بدانيد كه آنان امين‏هاى خداوندبين مردم و حاكمان او در زمين هستند.

بدانيد كه من ادا نمودم، بدانيد كه منابلاغ كردم، بدانيد كه من شنوانيدم، بدانيد كه من روشن نمودم، بدانيد كه خداوندفرموده است و من از جانب خداوند عز و جل مى‏گويم، بدانيد كه اميرالمؤمنينى جز اينبرادرم نيست. بدانيد كه اميرالمؤمنين بودن بعد از من براى احدى جز او حلالنيست.

معرفى و بلند كردن اميرالمؤمنين عليه‏السلام به دست پيامبرصلى‏الله‏عليه‌‏و‏آله سپس پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله دستش را بر بازوى علىعليه‏السلام زد و آن حضرت را بلند كرد. و اين در حالى بود كه اميرالمؤمنينعليه‏السلام از زمانى كه پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بر فراز منبرآمده بود يك پلهپايين‏تر از مكان حضرت ايستاده بود و نسبت به صورت حضرت به طرف راست مايل بود كهگويى هر دو در يك مكان ايستاده‏اند.

پس پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله با دستشاو را بلند كرد و هر دو دست را به سوى آسمان باز نمود و على عليه‏السلام را از جابلند نمود تا حدى كه پاى آن حضرت موازى زانوى پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله رسيد. سپسفرمود:

اى مردم، چه كسى بر شما از خودتان صاحب اختيارتر است؟

گفتند: خدا و رسولش. فرمود: بدانيد كه هر كس من صاحب اختيار اويم اين على صاحب اختياراوست. خدايا دوست بدار هركس او را دوست بدارد، و دشمن‏بدار هر كس او را دشمن بدارد،و يارى كن هر كس او را يارى كند، و خوار كن هر كس او را خوار كند.

اى مردم،اين على است برادر من و وصى من و جامع علم من، و جانشين من در امتم بر آنان كه بهمن ايمان آورده‏اند، و جانشين من در تفسير كتاب خداوند عز و جل و دعوت به آن، و عملكننده به آنچه او را راضى مى‏كند، و جنگ كننده با دشمنان خدا و دوستى كننده براطاعت او و نهى كننده از معصيت او.

اوست خليفه رسول خدا، و اوستاميرالمؤمنين و امام هدايت كننده از طرف خداوند، و اوست قاتل ناكثين و قاسطين ومارقين به امر خداوند.

خداوند مى‏فرمايد: «ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ»، «سخن در پيشگاه من تغيير نمى‏پذيرد»، پروردگارا، به امر تو مى‏گويم : «خداوندا دوستبدار هر كس على را دوست بدارد و دشمن بدار هر كس على را دشمن بدارد، و يارى كن هركس على را يارى كند و خوار كن هر كس على را خوار كند، و لعنت نما هر كس على راانكار كند و غضب نما بر هر كس كه حق على را انكار نمايد».

پروردگارا، توهنگام روشن شدن اين مطلب و منصوب نمودن على در اين روز اين آيه را درباره او نازلكردى: «اَلْيَوْمَ اَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَ اَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتىوَ رَضيتُ لكُمُ الاْءِسْلامَ دينا»: «امروز دين شما را برايتان كامل نمودم و نعمتخود را بر شما تمام كردم و اسلام را به عنوان دين شما راضى شدم»، و فرمودى: «اِنَّالدّينَ عِنْدَ اللّه‏ِ اْلاِسْلامُ»: «دين نزد خداوند اسلام است»، و فرمودى: «وَمَنَ يَبْتَغِ غَيْرَ الاْءِسْلامِ دينا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِىالاْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ» : «هر كس دينى غير از اسلام انتخاب كند هرگز از اوقبول نخواهد شد و او در آخرت از زيانكاران خواهد بود». پروردگارا، تو را شاهدمى‏گيرم كه من ابلاغ نمودم.
تأكيد بر توجه امت به مسئله امامت
اى مردم، خداوند دين شما را باامامت او كامل نمود، پس هر كس اقتدا نكند به او و به كسانى كه جانشين او از فرزندانمن و از نسل او هستند تا روز قيامت و روز رفتن به پيشگاه خداوند عز و جل، چنينكسانى اعمالشان در دنيا و آخرت از بين رفته و در آتش دائمى خواهند بود. عذاب ازآنان تخفيف نمى‏يابد و به آنها مهلت داده نمى‏شود.

اى مردم، اين على است كهيارى كننده‏ترين شما نسبت به من و سزاوارترين شما به من و نزديك‏ترين شما به من وعزيزترين شما نزد من است. خداوند عز و جل و من از او راضى هستيم. هيچ آيه رضايتى درقرآن نازل نشده مگر درباره او، و هيچگاه خداوند مؤمنين را مورد خطاب قرار نداده مگرآنكه ابتدا او مخاطب بوده است، و هيچ آيه مدحى در قرآن نيست مگر درباره او، وخداوند در سوره «هَلْ اَتى عَلَى الاْءِنْسانِ ...» شهادت به بهشت نداده مگر براىاو، و اين سوره را درباره غير او نازل نكرده و با اين سوره جز او را مدح نكردهاست.

اى مردم، او يارى دهنده دين خدا و دفاع كننده از رسول خداست، و اوست باتقواى پاكيزه هدايت كننده هدايت شده. پيامبرتان بهترين پيامبر و وصيّتان بهترين وصىو فرزندان او بهترين اوصياء هستند.

اى مردم، نسل هر پيامبرى از صلب خود اوهستند ولى نسل من از صلب اميرالمؤمنين على است.

اى مردم، شيطان آدم را باحسد از بهشت بيرون كرد. مبادا به على حسد كنيد كه اعمالتان نابود شود و قدم‏هايتانبلغزد. آدم به خاطر يك گناه به زمين فرستاده شد در حالى كه انتخاب شده خداوند عز وجل بود، پس شما چگونه خواهيد بود در حالى كه شماييد و در بين شما دشمنان خداهستند.

بدانيد كه با على دشمنى نمى‏كند مگر شقى و با على دوستى نمى‏كند مگربا تقوى، و به او ايمان نمى‏آورد مگر مؤمن مخلص. به خدا قسم درباره على نازل شدهاست سوره «و العصر»: «بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمانِ الرَّحيمِ، وَ الْعَصْرِ، اِنَّالاْءِنْسانَ لَفى خُسْرٍ»، «قسم به عصر، انسان در زيان است» مگر على كه ايمان آوردو به حق و صبر راضى شد.

اى مردم، من خدا را شاهد گرفتم و رسالتم را به شماابلاغ نمودم، و بر عهده رسول جز ابلاغ روشن چيزى نيست. اى مردم، از خدا بترسيد آنگونه كه بايد ترسيد و از دنيا نرويد مگر آنكه مسلمان باشيد.
اشاره به كارشكنى‏هاى منافقين
اى مردم، «ايمان آوريد به خدا ورسولش و به نورى كه همراه او نازل شده است، قبل از آنكه هلاك كنيم وجوهى را و آنصورت‏ها را به پشت برگردانيم يا آنان را مانند اصحاب سبت لعنت كنيم». به خدا قسم،از اين آيه قصد نشده است مگر قومى از اصحابم كه آنان را به اسم و نسبشان مى‏شناسم،ولى مأمورم بر آنان پرده پوشى كنم. پس هر كس عمل كند مطابق آنچه در قلبش از حب يابغض نسبت به على مى‏يابد.

اى مردم، نور از جانب خداوند عز و جل در من نهادهشده و سپس در على بن ابى‏طالب و بعد در نسل او تا مهدى قائم، كه حق خداوند و هر حقىكه براى ما باشد مى‏گيرد، چرا كه خداوند عز و جل ما را بر كوتاهى كنندگان و برمعاندان و مخالفان و خائنان و گناهكاران و ظالمان و غاصبان از همه عالميان حجت قرارداده است.

اى مردم، شما را مى‏ترسانم و انذار مى‏نمايم كه من رسول خدا هستم،و قبل از من پيامبران بوده‏اند. آيا اگر من بميرم يا كشته شوم شما عقب‏گردمى‏نماييد؟ هر كس به عقب برگردد به خدا ضررى نمى‏رساند، و خداوند به زودى شاكرين وصابرين را پاداش مى‏دهد. بدانيد كه على است توصيف شده به صبر و شكر و بعد از اوفرزندانم از نسل او چنين اند.

اى مردم، با اسلامتان بر من منت مگذاريد، بلكهبر خدا منت نگذاريد، كه اعمالتان را نابود مى‏نمايد و بر شما غضب مى‏كند و شما رابه شعله‏اى از آتش و مس گداخته مبتلا مى‏كند. پروردگار شما در كمين است.

اىمردم، بعد از من امامانى خواهند بود كه به آتش دعوت مى‏كنند و روز قيامت كمكنمى‏شوند. اى مردم، خداوند و من از آنان بيزار هستيم. اى مردم، آنان و يارانشان وتابعينشان و پيروانشان در پايين‏ترين درجه آتش‏اند و چه بد است جاى متكبران. بدانيدكه آنان «اصحاب صحيفه» هستند، پس هر يك از شما در صحيفه خود نظر كند.

راوىمى‏گويد: وقتى پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله نام «اصحاب صحيفه» را آورد اكثر مردممنظور حضرت از اين كلام رانفهميدند و برايشان سؤال انگيز شد، و فقط عده كمى مقصودحضرت را فهميدند.

اى مردم، من امر خلافت را به عنوان امامت و وراثتِ آن درنسل خودم تا روز قيامت به وديعه مى‏سپارم، و من رسانيدم آنچه مأمور به ابلاغش بودمتا حجت باشد بر حاضر و غايب و بر همه كسانى كه حضور دارند يا ندارند، به دنياآمده‏اند يا نيامده‏اند. پس حاضران به غايبان و پدران به فرزندان تا روز قيامتبرسانند.

و به زودى امامت را بعد از من به عنوان پادشاهى و با ظلم و زورمى‏گيرند. خداوند غاصبين و تعدى كنندگان را لعنت كند. و در آن هنگام است ـ اى جن وانس ـ كه مى‏ريزد براى شما آنكه بايد بريزد و مى‏فرستد بر شما شعله‏اى از آتش و مسگداخته و نمى‏توانيد آن را از خود دفع كنيد.

اى مردم، خداوند عز و جل شما رابه حال خود رها نخواهد كرد تا آنكه خبيث را از پاكيزه جدا كند، و خداوند شما را برغيب مطلع نمى‏كند.

اى مردم، هيچ سرزمين آبادى نيست مگر آنكه در اثر تكذيبِ (اهل آن آيات الهى را) خداوند قبل از روز قيامت آنان را هلاك خواهد كرد و آن را تحتحكومت امام مهدى خواهد آورد، و خداوند وعده خود را عملى مى‏نمايد.

اى مردم،قبل از شما اكثر پيشينيان هلاك شدند، و خداوند آنها را هلاك نمود و اوست كه آيندگانرا هلاك خواهد كرد. خداى تعالى مى‏فرمايد: «اَلَمْ‏نُهْلِكِ الاَْوَّلينَ...»، «آياماپيشينيان را هلاك نكرديم؟ آيا در پى آنان ديگران را نفرستاديم؟ ما با مجرمان چنينمى‏كنيم. واى بر مكذبين در آن روز».

اى مردم، خداوند مرا امر و نهى نمودهاست، و من هم به امر الهى على را امر و نهى نموده‏ام، و علم امر و نهى نزد اوست. پسامر او را گوش دهيد تا سلامت بمانيد، و او را اطاعت كنيد تا هدايت شويد و نهى او راقبول كنيد تا در راه درست باشيد، و به سوى مقصد و مراد او برويد، و راه‏هاى بيگانهشما را از راه او منحرف نكند.
پيروان اهل بيت عليهم‌السلام و دشمنان ايشان
اى مردم، من راهمستقيم خداوند هستم كه شما را به پيروى آن امر نموده، و سپس على بعد از من، و سپسفرزندانم از نسل او كه امامان هدايت‏اند، به حق هدايت مى‏كنند و به يارى حق بهعدالت رفتار مى‏كنند.

«بِسْمِ اللّه‏ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ، الْحَمْدُللّه‏ِِ رَبِّ الْعالَمينَ ، الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ، مالِكِ يَوْمِ الدّينِ ،اِيّاكَ نَعْبُدُ وَ اِيّاكَ نَسْتَعينُ ، اِهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ ،صِراطَ الَّذينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لاَالضّالّينَ». اين سوره درباره من نازل شده، و به خدا قسم درباره امامان نازل شدهاست. به طور عموم شامل آنان است و به طور خاص درباره آنان است. ايشان دوستان خدايندكه ترسى بر آنان نيست و محزون نمى‏شوند، بدانيد كه حزب خداوند غالبهستند.

بدانيد كه دشمنان ايشان سفهاء گمراه و برادران شياطين‏اند كه اباطيلرا از روى غرور به يكديگر مى‏رسانند.

بدانيد كه دوستان اهل بيت كسانى‏اند كهخداوند در كتابش آنان را ياد كرده و فرموده است: «لا تَجِدُ قَوْما يُؤْمِنُونَبِاللّه‏ِ وَ الْيَوْمِ الاْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حادَّ اللّه‏َ وَ رَسُولَهُ...» : «نمى‏يابى قومى را كه به خدا و روز قيامت ايمان آورده باشند، و در عين حال باكسانى كه با خدا و رسولش ضدّيت دارند روى دوستى داشته باشند، اگر چه پدرانشان يافرزندانشان يا برادرانشان يا فاميلشان باشند. آنان‏اند كه ايمان در قلوبشان نوشتهشده و خداوند آنان را با روحى از خود تأييد فرموده و ايشان را به بهشتى وارد مى‏كندكه از پايين آن نهرها جارى است و در آن دائمى خواهند بود. خدا از آنان راضى است وآنان از خدا راضى هستند. آنان حزب خداوند هستند. بدانيد كه حزب خدارستگارند».

بدانيد كه دوستان اهل بيت كسانى‏اند كه خداوند عزو جل آنان راتوصيف كرده و فرموده است: «الَّذينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبَسُوا ايمانَهُمْ بِظُلْمٍ ... »: «كسانى كه ايمان آورده‏اند و ايمانشان را با ظلم نپوشانده‏اند، آنان‏اند كهبرايشان امان است و آنان هدايت يافتگان‏اند».

بدانيد كه دوستان ايشانكسانى‏اند كه ايمان آورده‏اند و به شك نيفتاده‏اند.

بدانيد كه دوستان ايشانكسانى‏اند كه با سلامتى و در حال امن وارد بهشت مى‏شوند، و ملائكه با سلام بهملاقات آنان مى‏آيند و مى‏گويند: «سلام بر شما، پاكيزه شديد، پس براى هميشه داخلبهشت شويد».

بدانيد كه دوستان ايشان كسانى هستند كه بهشت براى آنان است و درآن بدون حساب روزى داده مى‏شوند.

بدانيد كه دشمنان اهل بيت كسانى‏اند كه بهشعله‏هاى آتش وارد مى‏شوند. بدانيد كه دشمنان ايشان كسانى‏اند كه از جهنم در حالىكه مى‏جوشد صداى وحشتناكى مى‏شنوند و شعله كشيدن آن را مى‏بينند.

بدانيد كهدشمنان ايشان كسانى‏اند كه خداوند درباره آنان فرموده است: «كُلَّما دَخَلَتْاُمَّةٌ لَعَنَتْ اُخْتَها ...» : «هر گروهى كه داخل جهنم مى‏شوند همتاى خود رالعنت مى‏كنند، تا آنكه همه آنان در آنجا به يكديگر بپيوندند آخرين آنان با اشاره بهاولين آنان مى‏گويند: پروردگارا، اينان ما را گمراه كردند؛ پس عذاب دو چندان از آتشبه آنان نازل كن. خدا مى‏فرمايد: براى هر دو گروه عذاب مضاعف است ولى شمانمى‏دانيد».

بدانيد كه دشمنان ايشان كسانى‏اند كه خداوند عز و جل مى‏فرمايد: «كُلَّما اُلْقِىَ فيها فَوْجٌ سَاَلَهُمْ خَزَنَتُها اَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذيرٌ...» : «هر گاه گروهى را در جهنم مى‏اندازند خزانه داران دوزخ از ايشان مى‏پرسند: آياترساننده‏اى براى شما نيامد؟ مى‏گويند: بلى، براى ما نذير و ترساننده آمد ولى ما اورا تكذيب كرديم و گفتيم: خداوند هيچ چيز نازل نكرده است، و شما در گمراهىِ بزرگهستيد. و مى‏گويند: اگر مى‏شنيديم يا فكر مى‏كرديم در اصحاب آتش نبوديم. به گناهخود اعتراف كردند، پس دور باشند اصحاب آتش».

بدانيد كه دوستان اهل بيتكسانىهستند كه در پنهانى از پروردگارشان مى‏ترسند و براى آنان مغفرت و اجر بزرگاست.

اى مردم، چقدر فاصله است بين شعله‏هاى آتش و بين اَجر بزرگ!

اىمردم، دشمن ما كسى است كه خداوند او را مذمت و لعنت نموده، و دوست ما كسى است كهخداوند او را مدح نموده و دوستش بدارد.

اى مردم، بدانيد كه من نذير وترساننده‏ام و على بشارت دهنده است.

اى مردم، بدانيد كه من مُنذر و بر حذردارنده‏ام و على هدايت كننده است. اى مردم، من پيامبرم و على جانشين مناست.

اى مردم، بدانيد كه من پيامبرم و على امام و وصى بعد از من است، وامامان بعد از او فرزندان او هستند. بدانيد كه من پدر آنانم و آنها از صلب او بهوجود مى‏آيند.
حضرت مهدى عجل اللّه‏ فرجه
بدانيد كه آخرينِ امامان، مهدى قائماز ماست. اوست غالب بر اديان، اوست انتقام گيرنده از ظالمين، اوست فاتح قلعه‏ها ومنهدم كننده آنها، اوست غالب بر هر قبيله‏اى از اهل شرك و هدايت كنندهآنان.

بدانيد كه اوست گيرنده انتقام همه خون‏هاى اولياء خدا. اوست يارىدهنده دين خدا.

بدانيد كه اوست استفاده كننده از دريايى عميق. اوست كه هرصاحب فضيلتى را به قدر فضلش و هر صاحب جهالتى را به قدر جهلش نشانه مى‏دهد. اوستانتخاب شده و اختيار شده خداوند. اوست وارث هر علمى و احاطه دارنده به هرفهمى.

بدانيد كه اوست خبر دهنده از پروردگارش، و بالا برنده آيات الهى. اوستهدايت يافته محكم بنيان. اوست كه كارها به او سپرده شده است.

اوست كهپيشينيان به او بشارت داده‏اند، اوست كه به عنوان حجت باقى

مى‏ماند و بعداز او حجتى نيست. هيچ حقى نيست مگر همراه او، و هيچ نورى نيست مگر نزداو.

بدانيد او كسى است كه غالبى بر او نيست و كسى بر ضد او كمك نمى‏شود. اوست ولى خدا در زمين و حكم كننده او بين خلقش و امين او بر نهان و آشكارش.
مطرح كردن بيعت
اى مردم، من برايتان روشن كردم و به شمافهمانيدم، و اين على است كه بعد از من به شما مى‏فهماند.

بدانيد كه من بعداز پايان خطابه‏ام شما را به دست دادن با من به عنوان بيعـت با او و اقرار به او، وبعـد از من به دست دادن با خود او فرا مى‏خوانم.

بدانيد كه من با خدا بيعتكرده‏ام و على با من بيعت كرده است، و من از جانب خداوند براى او از شما بيعتمى‏گيرم. «اِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ اِنَّما يُبايِعُونَ اللّه‏َ...»: «كسانىكه با تو بيعت مى‏كنند در واقع با خدا بيعت مى‏كنند، دست خداوند بر روى دست آناناست. پس هر كس بيعت را بشكند بر ضرر خود اوست، و هر

كس به آنچه با خدا عهدبسته وفادار باشد خداوند به او اجر عظيمى عنايت خواهد كرد».
حلال و حرام، واجبات و محرمات
اى مردم، حج و عمره از شعائر الهىهستند، «فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ اَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ اَنْيَطَّوَّفَ بِهِما ...» : «هر كس به خانه خدا به عنوان حج يا عمره بيايد براى اواشكالى نيست كه بر صفا و مروه بسيار طواف كند، و هر كس كار خيرى را بدون چشم داشتىانجام دهد خداوند سپاسگزار داناست».

اى مردم، به حج خانه خدا برويد. هيچخاندانى به خانه خدا وارد نمى‏شوند مگر آنكه مستغنى مى‏گردند و شاد مى‏شوند، و هيچخاندانى آن را ترك نمى‏كنند مگر آنكه منقطع مى‏شوند و فقير مى‏گردند.

اىمردم، هيچ مؤمنى در موقف (عرفات، مشعر، منى) وقوف نمى‏كند مگر آنكه خداوند گناهانگذشته او را تا آن وقت مى‏آمرزد، و هر گاه كه حجش پايان يافت اعمالش را از سرمى‏گيرد.

اى مردم، حاجيان كمك مى‏شوند و آنچه خرج مى‏كنند به آنان بازمى‏گردد، و خداوند جزاى محسنين را ضايع نمى‏نمايد.

اى مردم، با دين كامل وبا تَفَقُّه و فهم به حج خانه خدا برويد و از آن مشاهد مشرفه جز با توبه و دستكشيدن از گناه بر مگرديد.

اى مردم، نماز را بپا داريد و زكات را بپردازيدهمانطور كه خداوند عز و جل به شما فرمان داده است و اگر زمان طويلى بر شما گذشت وكوتاهى نموديد يا فراموش كرديد، على صاحب اختيار شماست و براى شما بيان مى‏كند، اوكه خداوند عز و جل بعد از من به عنوان امين بر خلقش او را منصوب نموده است. او ازمن است و من از اويم.

او و آنان كه از نسل من‏اند از آنچه سؤال كنيد به شماخبر مى‏دهند و آنچه را نمى‏دانيد براى شما بيان مى‏كنند.

بدانيد كه حلال وحرام بيش از آن است كه من همه آنها را بشمارم و معرفى كنم و بتوانم در يك مجلس بههمه حلال‏ها دستور دهم و از همه حرام‏ها نهى كنم. پس مأمورم كه از شما بيعت بگيرم وبا شما دست بدهم بر اينكه قبول كنيد آنچه از طرف خداوند عز و جل درباره اميرالمؤمنين على و جانشينان بعد از او آورده‏ام كه آنان از نسل من و اويند، و آن موضوعامامتى است كه فقط در آنها بپا خواهد بود، و آخر ايشان مهدى است تا روزى كه خداىمدبِّرِ قضا و قدر را ملاقات كند.

اى مردم، هر حلالى كه شما را بدانراهنمايى كردم و هر حرامى كه شما را از آن نهى نمودم، هرگز از آنها بر نگشته‏ام وتغيير نداده‏ام. اين مطلب را به ياد داشته باشيد و آن را حفظ كنيد و به يكديگرسفارش كنيد، و آن را تبديل نكنيد و تغيير ندهيد.

من سخن خود را تكرارمى‏كنم: نماز را بپا داريد و زكات را بپردازيد و به كار نيك امر كنيد و از منكراتنهى نماييد.

بدانيد كه بالاترين امر به معروف آن است كه سخن مرا بفهميد و آنرا به كسانى كه حاضر نيستند برسانيد و او را از طرف من به قبولش امر كنيد و ازمخالفتش نهى نماييد، چرا كه اين دستورى از جانب خداوند عز و جل و از نزد من است، وهيچ امر به معروف و نهى از منكرى نمى‏شود مگر با امام معصوم.

اى مردم، قرآنبه شما مى‏شناساند كه امامان بعد از على فرزندان او هستند و من هم به شما شناساندمكه آنان از نسل من و از نسل اويند. آنجا كه خداوند در كتابش مى‏فرمايد: «وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فى عَقِبِهِ»، «آن امامت را به عنوان كلمه باقى در نسلاو قرار داد»، و من نيز به شما گفتم: «اگر به آن دو (قرآن و اهل بيت) تمسك كنيدهرگز گمراه نمى‏شويد».

اى مردم، تقوى را، تقوى را. از قيامت بر حذر باشيدهمانگونه كه خداى عزوجل فرموده: «اِنَّ زَلْزَلَةَ السّاعَةِ شَيْى‏ءٌ عَظيمٌ»، «زلزله قيامت شيئ عظيمى است».

مرگ و معاد و حساب و ترازوهاى الهى و حسابرسىدر پيشگاه رب العالمين و ثواب و عقاب را به ياد آوريد. هر كس حسنه با خود بياوردطبق آن ثواب داده مى‏شود، و هر كس گناه بياورد در بهشت او را نصيبى نخواهدبود.
بيعت گرفتن رسمى
اى مردم، شما بيش از آن هستيد با يك دست و در يكزمان با من دست دهيد، و پروردگارم مرا مأمور كرده است كه از زبان شما اقرار بگيرمدرباره آنچه منعقد نمودم براى على اميرالمؤمنين و امامانى كه بعد از او مى‏آيند واز نسل من و اويند، چنانكه به شما فهماندم كه فرزندان من از صلب اويند.

پسهمگى چنين بگوييد: «ما شنيديم و اطاعت مى‏كنيم و راضى هستيم و سر تسليم فرودمى‏آوريم درباره آنچه از جانب پروردگار ما و خودت به ما رساندى درباره امر امامتِاماممان على اميرالمؤمنين و امامانى كه از صلب او به دنيا مى‏آيند. بر اين مطلب باقلب‏هايمان و با جانمان و با زبانمان و با دستانمان با تو بيعت مى‏كنيم.

براين عقيده زنده‏ايم و با آن مى‏ميريم و روز قيامت با آن محشور مى‏شويم. تغييرنخواهيم داد و تبديل نمى‏كنيم و شك و انكار نمى‏نماييم و ترديد به دل راه نمى‏دهيمو از اين قول بر نمى‏گرديم و پيمان را نمى‏شكنيم.

تو ما را به موعظه الهىنصيحت نمودى درباره على اميرالمؤمنين و امامانى كه گفتى بعد از او از نسل تو وفرزندان اويند، يعنى حسن و حسين و آنان كه خداوند بعد از آن دو منصوب نمودهاست.

پس براى آنان عهد و پيمان از ما گرفته شد، از قلب‏هايمان و جان‏هايمانو زبان‏هايمان و ضمائرمان و دستهايمان. هر كس توانست با دست بيعت مى‏نمايد و گرنهبا زبانش اقرار مى‏كند. هرگز در پى تغيير اين عهد نيستيم و خداوند (در اين باره) ازنفسهايمان دگرگونى نبيند.

ما اين مطالب را از قول تو به نزديك و دور ازفرزندانمان و فاميلمان مى‏رسانيم، و خدا را بر آن شاهد مى‏گيريم. خداوند در شاهدبودن كفايت مى‏كند و تو نيز بر اين اقرار ما شاهد هستى».

اى مردم، چهمى‏گوييد؟ خداوند هر صدايى را و پنهانى‏هاى هر كسى را مى‏داند. پس هر كس هدايت يافتبه نفع خودش است و هر كس گمراه شد به ضرر خودش گمراه شده است، و هر كس بيعت كند باخداوند بيعت مى‏كند. دست خداوند بر روى دست بيعت كنندگان است.

اى مردم، باخدا بيعت كنيد و با من بيعت نماييد و با على اميرالمؤمنين و حسن و حسين و امامان ازايشان در دنيا و آخرت، به عنوان امامتى كه در نسل ايشان باقى است بيعت كنيد. خداوندبيعت شكنان را هلاك و وفاداران را مورد رحمت قرار مى‏دهد. و هر كس بيعت را بشكند بهضرر خويش شكسته است، و هر كس به آنچه با خدا پيمان بسته وفا كند خداوند به او اجرعظيمى عنايت مى‏فرمايد.

اى مردم، آنچه به شما گفتم بگوييد، و به على بهعنوان «اميرالمؤمنين» سلام كنيد و بگوييد: «شنيديم و اطاعت كرديم، پروردگارا مغفرتتو را مى‏خواهيم و بازگشت به سوى توست». و بگوييد: «اَلْحَمْدُ للّه‏ِِ الَّذىهَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لِنَهْتَدِىَ لَوْ لا اَنْ هَدانَا اللّه‏ُ ...» : «حمد وسپاس خداى را كه ما را به اين راه هدايت كرد، و اگر خداوند هدايت نمى‏كرد ما هدايتنمى‏شديم. فرستادگان پروردگارمان بهحق آمده‏اند».

اى مردم، فضايل على بنابى‏طالب نزد خداوند ـ كه در قرآن آن را نازل كرده ـ بيش از آن است كه همه را در يكمجلس بشمارم. پس هر كس درباره آنها به شما خبر داد و معرفت آن را داشت او را تصديقكنيد.

اى مردم، هر كس خدا و رسولش و على و امامانى را كه ذكر كردم اطاعت كندبه رستگارى بزرگ دست يافته است.

اى مردم، كسانى كه براى بيعت با او و قبولولايت او و سلام كردن به عنوان «اميرالمؤمنين» با او، سبقت بگيرند آنان رستگارانندو در باغ‏هاى نعمت خواهند بود.

اى مردم، سخنى بگوييد كه به خاطر آن خداونداز شما راضى شود، و اگر شما و همه كسانى كه در زمين هستند كافر شوند به خدا ضررىنمى‏رسانند.

خدايا، به خاطر آنچه ادا كردم و امر نمودم مؤمنين را بيامرز، وبر منكرين كه كافرند غضب نما، و حمد و سپاس مخصوص خداوند عالم است.

برگرفتهاز کتاب «خطابه غدیر» نوشته محمد باقر انصاری

منبع:http://tazohoor.ir

متن به صورت تفکیک فایل صوتی گذاشته شده در چندرسانه ای برگرفته از سایت قلم
آورده شده.

متن اول هماهنگ با فایل صوتی
موارد داخل پرانتز، تفاوت نسخ می‌باشد.
بخش اول: حمد و ثنای الهی

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي عَلا في تَوَحُّدِهِ وَ دَنا في تَفَرُّدِهِ وَجَلَّ في سُلْطانِهِ وَعَظُمَ في اَرْكانِهِ، وَاَحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْماً وَ هُوَ في مَكانِهِ وَ قَهَرَ جَميعَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِ وَ بُرْهانِهِ،
حَميداً لَمْ يَزَلْ، مَحْموداً لايَزالُ (وَ مَجيداً لايَزولُ، وَمُبْدِئاً وَمُعيداً وَ كُلُّ أَمْرٍ إِلَيْهِ يَعُودُ).
بارِئُ الْمَسْمُوكاتِ وَداحِي الْمَدْحُوّاتِ وَجَبّارُ الْأَرَضينَ وَ السّماواتِ، قُدُّوسٌ سُبُّوحٌ، رَبُّ الْمَلائكَةِ وَالرُّوحِ، مُتَفَضِّلٌ عَلي جَميعِ مَنْ بَرَأَهُ، مُتَطَوِّلٌ عَلي جَميعِ مَنْ أَنْشَأَهُ.
يَلْحَظُ كُلَّ عَيْنٍ وَالْعُيُونُ لاتَراهُ.

ستايش خداي را سزاست كه در يگانگي اش بلند مرتبه و در تنهايي اش به آفريدگان نزديك است؛ سلطنتش پرجلال و در اركان آفرينش اش بزرگ است. بى آنكه مكان گيرد و جابه جا شود، بر همه چيز احاطه دارد و بر تمامي آفريدگان به قدرت و برهان خود چيره است.
همواره ستوده بوده و خواهد بود و مجد و بزرگي او را پاياني نيست. آغاز و انجام از او و برگشت تمامي امور به سوي اوست.
اوست آفريننده آسمان ها و گستراننده زمين ها و حكمران آن ها. دور و منزه از خصايص آفريده هاست و در منزه بودن خود نيز از تقديس همگان برتر است. هموست پروردگار فرشتگان و روح؛ افزوني بخش آفريده ها و نعمت ده ايجاد شده هاست.
به يك نيم نگاه ديده ها را ببيند و ديده ها هرگز او را نبينند.

كَريمٌ حَليمٌ ذُوأَناتٍ، قَدْ وَسِعَ كُلَّ شَيءٍ رَحْمَتُهُ وَ مَنَّ عَلَيْهِمْ بِنِعْمَتِهِ. لا يَعْجَلُ بِانْتِقامِهِ، وَلايُبادِرُ إِلَيْهِمْ بِمَا اسْتَحَقُّوا مِنْ عَذابِهِ. قَدْفَهِمَ السَّرائِرَ وَ عَلِمَ الضَّمائِرَ، وَلَمْ تَخْفَ عَلَيْهِ اَلْمَكْنوناتُ ولا اشْتَبَهَتْ عَلَيْهِ الْخَفِيّاتُ. لَهُ الْإِحاطَةُ بِكُلِّ شَيءٍ، والغَلَبَةُ علي كُلِّ شَيءٍ والقُوَّةُ في كُلِّ شَئٍ والقُدْرَةُ عَلي كُلِّ شَئٍ وَلَيْسَ مِثْلَهُ شَيءٌ. وَ هُوَ مُنْشِئُ الشَّيءِ حينَ لاشَيءَ دائمٌ حَي وَقائمٌ بِالْقِسْطِ، لاإِلاهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزيزُالْحَكيمُ.
جَلَّ عَنْ أَنْ تُدْرِكَهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَاللَّطيفُ الْخَبيرُ. لايَلْحَقُ أَحَدٌ وَصْفَهُ مِنْ مُعايَنَةٍ، وَلايَجِدُ أَحَدٌ كَيْفَ هُوَمِنْ سِرٍ وَ عَلانِيَةٍ إِلاّ بِمادَلَّ عَزَّوَجَلَّ عَلي نَفْسِهِ.

كريم و بردبار و شكيباست. رحمت اش جهان شمول و عطايش منّت گذار. در انتقام بي شتاب و در كيفر سزاواران عذاب، صبور و شكيباست. بر نهان ها آگاه و بر درون ها دانا. پوشيده ها بر او آشكار و پنهان ها بر او روشن است. او راست فراگيري و چيرگي بر هر هستي. نيروي آفريدگان از او و توانايي بر هر پديده ويژه اوست. او را همانندی نیست و هموست ايجادگر هر موجود در تاريكستان لاشيء. جاودانه و زنده و عدل گستر. جز او خداوندي نباشد و اوست ارجمند و حكيم.
ديده ها را بر او راهي نيست و اوست دريابنده ديده ها. بر پنهاني ها آگاه و بر كارها داناست. كسي از ديدن به وصف او نرسد و بر چگونگي او از نهان و آشكار دست نيابد مگر، او - عزّوجلّ - خود، راه نمايد و بشناساند.

وَأَشْهَدُ أَنَّهُ الله ألَّذي مَلَأَ الدَّهْرَ قُدْسُهُ، وَالَّذي يَغْشَي الْأَبَدَ نُورُهُ، وَالَّذي يُنْفِذُ أَمْرَهُ بِلامُشاوَرَةِ مُشيرٍ وَلامَعَهُ شَريكٌ في تَقْديرِهِ وَلايُعاوَنُ في تَدْبيرِهِ. صَوَّرَ مَا ابْتَدَعَ عَلي غَيْرِ مِثالٍ، وَ خَلَقَ ما خَلَقَ بِلامَعُونَةٍ مِنْ أَحَدٍ وَلا تَكَلُّفٍ وَلاَ احْتِيالٍ. أَنْشَأَها فَكانَتْ وَ بَرَأَها فَبانَتْ.
فَهُوَالله الَّذي لا إِلاهَ إِلاَّ هُوالمُتْقِنُ الصَّنْعَةَ، اَلْحَسَنُ الصَّنيعَةِ، الْعَدْلُ الَّذي لايَجُوُر، وَالْأَكْرَمُ الَّذي تَرْجِعُ إِلَيْهِ الْأُمُورُ.
وَأَشْهَدُ أَنَّهُ الله الَّذي تَواضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ، وَذَلَّ كُلُّ شَيءٍ لِعِزَّتِهِ، وَاسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيءٍ لِقُدْرَتِهِ، وَخَضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِهَيْبَتِهِ. مَلِكُ الْاَمْلاكِ وَ مُفَلِّكُ الْأَفْلاكِ وَمُسَخِّرُالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، كُلٌّ يَجْري لاَِجَلٍ مُسَمّي. يُكَوِّرُالَّليْلَ عَلَي النَّهارِ وَيُكَوِّرُالنَّهارَ عَلَي الَّليْلِ يَطْلُبُهُ حَثيثاً. قاصِمُ كُلِّ جَبّارٍ عَنيدٍ وَ مُهْلِكُ كُلِّ شَيْطانٍ مَريدٍ.

و گواهي مي دهم كه او «الله» است. همو كه تنزّهش سراسر روزگاران را فراگير و نورش ابديت را شامل است. بي مشاور، فرمانش را اجرا، بي شريك تقديرش را امضا و بي ياور سامان دهي فرمايد. صورت آفرينش او را الگويي نبوده و آفريدگان را بدون ياور و رنج و چاره جويي، هستي بخشيده است. جهان با ايجاد او موجود و با آفرينش او پديدار شده است.
پس اوست «الله» كه معبودي به جز او نيست. همو كه صُنعش استوار است و ساختمان آفرينشش زيبا. دادگري است كه ستم روا نمي دارد و كريمي كه كارهابه او بازمي گردد.
و گواهي مي دهم كه او «الله» است كه آفريدگان در برابر بزرگي اش فروتن و در مقابل عزّتش رام و به توانايي اش تسليم و به هيبت و بزرگي اش فروتن اند. پادشاه هستي ها و چرخاننده سپهرها و رام كننده آفتاب و ماه كه هريك تا اَجَل معين جريان يابند. او پردۀ شب را به روز و پردۀ روز را - كه شتابان در پي شب است - به شب پيچد. اوست شكنندۀ هر ستمگر سركش و نابودكنندۀ هر شيطان رانده شده.

لَمْ يَكُنْ لَهُ ضِدٌّ وَلا مَعَهُ نِدٌّ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ. إلاهٌ واحِدٌ وَرَبٌّ ماجِدٌ يَشاءُ فَيُمْضي، وَيُريدُ فَيَقْضي، وَيَعْلَمُ فَيُحْصي، وَيُميتُ وَيُحْيي، وَيُفْقِرُ وَيُغْني، وَيُضْحِكُ وَيُبْكي، (وَيُدْني وَ يُقْصي) وَيَمْنَعُ وَ يُعْطي، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
يُولِجُ الَّليْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ في الَّليْلِ، لاإِلاهَ إِلاّهُوَالْعَزيزُ الْغَفّارُ. مُسْتَجيبُ الدُّعاءِ وَمُجْزِلُ الْعَطاءِ، مُحْصِي الْأَنْفاسِ وَ رَبُّ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ، الَّذي لايُشْكِلُ عَلَيْهِ شَيءٌ، وَ لايُضجِرُهُ صُراخُ الْمُسْتَصْرِخينَ وَلايُبْرِمُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحّينَ.
اَلْعاصِمُ لِلصّالِحينَ، وَالْمُوَفِّقُ لِلْمُفْلِحينَ، وَ مَوْلَي الْمُؤْمِنينَ وَرَبُّ الْعالَمينَ. الَّذِي اسْتَحَقَّ مِنْ كُلِّ مَنْ خَلَقَ أَنْ يَشْكُرَهُ وَيَحْمَدَهُ (عَلي كُلِّ حالٍ)

نه او را ناسازي باشد و نه برايش انباز و مانندي. يكتا و بي نياز، نه زاده و نه زاييده شده، او را همتايي نبوده، خداوند يگانه و پروردگار بزرگوار است. بخواهد و به انجام رساند. اراده كند و حكم نمايد. بداند و بشمارد. بميراند و زنده كند. نيازمند و بي نياز گرداند. بخنداند و بگرياند. نزديك آورد و دور برد. بازدارد و عطا كند. او راست پادشاهي و ستايش. به دست تواني اوست تمام نيكي. و هموست بر هر چيز توانا.
شب را در روز و روز را در شب فرو برد. معبودي جز او نيست؛ گران مايه و آمرزنده؛ اجابت كنندۀ دعا و افزايندۀ عطا، بر شمارندۀ نفَس ها؛ پروردگار پري و انسان. چيزي بر او مشكل ننمايد، فرياد فريادكنندگان او را آزرده نكند و اصرارِ اصراركنندگان او را به ستوه نياورد.
نيكوكاران را نگاهدار، رستگاران را يار، مؤمنان را صاحب اختيار و جهانيان را پروردگار است؛ آن كه در همه احوال سزاوار سپاس و ستايش آفريدگان است.

أَحْمَدُهُ كَثيراً وَأَشْكُرُهُ دائماً عَلَي السَّرّاءِ والضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَأُومِنُ بِهِ و بِمَلائكَتِهِ وكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. أَسْمَعُ لاَِمْرِهِ وَاُطيعُ وَأُبادِرُ إِلي كُلِّ مايَرْضاهُ وَأَسْتَسْلِمُ لِماقَضاهُ، رَغْبَةً في طاعَتِهِ وَ خَوْفاً مِنْ عُقُوبَتِهِ، لاَِنَّهُ الله الَّذي لايُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَلايُخافُ جَورُهُ.
او را ستايش فراوان و سپاس جاودانه مي گويم بر شادي و رنج و بر آسايش و سختي و به او و فرشتگان و نبشته ها و فرستاده هايش ايمان داشته، فرمان او را گردن مي گذارم و اطاعت مي كنم؛ و به سوي خشنودي او مي شتابم و به حكم او تسليمم؛ چرا كه به فرمانبري او شائق و از كيفر او ترسانم. زيرا او خدايي است كه كسي از مكرش در امان نبوده و از بي عدالتيش ترسان نباشد (زيرا او را ستمي نيست).

متن دوم هماهنگ با فایل صوتی

بخش دوم: فرمان الهی برای مطلبی مهم

وَأُقِرُّلَهُ عَلي نَفْسي بِالْعُبُودِيَّةِ وَ أَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَأُؤَدّي ما أَوْحي بِهِ إِلَي حَذَراً مِنْ أَنْ لا أَفْعَلَ فَتَحِلَّ بي مِنْهُ قارِعَةٌ لايَدْفَعُها عَنّي أَحَدٌ وَإِنْ عَظُمَتْ حيلَتُهُ وَصَفَتْ خُلَّتُهُ
- لاإِلاهَ إِلاَّهُوَ - لاَِنَّهُ قَدْأَعْلَمَني أَنِّي إِنْ لَمْ أُبَلِّغْ ما أَنْزَلَ إِلَي (في حَقِّ عَلِي) فَما بَلَّغْتُ رِسالَتَهُ، وَقَدْ ضَمِنَ لي تَبارَكَ وَتَعالَي الْعِصْمَةَ (مِنَ النّاسِ) وَ هُوَالله الْكافِي الْكَريمُ.
و اكنون به عبوديت خويش و پروردگاري او گواهي مي دهم. و وظيفه خود را در آن چه وحي شده انجام مي دهم مباد كه از سوي او عذابي فرود آيد كه كسي ياري دورساختن آن از من نباشد. هر چند توانش بسيار و دوستي اش (با من) خالص باشد.
- معبودي جز او نيست - چرا كه اعلام فرموده كه اگر آن چه (درباره ي علي) نازل كرده به مردم نرسانم، وظيفه رسالتش را انجام نداده ام؛ و خداوند تبارك و تعالي امنيت از [آزار] مردم را برايم تضمين كرده و البته كه او بسنده و بخشنده است.

فَأَوْحي إِلَي: (بِسْمِ الله الرَّحْمانِ الرَّحيمِ، يا أَيُهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ - في عَلِي يَعْني فِي الْخِلاَفَةِ لِعَلِي بْنِ أَبي طالِبٍ - وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ).
مَعاشِرَالنّاسِ، ما قَصَّرْتُ في تَبْليغِ ما أَنْزَلَ الله تَعالي إِلَي، وَ أَنَا أُبَيِّنُ لَكُمْ سَبَبَ هذِهِ الْآيَةِ: إِنَّ جَبْرئيلَ هَبَطَ إِلَي مِراراً ثَلاثاً يَأْمُرُني عَنِ السَّلامِ رَبّي - وَ هُوالسَّلامُ - أَنْ أَقُومَ في هذَا الْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ كُلَّ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ: أَنَّ عَلِي بْنَ أَبي طالِبٍ أَخي وَ وَصِيّي وَ خَليفَتي (عَلي أُمَّتي) وَالْإِمامُ مِنْ بَعْدي، الَّذي مَحَلُّهُ مِنّي مَحَلُّ هارُونَ مِنْ مُوسي إِلاَّ أَنَّهُ لانَبِي بَعْدي وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدَالله وَ رَسُولِهِ.
وَقَدْ أَنْزَلَ الله تَبارَكَ وَ تَعالي عَلَي بِذالِكَ آيَةً مِنْ كِتابِهِ (هِي): (إِنَّما وَلِيُّكُمُ الله وَ رَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُواالَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ)، وَ عَلِي بْنُ أَبي طالِبٍ الَّذي أَقامَ الصَّلاةَ وَ آتَي الزَّكاةَ وَهُوَ راكِعٌ يُريدُالله عَزَّوَجَلَّ في كُلِّ حالٍ.

پس آنگاه خداوند چنين وحي ام فرستاد: «به نام خداوند همه مهرِ مهرورز. اي فرستادۀ ما! آن چه از سوي پروردگارت دربارۀ علي و خلافت او بر تو فرود آمده بر مردم ابلاغ كن، وگرنه رسالت خداوندي را به انجام نرسانده اي؛ و او تو را از آسيب مردمان نگاه مي دارد.»
هان مردمان! آنچه بر من فرود آمده، در تبليغ آن كوتاهي نكرده ام و حال برايتان سبب نزول آيه را بيان مي كنم: همانا جبرئيل سه مرتبه بر من فرود آمد از سوي سلام، پروردگارم - كه تنها او سلام است - فرماني آورد كه در اين مكان به پا خيزم و به هر سفيد و سياهي اعلام كنم كه علي بن ابي طالب برادر، وصي و جانشين من در ميان امّت و امام پس از من بوده. جايگاه او نسبت به من به سان هارون نسبت به موسي است، ليكن پيامبري پس از من نخواهد بود او (علي)، صاحب اختيارتان پس از خدا و رسول است؛
و پروردگارم آيه اي بر من نازل فرموده كه: «همانا ولي، صاحب اختيار و سرپرست شما، خدا و پيامبر او و ايمانياني هستند كه نماز به پا مي دارند و در حال ركوع زكات مي پردازند.» و هر آينه علي بن ابي طالب نماز به پا داشته و در ركوع زكات پرداخته و پيوسته خداخواه است.

وَسَأَلْتُ جَبْرَئيلَ أَنْ يَسْتَعْفِي لِي (السَّلامَ) عَنْ تَبْليغِ ذالِكَ إِليْكُمْ - أَيُّهَاالنّاسُ - لِعِلْمي بِقِلَّةِ الْمُتَّقينَ وَكَثْرَةِ الْمُنافِقينَ وَإِدغالِ اللّائمينَ وَ حِيَلِ الْمُسْتَهْزِئينَ بِالْإِسْلامِ، الَّذينَ وَصَفَهُمُ الله في كِتابِهِ بِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مالَيْسَ في قُلوبِهِمْ، وَيَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَ هُوَ عِنْدَالله عَظيمٌ.
وَكَثْرَةِ أَذاهُمْ لي غَيْرَ مَرَّةٍ حَتّي سَمَّوني أُذُناً وَ زَعَمُوا أَنِّي كَذالِكَ لِكَثْرَةِ مُلازَمَتِهِ إِيّي وَ إِقْبالي عَلَيْهِ (وَ هَواهُ وَ قَبُولِهِ مِنِّي) حَتّي أَنْزَلَ الله عَزَّوَجَلَّ في ذالِكَ (وَ مِنْهُمُ الَّذينَ يُؤْذونَ النَّبِي وَ يَقولونَ هُوَ أُذُنٌ، قُلْ أُذُنُ - (عَلَي الَّذينَ يَزْعُمونَ أَنَّهُ أُذُنٌ) - خَيْرٍ لَكُمْ، يُؤْمِنُ بِالله وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنينَ) الآيَةُ.

و من از جبرئيل درخواستم كه از خداوند سلام اجازه كند و مرا از اين مأموريت معاف فرمايد. زيرا كمي پرهيزگاران و فزوني منافقان و دسيسۀ ملامت گران و مكر مسخره كنندگان اسلام را مي دانم؛ همانان كه خداوند در كتاب خود در وصفشان فرموده: «به زبان آن را مي گويند كه در دل هايشان نيست و آن را اندك و آسان مي شمارند حال آن كه نزد خداوند بس بزرگ است.»
و نيز از آن روي كه منافقان بارها مرا آزار رسانيده تا بدانجا كه مرا اُذُن [سخن شنو و زودباور ]ناميده اند، به خاطر همراهي افزون علي با من و رويكرد من به او و تمايل و پذيرش او از من، تا بدانجا كه خداوند در اين موضوع آيه اي فرو فرستاده: « و از آنانند كساني كه پيامبر خدا را مي آزارند و مي گويند: او سخن شنو و زودباور است. بگو: آري سخن شنو است. - بر عليه آنان كه گمان مي كنند او تنها سخن مي شنود - ليكن به خير شماست، او (پيامبر صلي الله عليه و آله) به خدا ايمان دارد و مؤمنان را تصديق مي كند و راستگو مي انگارد.»

وَلَوْشِئْتُ أَنْ أُسَمِّي الْقائلينَ بِذالِكَ بِأَسْمائهِمْ لَسَمَّيْتُ وَأَنْ أُوْمِئَ إِلَيْهِمْ بِأَعْيانِهِمْ لَأَوْمَأْتُ وَأَنْ أَدُلَّ عَلَيْهِمُ لَدَلَلْتُ، وَلكِنِّي وَالله في أُمورِهمْ قَدْ تَكَرَّمْتُ. وَكُلُّ ذالِكَ لايَرْضَي الله مِنّي إِلاّ أَنْ أُبَلِّغَ ما أَنْزَلَ الله إِلَي (في حَقِّ عَلِي)، ثُمَّ تلا: (يا أَيُّهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ - في حَقِّ عَلِي - وَ انْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ).
و اگر مي خواستم نام گويندگان چنين سخني را بر زبان آورم و يا به آنان اشارت كنم و يا مردمان را به سويشان هدايت كنم [كه آنان را شناسايي كنند] مي توانستم. ليكن سوگند به خدا در كارشان كرامت نموده لب فروبستم. با اين حال خداوند از من خشنود نخواهد گشت مگر اين كه آن چه در حق علي عیه السّلام فرو فرستاده به گوش شما برسانم. سپس پيامبر صلّي الله عليه و آله چنين خواند: «ي پيامبر ما! آن چه از سوي پروردگارت بر تو نازل شده - در حقّ علي - ابلاغ كن؛ وگرنه كار رسالتش را انجام نداده اي. و البته خداوند تو را از آسيب مردمان نگاه مي دارد.»

متن سوم هماهنگ با فایل صوتی

بخش سوم: اعلان رسمي ولايت و امامت دوازده امام عليهم السلام

فَاعْلَمُوا مَعاشِرَ النّاسِ (ذالِكَ فيهِ وَافْهَموهُ وَاعْلَمُوا) أَنَّ الله قَدْ نَصَبَهُ لَكُمْ وَلِيّاً وَإِماماً فَرَضَ طاعَتَهُ عَلَي الْمُهاجِرينَ وَالْأَنْصارِ وَ عَلَي التّابِعينَ لَهُمْ بِإِحْسانٍ، وَ عَلَي الْبادي وَالْحاضِرِ، وَ عَلَي الْعَجَمِي وَالْعَرَبي، وَالْحُرِّ وَالْمَمْلوكِ وَالصَّغيرِ وَالْكَبيرِ، وَ عَلَي الْأَبْيَضِ وَالأَسْوَدِ، وَ عَلي كُلِّ مُوَحِّدٍ.
ماضٍ حُكْمُهُ، جازٍ قَوْلُهُ، نافِذٌ أَمْرُهُ، مَلْعونٌ مَنْ خالَفَهُ، مَرْحومٌ مَنْ تَبِعَهُ وَ صَدَّقَهُ، فَقَدْ غَفَرَالله لَهُ وَلِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَ أَطاعَ لَهُ.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ آخِرُ مَقامٍ أَقُومُهُ في هذا الْمَشْهَدِ، فَاسْمَعوا وَ أَطيعوا وَانْقادوا لاَِمْرِ(الله) رَبِّكُمْ، فَإِنَّ الله عَزَّوَجَلَّ هُوَ مَوْلاكُمْ وَإِلاهُكُمْ، ثُمَّ مِنْ دونِهِ رَسولُهُ وَنَبِيُهُ الُْمخاطِبُ لَكُمْ، ثُمَّ مِنْ بَعْدي عَلي وَلِيُّكُمْ وَ إِمامُكُمْ بِأَمْرِالله رَبِّكُمْ، ثُمَّ الْإِمامَةُ في ذُرِّيَّتي مِنْ وُلْدِهِ إِلي يَوْمٍ تَلْقَوْنَ الله وَرَسولَهُ.

هان مردمان! بدانيد اين آيه دربارۀ اوست. ژرفي آن را فهم كنيد و بدانيد كه خداوند او را برايتان صاحب اختيار و امام قرار داده، پيروي او را بر مهاجران و انصار و آنان كه به نيكي از ايشان پيروي مي كنند و بر صحرانشينان و شهروندان و بر عجم و عرب و آزاد و برده و بر كوچك و بزرگ و سفيد و سياه و بر هر يكتاپرست لازم شمرده است.
[هشدار كه] اجراي فرمان و گفتار او لازم و امرش نافذ است. ناسازگارش رانده، پيرو و باوركننده اش در مهر و شفقت است. هر آينه خداوند، او و شنوايان سخن او و پيروان راهش را آمرزيده است.
هان مردمان! آخرين بار است كه در اين اجتماع به پا ايستاده ام. پس بشنويد و فرمان حق را گردن گذاريد؛ چرا كه خداوند عزّوجلّ صاحب اختيار و ولي و معبود شماست؛ و پس از خداوند ولي شما، فرستاده و پيامبر اوست كه اكنون در برابر شماست و با شما سخن مي گويد. و پس از من به فرمان پروردگار، علي ولي و صاحب اختيار و امام شماست. آن گاه امامت در فرزندان من از نسل علي خواهد بود. اين قانون تا برپايي رستاخيز كه خدا و رسول او را ديدار كنيد دوام دارد.

لاحَلالَ إِلاّ ما أَحَلَّهُ الله وَ رَسُولُهُ وَهُمْ، وَلاحَرامَ إِلاّ ما حَرَّمَهُ الله (عَلَيْكُمْ) وَ رَسُولُهُ وَ هُمْ، وَالله عَزَّوَجَلَّ عَرَّفَنِي الْحَلالَ وَالْحَرامَ وَأَنَا أَفْضَيْتُ بِما عَلَّمَني رَبِّي مِنْ كِتابِهِ وَحَلالِهِ وَ حَرامِهِ إِلَيْهِ.
مَعاشِرَالنّاسِ، علي (فَضِّلُوهُ). مامِنْ عِلْمٍ إِلاَّ وَقَدْ أَحْصاهُ الله فِي، وَ كُلُّ عِلْمٍ عُلِّمْتُ فَقَدْ أَحْصَيْتُهُ في إِمامِ الْمُتَّقينَ، وَما مِنْ عِلْمٍ إِلاّ وَقَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِيّاً، وَ هُوَ الْإِمامُ الْمُبينُ (الَّذي ذَكَرَهُ الله في سُورَةِ يس: (وَ كُلَّ شَيءٍ أَحْصَيْناهُ في إِمامٍ مُبينٍ).
مَعاشِرَالنَّاسِ، لاتَضِلُّوا عَنْهُ وَلاتَنْفِرُوا مِنْهُ، وَلاتَسْتَنْكِفُوا عَنْ وِلايَتِهِ، فَهُوَالَّذي يَهدي إِلَي الْحَقِّ وَيَعْمَلُ بِهِ، وَيُزْهِقُ الْباطِلَ وَيَنْهي عَنْهُ، وَلاتَأْخُذُهُ فِي الله لَوْمَةُ لائِمٍ. أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِالله وَ رَسُولِهِ (لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَي الْايمانِ بي أَحَدٌ)، وَالَّذي فَدي رَسُولَ الله بِنَفْسِهِ، وَالَّذي كانَ مَعَ رَسُولِ الله وَلا أَحَدَ يَعْبُدُالله مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجالِ غَيْرُهُ.
(أَوَّلُ النّاسِ صَلاةً وَ أَوَّلُ مَنْ عَبَدَالله مَعي. أَمَرْتُهُ عَنِ الله أَنْ يَنامَ في مَضْجَعي، فَفَعَلَ فادِياً لي بِنَفْسِهِ).

روا نيست، مگر آن چه خدا و رسول او و امامان روا دانند؛ و ناروا نيست مگر آن چه آنان ناروا دانند. خداوند عزوجل، هم روا و هم ناروا را براي من بيان فرموده و آن چه پروردگارم از كتاب خويش و حلال و حرامش به من آموخته در اختيار علي نهاده ام.
هان مردمان! او را برتر بدانيد. چرا كه هيچ دانشی نيست مگر اينكه خداوند آن را در جان من نبشته و من نيز آن را در جان پيشواي پرهيزكاران، علي، ضبط كرده ام. او (علي) پيشوای روشنگر است كه خداوند او را در سورۀ ياسين ياد كرده كه: «و دانش هر چيز را در امام روشنگر برشمرده ايم...»
هان مردمان! از علی رو برنتابيد. و از امامتش نگريزيد. و از سرپرستی اش رو برنگردانيد. او [شما را] به درستي و راستی خوانده و [خود نيز] بدان عمل نمايد. او نادرستی را نابود كند و از آن بازدارد. در راه خدا نكوهش نكوهش گران او را از كار باز ندارد. او نخستين مؤمن به خدا و رسول اوست و كسي در ايمان، به او سبقت نجسته. و همو جان خود را فداي رسول الله نموده و با او همراه بوده است تنها اوست كه همراه رسول خدا عبادت خداوند مي كرد و جز او كسي چنين نبود.
اولين نمازگزار و پرستشگر خدا به همراه من است. از سوی خداوند به او فرمان دادم تا [در شب هجرت] در بستر من بيارامد و او نيز فرمان برده، پذيرفت كه جان خود را فدای من كند.

مَعاشِرَالنّاسِ، فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ الله، وَاقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ الله.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ إِمامٌ مِنَ الله، وَلَنْ يَتُوبَ الله عَلي أَحَدٍ أَنْكَرَ وِلايَتَهُ وَلَنْ يَغْفِرَ لَهُ، حَتْماً عَلَي الله أَنْ يَفْعَلَ ذالِكَ بِمَنْ خالَفَ أَمْرَهُ وَأَنْ يُعَذِّبَهُ عَذاباً نُكْراً أَبَدَا الْآبادِ وَ دَهْرَ الدُّهورِ. فَاحْذَرُوا أَنْ تُخالِفوهُ. فَتَصْلُوا ناراً وَقودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرينَ.

هان مردمان! او رابرتر دانيد، كه خداوند او را برگزيده؛ و پيشوايي او را بپذيريد، كه خداوند او را برپا كرده است.
هان مردمان! او از سوی خدا امام است و هرگز خداوند توبه منكر او را نپذيرد و او را نيامرزد. اين است روش قطعي خداوند درباره ناسازگار علی و هرآينه او را به عذاب دردناک پايدار كيفر كند. از مخالفت او بهراسيد و گرنه در آتشی درخواهيد شد كه آتش گيرۀ آن مردمانند؛ و سنگ، كه برای حق ستيزان آماده شده است.

مَعاشِرَالنّاسِ، بي - وَالله - بَشَّرَالْأَوَّلُونَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَأَنَا - (وَالله) - خاتَمُ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلينَ والْحُجَّةُ عَلي جَميعِ الَْمخْلوقينَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَالْأَرَضينَ. فَمَنْ شَكَّ في ذالِكَ فَقَدْ كَفَرَ كُفْرَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولي وَ مَنْ شَكَّ في شَيءٍ مِنْ قَوْلي هذا فَقَدْ شَكَّ في كُلِّ ما أُنْزِلَ إِلَي، وَمَنْ شَكَّ في واحِدٍ مِنَ الْأَئمَّةِ فَقَدْ شَكَّ فِي الْكُلِّ مِنْهُمْ، وَالشَاكُّ فينا فِي النّارِ.
مَعاشِرَالنّاسِ، حَبانِي الله عَزَّوَجَلَّ بِهذِهِ الْفَضيلَةِ مَنّاً مِنْهُ عَلَي وَ إِحْساناً مِنْهُ إِلَي وَلا إِلاهَ إِلاّهُوَ، أَلا لَهُ الْحَمْدُ مِنِّي أَبَدَ الْآبِدينَ وَدَهْرَالدّاهِرينَ وَ عَلي كُلِّ حالٍ.

هان مردمان! به خدا سوگند كه پيامبران پيشين به ظهورم مژده داده اند و اكنون من فرجام پيامبران و برهان بر آفريدگان آسمانيان و زمينيانم. آن كس كه راستی و درستی مرا باور نكند به كفر جاهلی درآمده و ترديد در سخنان امروزم همسنگ ترديد در تمامی محتوای رسالت من است، و شك و ناباوری در امامت يكی از امامان، به سان شك و ناباوری در تمامی آنان است. و هرآينه جايگاه ناباوران ما آتش دوزخ خواهد بود.
هان مردمان! خداوند عزّوجلّ از روی منّت و احسان خويش اين برتری را به من پيشكش كرد و البته كه خدایی جز او نيست. آگاه باشيد: تمامي ستايش ها در همه روزگاران و در هر حال و مقام ويژۀ اوست.

مَعاشِرَالنّاسِ، فَضِّلُوا عَلِيّاً فَإِنَّهُ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدي مِنْ ذَكَرٍ و أُنْثي ما أَنْزَلَ الله الرِّزْقَ وَبَقِي الْخَلْقُ.
مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ، مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَي قَوْلي هذا وَلَمْ يُوافِقْهُ.
أَلا إِنَّ جَبْرئيلَ خَبَّرني عَنِ الله تَعالي بِذالِكَ وَيَقُولُ: «مَنْ عادي عَلِيّاً وَلَمْ يَتَوَلَّهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتي وَ غَضَبي»، (وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوالله - أَنْ تُخالِفُوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها - إِنَّ الله خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ).
مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّهُ جَنْبُ الله الَّذي ذَكَرَ في كِتابِهِ العَزيزِ، فَقالَ تعالي (مُخْبِراً عَمَّنْ يُخالِفُهُ): (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا عَلي ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ الله).

هان مردمان! عل را برتر دانيد؛ كه او برترين مردمان از مرد و زن پس از من است؛ تا آن هنگام كه آفريدگان پايدارند و روزي شان فرود آيد.
دور دورباد از درگاه مهر خداوند و خشم خشم باد بر آن كه اين گفته را نپذيرد و با من سازگار نباشد!
هان! بدانيد جبرئيل از سوی خداوند خبرم داد: «هر آن كه با علي بستيزد و بر ولايت او گردن نگذارد، نفرين و خشم من بر او باد!» البته بايست كه هر كس بنگرد كه برای فردای رستاخيز خود چه پيش فرستاده. [هان!] تقوا پيشه كنيد و از ناسازگاری با علی بپرهيزيد. مباد كه گام هايتان پس از استواری درلغزد. كه خداوند بر كردارتان آگاه است.
هان مردمان! همانا او هم جوار و همسايه خداوند است كه در نبشته ي عزيز خود او را ياد كرده و دربارۀ ستيزندگان با او فرموده: «تا آنكه مبادا كسي در روز رستخيز بگويد: افسوس كه دربارۀ همجوار و همسايه ي خدا كوتاهي كردم...»

مَعاشِرَالنّاسِ، تَدَبَّرُوا الْقُرْآنَ وَ افْهَمُوا آياتِهِ وَانْظُرُوا إِلي مُحْكَماتِهِ وَلاتَتَّبِعوا مُتَشابِهَهُ، فَوَالله لَنْ يُبَيِّنَ لَكُمْ زواجِرَهُ وَلَنْ يُوضِحَ لَكُمْ تَفْسيرَهُ إِلاَّ الَّذي أَنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَمُصْعِدُهُ إِلي وَشائلٌ بِعَضُدِهِ (وَ رافِعُهُ بِيَدَي) وَ مُعْلِمُكُمْ: أَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِي مَوْلاهُ، وَ هُوَ عَلِي بْنُ أَبي طالِبٍ أَخي وَ وَصِيّي، وَ مُوالاتُهُ مِنَ الله عَزَّوَجَلَّ أَنْزَلَها عَلَي.
هان مردمان! در قرآن انديشه كنيد و ژرفی آيات آن را دريابيد و بر محكماتش نظر كنيد و از متشابهاتش پيروی ننماييد. پس به خدا سوگند كه باطن ها و تفسير آن را آشكار نمي كند مگر همين كه دست و بازوی او را گرفته و بالا آورده ام و اعلام مي دارم كه: هر آن كه من سرپرست اويم، اين علی سرپرست اوست. و او علي بن ابی طالب است؛ برادر و وصی من كه سرپرستی و ولايت او حكمی است از سوی خدا كه بر من فرستاده شده است.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ عَلِيّاً وَالطَّيِّبينَ مِنْ وُلْدي (مِنْ صُلْبِهِ) هُمُ الثِّقْلُ الْأَصْغَرُ، وَالْقُرْآنُ الثِّقْلُ الْأَكْبَرُ، فَكُلُّ واحِدٍ مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ وَ مُوافِقٌ لَهُ، لَنْ يَفْتَرِقا حَتّي يَرِدا عَلَي الْحَوْضَ.
أَلا إِنَّهُمْ أُمَناءُ الله في خَلْقِهِ وَ حُكّامُهُ في أَرْضِهِ. أَلاوَقَدْ أَدَّيْتُ.
أَلا وَقَدْ بَلَّغْتُ، أَلاوَقَدْ أَسْمَعْتُ، أَلاوَقَدْ أَوْضَحْتُ، أَلا وَ إِنَّ الله عَزَّوَجَلَّ قالَ وَ أَنَا قُلْتُ عَنِ الله عَزَّوَجَلَّ، أَلاإِنَّهُ لا «أَميرَالْمُؤْمِنينَ» غَيْرَ أَخي هذا، أَلا لاتَحِلُّ إِمْرَةُ الْمُؤْمِنينَ بَعْدي لاَِحَدٍ غَيْرِهِ.

هان مردمان! همانا علی و پاكان از فرزندانم از نسل او، يادگار گران سنگ كوچك ترند و قرآن يادگار گران سنگ بزرگ تر. هر يك از اين دو از ديگر همراه خود خبر می دهد و با آن سازگار است. آن دو هرگز از هم جدا نخواهند شد تا در حوض كوثر بر من وارد شوند.
هان! بدانيد كه آنان امانتداران خداوند در ميان آفريدگان و حاكمان او در زمين اويند.
هشدار كه من وظيفه ی خود را ادا كردم. هشدار كه من آن چه بر عهده ام بود ابلاغ كردم و به گوشتان رساندم و روشن نمودم. بدانيد كه اين سخن خدا بود و من از سوي او سخن گفتم. هشدار كه هرگز به جز اين برادرم كسي نبايد اميرالمؤمنين خوانده شود. هشدار كه پس از من امارت مؤمنان بري كسي جز او روا نباشد.

ثم قال: «ايهاالنَّاسُ، مَنْ اَوْلي بِكُمْ مِنْ اَنْفُسِكُمْ؟ قالوا: الله و رَسُولُهُ. فَقالَ: اَلا من كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلي مَوْلاهُ، اللهمَّ والِ مَنْ والاهُ و عادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْمَنْ نَصَرَهُ واخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.
سپس فرمود: مردمان! كيست سزاوارتر از شما به شما؟ گفتند خداوند و پيامبر او! سپس فرمود آگاه باشيد! آن كه من سرپرست اويم، پس اين علی سرپرست اوست! خداوندا دوست بدار آن را كه سرپرستي او را بپذيرد و دشمن بدار هر آن كه او را دشمن دارد و ياری كن يار او را؛ و تنها گذار آن را كه او را تنها بگذارد.

متن چهارم هماهنگ با فایل صوتی

بخش چهارم: بلند كردن اميرالمومنين عليه السلام بدست رسول خداصلی الله علیه و آله

مَعاشِرَالنّاسِ، هذا عَلِي أخي وَ وَصيي وَ واعي عِلْمي، وَ خَليفَتي في اُمَّتي عَلي مَنْ آمَنَ بي وَعَلي تَفْسيرِ كِتابِ الله عَزَّوَجَلَّ وَالدّاعي إِلَيْهِ وَالْعامِلُ بِمايَرْضاهُ وَالُْمحارِبُ لاَِعْدائهِ وَالْمُوالي عَلي طاعَتِهِ وَالنّاهي عَنْ مَعْصِيَتِهِ. إِنَّهُ خَليفَةُ رَسُولِ الله وَ أَميرُالْمُؤْمِنينَ وَالْإمامُ الْهادي مِنَ الله، وَ قاتِلُ النّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ بِأَمْرِالله. يَقُولُ الله: (مايُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَي).
بِأَمْرِكَ يارَبِّ أَقولُ: اَلَّلهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ (وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ) وَالْعَنْ مَنْ أَنْكَرَهُ وَاغْضِبْ عَلي مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ.

هان مردمان! اين علی است برادر و وصی و نگاهبان دانش من. و هموست جانشين من در ميان امّت و بر گروندگان به من و بر تفسير كتاب خدا كه مردمان را به سوي او بخواند و به آن چه موجب خشنودي اوست عمل كند و با دشمنانش ستيز نمايد. او پشتيبان فرمانبرداری خداوند و بازدارنده از نافرمانی او باشد. همانا اوست جانشين رسول الله و فرمانروای ايمانيان و پيشوای هدايتگر از سوی خدا و كسی كه به فرمان خدا با پيمان شكنان، رويگردانان از راستی و درستی و به دررفتگان از دين پيكار كند. خداوند فرمايد: «فرمان من دگرگون نخواهدشد.»
پروردگارا! اكنون به فرمان تو چنين مي گويم: خداوندا! دوستداران او را دوست دار. و دشمنان او را دشمن دار. پشتيبانان او را پشتيبانی كن. يارانش را ياری نما. خودداری كنندگان از ياری اش را به خود رها كن. ناباورانش را از مهرت بران و بر آنان خشم خود را فرود آور.

اللهمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَ الْآيَةَ في عَلِي وَلِيِّكَ عِنْدَتَبْيينِ ذالِكَ وَنَصْبِكَ إِيّاهُ لِهذَا الْيَوْمِ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَ رَضيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ ديناً)، (وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَالْإِسْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ). اللهمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ بَلَّغْتُ.
معبودا! تو خود در هنگام برپاداشتن او و بيان ولايتش نازل فرمودي كه: «امروز آيين شما را به كمال، و نعمت خود را بر شما به اتمام رساندم، و اسلام را به عنوان دين شما پسنديدم.» «و آن كه به جز اسلام ديني را بجويد، از او پذيرفته نبوده، در جهان ديگر در شمار زيانكاران خواهد بود.» خداوندا، تو را گواه مي گيرم كه پيام تو را به مردمان رساندم.

متن پنجم هماهنگ با فایل صوتی

بخش پنجم: تاكيد بر توجه امت به مسئله امامت

مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّما أَكْمَلَ الله عَزَّوَجَلَّ دينَكُمْ بِإِمامَتِهِ. فَمَنْ لَمْ يَأْتَمَّ بِهِ وَبِمَنْ يَقُومُ مَقامَهُ مِنْ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ وَالْعَرْضِ عَلَي الله عَزَّوَجَلَّ فَأُولئِكَ الَّذينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) وَ فِي النّارِهُمْ خالِدُونَ، (لايُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلاهُمْ يُنْظَرونَ).
هان مردمان! خداوند عزّوجلّ دين را با امامت علي تكميل فرمود. اينك آنان كه از او و جانشينانش از فرزندان من و از نسل او - تا برپايي رستاخيز و عرضه ي بر خدا - پيروي نكنند، در دو جهان كرده هايشان بيهوده بوده در آتش دوزخ ابدي خواهند بود، به گونه ي كه نه از عذابشان كاسته و نه برايشان فرصتي خواهد بود.
مَعاشِرَالنّاسِ، هذا عَلِي، أَنْصَرُكُمْ لي وَأَحَقُّكُمْ بي وَأَقْرَبُكُمْ إِلَي وَأَعَزُّكُمْ عَلَي، وَالله عَزَّوَجَلَّ وَأَنَاعَنْهُ راضِيانِ. وَ مانَزَلَتْ آيَةُ رِضاً (في الْقُرْآنِ) إِلاّ فيهِ، وَلا خاطَبَ الله الَّذينَ آمَنُوا إِلاّبَدَأ بِهِ، وَلانَزَلَتْ آيَةُ مَدْحٍ فِي الْقُرْآنِ إِلاّ فيهِ، وَلاشَهِدَ الله بِالْجَنَّةِ في (هَلْ أَتي عَلَي الْاِنْسانِ) إِلاّلَهُ، وَلا أَنْزَلَها في سِواهُ وَلامَدَحَ بِها غَيْرَهُ.
هان مردمان! اين علي ياورترين، سزاوارترين و نزديك ترين و عزيزترين شما نسبت به من است. خداوند عزّوجلّ و من از او خشنوديم. آيه رضايتي در قرآن نيست مگر اين كه درباره ي اوست. و خدا هرگاه ايمان آوردگان را خطابي نموده به او آغاز كرده [و او اولين شخص مورد نظر خدي متعال بوده است ] . و آيه ي ستايشي نازل نگشته مگر درباره ي او. و خداوند در سوره ي «هل أتي علي الإنسان» گواهي بر بهشت [رفتن ] نداده مگر بري او، و آن را در حق غير او نازل نكرده و به آن جز او را نستوده است.
مَعاشِرَالنّاسِ، هُوَ ناصِرُ دينِ الله وَالُْمجادِلُ عَنْ رَسُولِ الله، وَ هُوَالتَّقِي النَّقِي الْهادِي الْمَهْدِي. نَبِيُّكُمْ خَيْرُ نَبي وَ وَصِيُّكُمْ خَيْرُ وَصِي (وَبَنُوهُ خَيْرُالْأَوْصِياءِ).
مَعاشِرَالنّاسِ، ذُرِّيَّةُ كُلِّ نَبِي مِنْ صُلْبِهِ، وَ ذُرِّيَّتي مِنْ صُلْبِ (أَميرِالْمُؤْمِنينَ) عَلِي.
مَعاشِرَ النّاسِ، إِنَّ إِبْليسَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِالْحَسَدِ، فَلاتَحْسُدُوهُ فَتَحْبِطَ أَعْمالُكُمْ وَتَزِلَّ أَقْدامُكُمْ، فَإِنَّ آدَمَ أُهْبِطَ إِلَي الْأَرضِ بِخَطيئَةٍ واحِدَةٍ، وَهُوَ صَفْوَةُالله عَزَّوَجَلَّ، وَكَيْفَ بِكُمْ وَأَنْتُمْ أَنْتُمْ وَ مِنْكُمْ أَعْداءُالله،
أَلا وَ إِنَّهُ لايُبْغِضُ عَلِيّاً إِلاّشَقِي، وَ لايُوالي عَلِيّاً إِلاَّ تَقِي، وَ لايُؤْمِنُ بِهِ إِلاّ مُؤْمِنٌ مُخْلِصٌ.

هان مردمان! او ياور دين خدا و دفاع كننده ي از رسول اوست. او پرهيزكار پاكيزه و رهنمي ارشاد شده [به دست خود خدا] است. پيامبرتان برترين پيامبر، وصي او برترين وصي و فرزندان او برترين اوصيايند.
هان مردمان! فرزندان هرپيامبر از نسل اويند و فرزندان من از صلب و نسل اميرالمؤمنين علي است.
هان مردمان! به راستي كه شيطانِ اغواگر، آدم را با رشك از بهشت رانده مبادا شما به علي رشك ورزيد كه كرده هايتان نابود و گام هايتان لغزان خواهدشد. آدم به خاطر يك اشتباه به زمين هبوط كرد و حال آن كه برگزيده ي خدي عزّوجلّ بود. پس چگونه خواهيد بود شما و حال آن كه شما شماييد و دشمنان خدا نيز از ميان شمايند.
آگاه باشيد! كه با علي نمي ستيزد مگر بي سعادت. و سرپرستي او را نمي پذيرد مگر رستگار پرهيزگار. و به او نمي گرود مگر ايمان دار بي آلايش.

وَ في عَلِي - وَالله - نَزَلَتْ سُورَةُ الْعَصْر: (بِسْمِ الله الرَّحْمانِ الرَّحيمِ، وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفي خُسْرٍ) (إِلاّ عَليّاً الّذي آمَنَ وَ رَضِي بِالْحَقِّ وَالصَّبْرِ).
مَعاشِرَالنّاسِ، قَدِ اسْتَشْهَدْتُ الله وَبَلَّغْتُكُمْ رِسالَتي وَ ما عَلَي الرَّسُولِ إِلاَّالْبَلاغُ الْمُبينُ.
مَعاشِرَالنّاسِ، (إتَّقُوالله حَقَّ تُقاتِهِ وَلاتَموتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).

و سوگند به خدا كه سوره ي والعصر درباره ي اوست: «به نام خداوند همه مهر مهر ورز. قسم به زمان كه انسان در زيان است.» مگر علي كه ايمان آورده و به درستي و شكيبايي آراسته است.
هان مردمان! خدا را گواه گرفتم و پيام او را به شما رسانيدم. و بر فرستاده وظيفه ي جز بيان و ابلاغ روشن نباشد!
هان مردمان! تقوا پيشه كنيد همان گونه كه بايسته است. و نميريد جز با شرفِ اسلام.

متن ششم هماهنگ با فایل صوتی

بخش ششم: اشاره به كارشكني هاي منافقين

مَعاشِرَالنّاسِ، (آمِنُوا بِالله وَ رَسُولِهِ وَالنَّورِ الَّذي أُنْزِلَ مَعَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلي أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ). (بالله ما عَني بِهذِهِ الْآيَةِ إِلاَّ قَوْماً مِنْ أَصْحابي أَعْرِفُهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وَأَنْسابِهِمْ، وَقَدْ أُمِرْتُ بِالصَّفْحِ عَنْهُمْ فَلْيَعْمَلْ كُلُّ امْرِئٍ عَلي مايَجِدُ لِعَلِي في قَلْبِهِ مِنَ الْحُبِّ وَالْبُغْضِ).
مَعاشِرَالنّاسِ، النُّورُ مِنَ الله عَزَّوَجَلَّ مَسْلوكٌ فِي ثُمَّ في عَلِي بْنِ أَبي طالِبٍ، ثُمَّ فِي النَّسْلِ مِنْهُ إِلَي الْقائِمِ الْمَهْدِي الَّذي يَأْخُذُ بِحَقِّ الله وَ بِكُلِّ حَقّ هُوَ لَنا، لاَِنَّ الله عَزَّوَجَلَّ قَدْ جَعَلَنا حُجَّةً عَلَي الْمُقَصِّرينَ وَالْمعُانِدينَ وَالُْمخالِفينَ وَالْخائِنينَ وَالْآثِمينَ وَالّظَالِمينَ وَالْغاصِبينَ مِنْ جَميعِ الْعالَمينَ.

هان مردمان! «به خدا و رسول و نور همراهش ايمان آوريد پيش از آن كه چهره ها را تباه و باژگونه كنيم يا چونان اصحاب روز شنبه [يهودياني كه بر خدا نيرنگ آوردند] رانده شويد.«به خدا سوگند كه مقصود خداوند از اين آيه گروهي از صحابه اند كه آنان را با نام و نَسَب مي شناسم ليكن به پرده پوشي كارشان مأمورم. آنك هر كس پايه كار خويش را مهر و يا خشم علي در دل قرار دهد [و بداند كه ارزش عمل او وابسته به آن است.] .
مردمان! نور از سوي خداوند عزّوجل در جان من، سپس در جان علي بن ابي طالب، آن گاه در نسل او تا قائم مهدي - كه حق خدا و ما را مي ستاند - جي گرفته. چرا كه خداوند عزّوجل ما را بر كوتاهي كنندگان، ستيزه گران، ناسازگاران، خائنان و گنهكاران و ستمكاران و غاصبان از تمامي جهانيان دليل و راهنما و حجت آورده است.


مَعاشِرَالنّاسِ، أُنْذِرُكُمْ أَنّي رَسُولُ الله قَدْخَلَتْ مِنْ قَبْلِي الرُّسُلُ، أَفَإِنْ مِتُّ أَوْقُتِلْتُ انْقَلَبْتُمْ عَلي أَعْقابِكُمْ؟ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلي عَقِبَيْهِ فَلَنْهان يَضُرَّالله شَيْئاً وَسَيَجْزِي الله الشّاكِرينَ (الصّابِرينَ). أَلاوَإِنَّ عَلِيّاً هُوَالْمَوْصُوفُ بِالصَّبْرِ وَالشُّكْرِ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ.
مَعاشِرَالنّاسِ، لاتَمُنُّوا عَلَي بِإِسْلامِكُمْ، بَلْ لاتَمُنُّوا عَلَي الله فَيُحْبِطَ عَمَلَكُمْ وَيَسْخَطَ عَلَيْكُمْ وَ يَبْتَلِيَكُمْ بِشُواظٍ مِنْ نارٍ وَنُحاسٍ، إِنَّ رَبَّكُمْ لَبِا الْمِرْصادِ.

هان مردمان! هشدارتان مي دهم: همانا من رسول خدايم. پيش از من نيز رسولاني آمده و سپري گشته اند. آيا اگر من بميرم يا كشته شوم، به جاهليت عقب گرد مي كنيد؟ آن كه به قهقرا برگردد، هرگز خدا را زياني نخواهد رسانيد و خداوند سپاسگزاران شكيباگر را پاداش خواهد داد. بدانيد كه علي و پس از او فرزندان من از نسل او، داري كمال شكيبايي و سپاسگزاري اند.
هان مردمان! اسلامتان را بر من منت نگذاريد؛ كه اعمال شما را بيهوده و تباه خواهد كرد و خداوند بر شما خشم خواهد گرفت و سپس شما را به شعله ي از آتش و مس گداخته گرفتار خواهد نمود. همانا پروردگار شما در كمين گاه است.

مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدي أَئمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَي النّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لايُنْصَرونَ. مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ الله وَأَنَا بَريئانِ مِنْهُمْ.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُمْ وَأَنْصارَهُمْ وَأَتْباعَهُمْ وَأَشْياعَهُمْ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النّارِ وَلَبِئْسَ مَثْوَي الْمُتَكَبِّرِينَ. أَلا إِنَّهُمْ أَصْحابُ الصَّحيفَةِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ في صَحيفَتِهِ!!
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنِّي أَدَعُها إِمامَةً وَ وِراثَةً (في عَقِبي إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ)، وَقَدْ بَلَّغْتُ ما أُمِرتُ بِتَبْليغِهِهان حُجَّةً عَلي كُلِّ حاضِرٍ وَغائبٍ وَ عَلي كُلِّ أَحَدٍ مِمَّنْ شَهِدَ أَوْلَمْ يَشْهَدْ، وُلِدَ أَوْلَمْ يُولَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الْحاضِرُ الْغائِبَ وَالْوالِدُ الْوَلَدَ إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ. وَسَيَجْعَلُونَ الْإِمامَةَ بَعْدي مُلْكاً وَ اغْتِصاباً، (أَلا لَعَنَ الله الْغاصِبينَ الْمُغْتَصبينَ)، وَعِنْدَها سَيَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ (مَنْ يَفْرَغُ) وَيُرْسِلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلاتَنْتَصِرانِ.

مردمان! به زودي پس از من پيشواياني خواهند بود كه شما را به سوي آتش مي خوانند و در روز رستاخيز تنها وبدون ياور خواهند ماند.
هان مردمان! خداوند و من از آنان بيزاريم.
هان مردمان! آنان و ياران و پيروانشان در بدترين جي جهنم، جايگاه متكبّران خواهند بود. بدانيد آنان اصحاب صحيفه اند. اكنون هر كس در صحيفه ي خود نظر كند.
هان مردمان! اينك جانشيني خود را به عنوان امامت و وراثت به امانت به جي مي گذارم در نسل خود تا برپايي روز رستاخيز. و حال، مأموريت تبليغي خود را انجام مي دهم تا برهان بر هر شاهد و غايب و بر آنان كه زاده شده يا نشده اند و بر تمامي مردمان باشد. پس بايسته است اين سخن را حاضران به غايبان و پدران به فرزندان تا برپايي رستاخيز برسانند.
آگاه باشيد! به زودي پس از من امامت را با پادشاهي جابه جا نموده. آن را غصب كرده و به تصرف خويش درآورند.
هان! نفرين و خشم خدا بر غاصبان و چپاول گران! و البته در آن هنگام خداوند آتش عذاب - شعله هي آتش و مس گداخته - بر سر شما جن و انس خواهد ريخت. آن جاست كه ديگر ياري نخواهيد شد.

مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ الله عَزَّوَجَلَّ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَكُمْ عَلي ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّي يَميزَالْخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ، وَ ما كانَ الله لِيُطْلِعَكُمْ عَلَي الْغَيْبِ.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ ما مِنْ قَرْيَةٍ إِلاّ وَالله مُهْلِكُها بِتَكْذيبِها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ وَ مُمَلِّكُهَا الْإِمامَ الْمَهْدِي وَالله مُصَدِّقٌ وَعْدَهُ.
مَعاشِرَالنّاسِ، قَدْ ضَلَّ قَبْلَكُمْ أَكْثَرُالْأَوَّلينَ، وَالله لَقَدْ أَهْلَكَ الْأَوَّلينَ، وَهُوَ مُهْلِكُ الْآخِرينَ.

هان مردمان! هر آينه خداوند عزوجل شما را به حالتان رها نخواهد كرد تا ناپاك را ازپاك جدا كند. و خداوند نمي خواهد شما را بر غيب آگاه گرداند.(1)
هان مردمان! هيچ سرزميني نيست مگر اين كه خداوند به خاطر تكذيب اهل آن [حق را] ، آنان را پيش از روز رستاخيز نابود خواهد فرمود و به امام مهدي خواهد سپرد. و هر آينه خداوند وعده ي خود را انجام خواهد داد.
هان مردمان! پيش از شما، شمار فزوني از گذشتگان گمراه شدند و خداوند آنان را نابود كرد. و همو نابودكننده ي آيندگان است.
1) اشاره به آيه ى 179 / آل عمران است.

قالَ الله تَعالي: (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلينَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرينَ، كذالِكَ نَفْعَلُ بِالُْمجْرِمينَ، وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبينَ).
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ الله قَدْ أَمَرَني وَنَهاني، وَقَدْ أَمَرْتُ عَلِيّاً وَنَهَيْتُهُ (بِأَمْرِهِ). فَعِلْمُ الْأَمْرِ وَالنَّهُي لَدَيْهِ، فَاسْمَعُوا لاَِمْرِهِ تَسْلَمُوا وَأَطيعُوهُ تَهْتَدُوا وَانْتَهُوا لِنَهْيِهِ تَرشُدُوا، (وَصيرُوا إِلي مُرادِهِ) وَلا تَتَفَرَّقْ بِكُمُ السُّبُلُ عَنْ سَبيلِهِ.

او خود در كتابش آورده: «آيا پيشينيان را تباه نكرديم و به دنبال آنان آيندگان را گرفتار نساختيم؟ با مجرمان اين چنين كنيم. وي بر ناباوران!»
هان مردمان! همانا خداوند امر و نهي خود را به من فرموده و من نيز به دستور او دانش آن را نزد علي نهادم. پس فرمان او را بشنويد و گردن نهيد و پيرويش نماييد و از آنچه بازتان دارد خودداري كنيد تا راه يابيد. به سوي هدف او حركت كنيد. راه هي گونه گون شما را از راه او بازندارد!

متن هفتم هماهنگ با فایل صوتی

بخش هفتم: پيروان اهل بيت عليهم السلام و دشمنان ايشان

مَعاشِرَالنّاسِ، أَنَا صِراطُ الله الْمُسْتَقيمُ الَّذي أَمَرَكُمْ بِاتِّباعِهِ، ثُمَّ عَلِي مِنْ بَعْدي. ثُمَّ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةُ (الْهُدي)، يَهْدونَ إِلَي الْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلونَ.
ثُمَّ قَرَأَ: «بِسْمِ الله الرَّحْمانِ الرَّحيمِ الْحَمْدُلِلَّهِ رَبِ الْعالَمينَ...» إِلي آخِرِها،

هان مردمان! صراط مستقيم خداوند منم كه شما را به پيروي آن امر فرموده. و پس از من علي است و آن گاه فرزندانم از نسل او، پيشوايان راه راستند كه به درستي و راستي راهنمايند و به آن حكم و دعوت كنند.
سپس پيامبر صلّي الله عليه و آله قرائت فرمود: «بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمدللّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم» - تا آخر سوره.

وَقالَ: فِي نَزَلَتْ وَفيهِمْ (وَالله) نَزَلَتْ، وَلَهُمْ عَمَّتْ وَإِيَّاهُمْ خَصَّتْ، أُولئكَ أَوْلِياءُالله الَّذينَ لاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاهُمْ يَحْزَنونَ، أَلا إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْغالِبُونَ. أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمْ هُمُ السُّفَهاءُالْغاوُونَ إِخْوانُ الشَّياطينِ يوحي بَعْضُهُمْ إِلي بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُروراً. أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمُ الَّذينَ ذَكَرَهُمُ الله في كِتابِهِ، فَقالَ عَزَّوَجَلَّ: (لاتَجِدُ قَوْماً يُؤمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حادَّالله وَ رَسُولَهُ وَلَوْكانُوا آبائَهُمْ أَوْأَبْنائَهُمْ أَوْإِخْوانَهُمْ أَوْعَشيرَتَهُمْ، أُولئِكَ كَتَبَ في قُلوبِهِمُ الْإيمانَ) إِلي آخِرالآيَةِ.
هان! به خدا سوگند اين سوره درباره ي من نازل شده و شامل امامان مي باشد و به آنان اختصاص دارد. آنان اوليي خدايند كه ترس و اندوهي برايشان نيست، آگاه باشيد: البته حزب خدا چيره و غالب خواهد بود. هشدار كه: ستيزندگان با امامان، گمراه و همكاران شياطين اند. بري گمراهي مردمان، سخنان بيهوده و پوچ را به يكديگر مي رسانند. بدانيد كه خداوند از دوستان امامان در كتاب خود چنين ياد كرده: «[ي پيامبر ما] نمي يابي ايمانيان به خدا و روز بازپسين، كه ستيزه گران خدا و رسول را دوست ندارند، گرچه آنان پدران، برادران و خويشانشان باشند. آنان [كه چنين اند] خداوند ايمان را در دل هايشان نبشته است.» - تا آخر آيه.
أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمُ الْمُؤْمِنونَ الَّذينَ وَصَفَهُمُ الله عَزَّوَجَلَّ فَقالَ: (الَّذينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدونَ).
(أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمُ الَّذينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرْتابوا).
أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمُ الَّذينَ يدْخُلونَ الْجَنَّةَ بِسَلامٍ آمِنينَ، تَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِكَةُ بِالتَّسْليمِ يَقُولونَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلوها خالِدينَ.
أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمْ، لَهُمُ الْجَنَّةُ يُرْزَقونَ فيها بِغَيْرِ حِسابٍ. أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذينَ يَصْلَونَ سَعيراً.
أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذينَ يَسْمَعونَ لِجَهَنَّمَ شَهيقاً وَ هِي تَفورُ وَ يَرَوْنَ لَهازَفيراً.
أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذينَ قالَ الله فيهِمْ: (كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها) الآية.
أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذينَ قالَ الله عَزَّوَجَلَّ: (كُلَّما أُلْقِي فيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأتِكُمْ نَذيرٌ، قالوا بَلي قَدْ جاءَنا نَذيرٌ فَكَذَّبْنا وَ قُلنا مانَزَّلَ الله مِنْ شَيءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ في ضَلالٍ كَبيرٍ) إِلي قَوله: (أَلافَسُحْقاً لاَِصْحابِ السَّعيرِ). أَلا إِنَّ أَوْلِيائَهُمُ الَّذينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبيرٌ.

هان! دوستداران امامان ايمانيان اند كه قرآن چنان توصيف فرموده: «آنان كه ايمان آورده و باور خود را به شرك نيالوده اند، در امان و در راه راست هستند.»
هشدار! ياران پيشوايان كساني هستند كه به باور رسيده و از ترديد و انكار دور خواهند بود.
هشدار! اوليي امامان آنانند كه با آرامش و سلام به بهشت درخواهند شد و فرشتگان با سلام آنان را پذيرفته، خواهند گفت: «درود بر شما كه پاك شده ايد. اينك داخل شويد كه در بهشت، جاودانه خواهيد بود.»
هان! بهشت پاداش اوليي آنان است و در آن بي حساب روزي داده خواهند شد.
هان! دشمنان آنان آن كساني اند كه در آتش درآيند. و همانا ناله ي افروزش جهنم
را مي شنوند در حالي كه شعله هي آتش زبانه مي كشد و زفير (صدي بازدم) جهنم را نيز درمي يابند.
هان! خداوند درباره ي ستيزگران با آنان فرموده: «هرگاه امتي داخل جهنم شود همتي خود را نفرين كند.»
هشدار! كه دشمنان امامان همانانند كه خداوند درباره ي آنان فرموده: «هر گروهي از آنان داخل جهنم شود نگاهبانان مي پرسند: مگر برايتان ترساننده ي نيامد؟! مي گويند: چرا ترساننده آمد ليكن تكذيب كرديم و گفتيم: خداوند وحي نفرستاده و شما نيستيد مگر در گمراهي بزرگ!» تا آن جا كه فرمايد: «هان! نابود باد دوزخيان!»
هان! ياران امامان در نهان، از پروردگار خويش ترسانند، آمرزش و پاداش بزرگ بري آنان خواهد بود.
هان مردمان! چه بسيارراه است ميان آتش و پاداش بزرگ!

مَعاشِرَالنَاسِ، شَتّانَ مابَيْنَ السَّعيرِ وَالْأَجْرِ الْكَبيرِ.
(مَعاشِرَالنّاسِ)، عَدُوُّنا مَنْ ذَمَّهُ الله وَلَعَنَهُ، وَ وَلِيُّنا (كُلُّ) مَنْ مَدَحَهُ الله وَ أَحَبَّهُ.
مَعاشِرَ النّاسِ، أَلاوَإِنّي (أَنَا) النَّذيرُ و عَلِي الْبَشيرُ.
(مَعاشِرَالنّاسِ)، أَلا وَ إِنِّي مُنْذِرٌ وَ عَلِي هادٍ.
مَعاشِرَ النّاس (أَلا) وَ إِنّي نَبي وَ عَلِي وَصِيّي.
(مَعاشِرَالنّاسِ، أَلاوَإِنِّي رَسولٌ وَ عَلِي الْإِمامُ وَالْوَصِي مِنْ بَعْدي، وَالْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ. أَلاوَإِنّي والِدُهُمْ وَهُمْ يَخْرُجونَ مِنْ صُلْبِهِ).

هان مردمان! خداوند ستيزه جويان ما را ناستوده و نفرين فرموده و دوستان ما را ستوده و دوست دارد.
هان مردمان! بدانيد كه همانا من انذارگرم و علي مژده دهنده.
هان! كه من بيم دهنده ام و علي راهنما.
هان مردمان! بدانيد كه من پيامبرم و علي وصي من است.
هان مردمان! بدانيد كه همانا من فرستاده و علي امام و وصي پس از من است. و امامان پس از او فرزندان اويند.
آگاه باشيد! من والد آنانم ولي ايشان از نسل علي خواهند بود.

متن هشتم هماهنگ با فایل صوتی

بخش هشتم: حضرت مهدي عجل الله فرجه الشریف

أَلا إِنَّ خاتَمَ الْأَئِمَةِ مِنَّا الْقائِمَ الْمَهْدِي.
أَلا إِنَّهُ الظّاهِرُ عَلَي الدِّينِ.
أَلا إِنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظّالِمينَ.
أَلا إِنَّهُ فاتِحُ الْحُصُونِ وَهادِمُها.
أَلا إِنَّهُ غالِبُ كُلِّ قَبيلَةٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ وَهاديها.
أَلاإِنَّهُ الْمُدْرِكُ بِكُلِّ ثارٍ لاَِوْلِياءِالله.
أَلا إِنَّهُ النّاصِرُ لِدينِ الله.
أَلا إِنَّهُ الْغَرّافُ مِنْ بَحْرٍ عَميقٍ.
أَلا إِنَّهُ يَسِمُ كُلَّ ذي فَضْلٍ بِفَضْلِهِ وَ كُلَّ ذي جَهْلٍ بِجَهْلِهِ.
أَلا إِنَّهُ خِيَرَةُالله وَ مُخْتارُهُ.
أَلا إِنَّهُ وارِثُ كُلِّ عِلْمٍ وَالُْمحيطُ بِكُلِّ فَهْمٍ.
أَلا إِنَّهُ الُْمخْبِرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ الْمُشَيِّدُ لاَِمْرِ آياتِهِ.
أَلا إِنَّهُ الرَّشيدُ السَّديدُ.
أَلا إِنَّهُ الْمُفَوَّضُ إِلَيْهِ.
أَلا إِنَّهُ قَدْ بَشَّرَ بِهِ مَنْ سَلَفَ مِنَ الْقُرونِ بَيْنَ يَدَيْهِ.
أَلا إِنَّهُ الْباقي حُجَّةً وَلاحُجَّةَ بَعْدَهُ وَلا حَقَّ إِلاّ مَعَهُ وَلانُورَ إِلاّعِنْدَهُ.
أَلا إِنَّهُ لاغالِبَ لَهُ وَلامَنْصورَ عَلَيْهِ.
أَلاوَإِنَّهُ وَلِي الله في أَرْضِهِ، وَحَكَمُهُ في خَلْقِهِ، وَأَمينُهُ في سِرِّهِ وَ علانِيَتِهِ.

آگاه باشيد! همانا آخرين امام، قائم مهدي از ماست. هان! او بر تمامي اديان چيره خواهد بود.
هشدار! كه اوست انتقام گيرنده از ستمكاران.
هشدار! كه اوست فاتح دژها و منهدم كننده ي آنها.
هشدار! كه اوست چيره بر تمامي قبايل مشركان و راهنمي آنان.
هشدار! كه او خونخواه تمام اوليي خداست.
آگاه باشيد! اوست ياور دين خدا.
هشدار! كه از دريايي ژرف پيمانه هايي افزون گيرد.
هشدار! كه او به هر ارزشمندي به اندازه ي ارزش او، و به هر نادان و بي ارزشي به اندازه ي ناداني اش نيكي كند.
هشدار! كه او نيكو و برگزيده ي خداوند است.
هشدار! كه او وارث دانش ها و حاكم بر ادراك هاست.
هان! بدانيد كه او از سوي پروردگارش سخن مي گويد و آيات و نشانه هي او را برپا كند. بدانيد همانا اوست باليده و استوار.
بيدار باشيد! هموست كه [اختيار امور جهانيان و آيين آنان ] به او واگذار شده است.
آگاه باشيد! كه تمامي گذشتگان ظهور او را پيشگويي كرده اند.
آگاه باشيد! كه اوست حجّت پايدار و پس از او حجّتي نخواهد بود.(2) درستي و راستي و نور و روشنايي تنها نزد اوست.
هان! كسي بر او پيروز نخواهد شد و ستيزنده ي او ياري نخواهد گشت.
آگاه باشيد كه او ولي خدا در زمين، داور او در ميان مردم و امانتدار امور آشكار و نهان است.
2) اين تعبير به عنوان حجّت و امامت است و نظرى به رجعت ديگر امامان ندارد زيرا آنان حجّت هاى پيشين اند كه دوباره رجعت خواهند نمود.

متن نهم هماهنگ با فایل صوتی

بخش نهم: مطرح كردن بيعت

مَعاشِرَالنّاسِ، إِنّي قَدْبَيَّنْتُ لَكُمْ وَأَفْهَمْتُكُمْ، وَ هذا عَلِي يُفْهِمُكُمْ بَعْدي. أَلاوَإِنِّي عِنْدَ انْقِضاءِ خُطْبَتي أَدْعُوكُمْ إِلي مُصافَقَتي عَلي بَيْعَتِهِ وَ الإِقْرارِبِهِ، ثُمَّ مُصافَقَتِهِ بَعْدي. أَلاوَإِنَّي قَدْ بايَعْتُ الله وَ عَلِي قَدْ بايَعَني. وَأَنَا آخِذُكُمْ بِالْبَيْعَةِ لَهُ عَنِ الله عَزَّوَجَلَّ. (إِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ الله، يَدُالله فَوْقَ أَيْديهِمْ. فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلي نَفْسِهِ، وَ مَنْ أَوْفي بِما عاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتيهِ أَجْراً عَظيماً).
هان مردمان! من پيام خدا را برايتان آشكار كرده تفهيم نمودم. و اين علي است كه پس از من شما را آگاه مي كند. اينك شما را مي خوانم كه پس از پايان خطبه با من و سپس با علي دست دهيد تا با او بيعت كرده به امامت او اقرار نماييد. آگاه باشيد من با خداوند و علي با من پيمان بسته و من اكنون از سوي خدي عزّوجل بري امامت او پيمان مي گيرم. «[ي پيامبر ]آنان كه با تو بيعت كنند هر آينه با خدا بيعت كرده اند. دست خدا بالي دستان آنان است. و هر كس بيعت شكند، بر زيان خود شكسته، و آن كس كه بر پيمان خداوند استوار و باوفا باشد، خداوند به او پاداش بزرگي خواهد داد.

متن دهم هماهنگ با فایل صوتی

بخش دهم: حلال و حرام، واجبات و محرمات

مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مِنْ شَعائرِالله، (فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِاعْتَمَرَ فَلاجُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما) الآيَة.
مَعاشِرَالنّاسِ، حُجُّواالْبَيْتَ، فَماوَرَدَهُ أَهْلُ بَيْتٍ إِلاَّ اسْتَغْنَوْا وَ أُبْشِروا، وَلاتَخَلَّفوا عَنْهُ إِلاّبَتَرُوا وَ افْتَقَرُوا.
مَعاشِرَالنّاسِ، ماوَقَفَ بِالْمَوْقِفِ مُؤْمِنٌ إِلاَّغَفَرَالله لَهُ ماسَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ إِلي وَقْتِهِ ذالِكَ، فَإِذا انْقَضَتْ حَجَّتُهُ اسْتَأْنَفَ عَمَلَهُ.
مَعاشِرَالنَّاسِ، الْحُجّاجُ مُعانُونَ وَ نَفَقاتُهُمْ مُخَلَّفَةٌ عَلَيْهِمْ وَالله لايُضيعُ أَجْرَالُْمحْسِنينَ.
مَعاشِرَالنّاسِ، حُجُّوا الْبَيْتَ بِكَمالِ الدّينِ وَالتَّفَقُّهِ، وَلاتَنْصَرِفُوا عَنِ الْمشَاهِدِإِلاّ بِتَوْبَةٍ وَ إِقْلاعٍ.
مَعاشِرَالنّاسِ، أَقيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ كَما أَمَرَكُمُ الله عَزَّوَجَلَّ، فَإِنْ طالَ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ فَقَصَّرْتُمْ أَوْنَسِيتُمْ فَعَلِي وَلِيُّكُمْ وَمُبَيِّنٌ لَكُمْ، الَّذي نَصَبَهُ الله عَزَّوَجَلَّ لَكُمْ بَعْدي أَمينَ خَلْقِهِ. إِنَّهُ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ، وَ هُوَ وَ مَنْ تَخْلُفُ مِنْ ذُرِّيَّتي يُخْبِرونَكُمْ بِماتَسْأَلوُنَ عَنْهُ وَيُبَيِّنُونَ لَكُمْ ما لاتَعْلَمُونَ.

هان مردمان! همانا حج و عمره از شعائر و آداب و رسوم خدايي است. پس زائران خانه ي خدا و عمره كنندگان بر صفا و مروه بسيار طواف كنند.
هان مردمان! در خانه ي خدا حج گزاريد؛ كه هيچ خانداني داخل آن نشد مگر بي نياز شد و مژده گرفت، و كسي از آن روي برنگردانيد مگر بي بهره و نيازمند گرديد.
هان مردمان! مؤمني در موقف (عرفات، مشعر، منا) نمانَد مگر اين كه خدا گناهان گذشته ي او را بيامرزد و بايسته است كه پس از پايان اعمال حج [با پرونده ي پاك ] كار خود را از سر گيرد.
هان مردمان! حاجيان دستگيري شده اند و هزينه هي سفرشان جبران مي شود و جايگزين آن به آنان خواهد رسيد. و البته خداوند پاداش نيكوكاران را تباه نخواهد كرد.
هان مردمان! خانه ي خدا را با دين كامل و دانش ژرفي آن ديدار كنيد و از زيارتگاهها جز با توبه و بازايستادن [از گناهان ] برنگرديد.
هان مردمان! نماز را به پا داريد و زكات بپردازيد همان سان كه خداوند عزّوجل امر فرموده. پس اگر زمان بر شما دراز شد و كوتاهي كرديد يا از ياد برديد، علي صاحب اختيار و تبيين كننده ي بر شماست. خداوند عزّوجل او راپس از من امانتدار خويش در ميان آفريدگانش نهاده. همانا او از من و من از اويم. و او و فرزندان من از جانشينان او، پرسش هي شما راپاسخ دهند و آن چه را نمي دانيد به شما مي آموزند.

أَلا إِنَّ الْحَلالَ وَالْحَرامَ أَكْثَرُمِنْ أَنْ أُحصِيَهُما وَأُعَرِّفَهُما فَآمُرَ بِالْحَلالِ وَ اَنهَي عَنِ الْحَرامِ في مَقامٍ واحِدٍ، فَأُمِرْتُ أَنْ آخُذَ الْبَيْعَةَ مِنْكُمْ وَالصَّفْقَةَ لَكُمْ بِقَبُولِ ماجِئْتُ بِهِ عَنِ الله عَزَّوَجَلَّ في عَلِي أميرِالْمُؤْمِنينَ وَالأَوْصِياءِ مِنْ بَعْدِهِ الَّذينَ هُمْ مِنِّي وَمِنْهُ إمامَةٌ فيهِمْ قائِمَةٌ، خاتِمُها الْمَهْدي إِلي يَوْمٍ يَلْقَي الله الَّذي يُقَدِّرُ وَ يَقْضي.
مَعاشِرَالنّاسِ، وَ كُلُّ حَلالٍ دَلَلْتُكُمْ عَلَيْهِ وَكُلُّ حَرامٍ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَإِنِّي لَمْ أَرْجِعْ عَنْ ذالِكَ وَ لَمْ أُبَدِّلْ. أَلا فَاذْكُرُوا ذالِكَ وَاحْفَظُوهُ وَ تَواصَوْابِهِ، وَلا تُبَدِّلُوهُ وَلاتُغَيِّرُوهُ. أَلا وَ إِنِّي اُجَدِّدُالْقَوْلَ: أَلا فَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأْمُرُوا بِالْمَعْروفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ.

هان! روا و ناروا بيش از آن است كه من شمارش كنم و بشناسانم و در اين جا يكباره به روا فرمان دهم و از ناروا بازدارم. از اين روي مأمورم از شما بيعت بگيرم كه دست در دست من نهيد در مورد پذيرش آن چه از سوي خداوند آورده ام دربارۀ علي اميرالمؤمنين و اوصياي پس از او كه آنان از من و اويند. و اين امامت به وراثت پايدار است و فرجام امامان، مهدي است و استواري امامت تا روزي است كه او با خداوند قدر و قضا ديدار كند.
هان مردمان! شما را به هرگونه روا و ناروا راهنمايي كردم و از آن هرگز برنمي گردم. بدانيد و آگاه باشيد! آن ها را ياد كنيد و نگه داريد و يكديگر را به آن توصيه نماييد و در آن [احكام خدا ]دگرگوني راه ندهيد. هشدار كه دوباره مي گويم: بيدار باشيد! نماز را به پا داريد. و زكات بپردازيد. و امر به معروف كنيد و از منكر بازداريد.

أَلاوَإِنَّ رَأْسَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ أَنْ تَنْتَهُوا إِلي قَوْلي وَتُبَلِّغُوهُ مَنْ لَمْ يَحْضُرْ وَ تَأْمُروُهُ بِقَبُولِهِ عَنِّي وَتَنْهَوْهُ عَنْ مُخالَفَتِهِ، فَإِنَّهُ أَمْرٌ مِنَ الله عَزَّوَجَلَّ وَمِنِّي. وَلا أَمْرَ بِمَعْروفٍ وَلا نَهْي عَنْ مُنْكَرٍ إِلاَّمَعَ إِمامٍ مَعْصومٍ.
مَعاشِرَالنّاسِ، الْقُرْآنُ يُعَرِّفُكُمْ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ، وَعَرَّفْتُكُمْ إِنَّهُمْ مِنِّي وَمِنْهُ، حَيْثُ يَقُولُ الله في كِتابِهِ: (وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً في عَقِبِهِ). وَقُلْتُ: «لَنْ تَضِلُّوا ما إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِما».
مَعاشِرَالنّاسِ، التَّقْوي، التَّقْوي، وَاحْذَرُوا السّاعَةَ كَما قالَ الله عَزَّوَجَلَّ: (إِنَّ زَلْزَلَةَ السّاعَةِ شَيءٌ عَظيمٌ). اُذْكُرُوا الْمَماتَ (وَالْمَعادَ) وَالْحِسابَ وَالْمَوازينَ وَالُْمحاسَبَةَ بَيْنَ يَدَي رَبِّ الْعالَمينَ وَالثَّوابَ وَالْعِقابَ. فَمَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ أُثيبَ عَلَيْها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَيْسَ لَهُ فِي الجِنانِ نَصيبٌ.

و بدانيد كه ريشه ي امر به معروف اين است كه به گفته ي من [درباره ي امامت ] برسيد و سخن مرا به ديگران برسانيد و غايبان را به پذيرش فرمان من توصيه كنيد و آنان را از ناسازگاري سخنان من بازداريد؛ همانا سخن من فرمان خدا و من است و هيچ امر به معروف و نهي از منكري جز با امام معصوم تحقق و كمال نمي يابد.
هان مردمان! قرآن بر شما روشن مي كند كه امامان پس از علي فرزندان اويند و من به شما شناساندم كه آنان از او و از من اند. چرا كه خداوند در كتاب خود مي گويد: «امامت را فرماني پايدار در نسل او قرار داد...» و من نيز گفته ام كه: «مادام كه به قرآن و امامان تمسك كنيد، گمراه نخواهيد شد.»
هان مردمان! تقوا را، تقوا را رعايت كرده از سختي رستخيز بهراسيد همان گونه كه خداوند عزّوجل فرمود: «البته زمين لرزه ي روز رستاخيز حادثه ي بزرگ است...»
مرگ، قيامت، و حساب و ميزان و محاسبه ي در برابر پروردگار جهانيان و پاداش كيفر را ياد كنيد. آن كه نيكي آورد، پاداش گيرد. و آن كه بدي كرد، بهره ي از بهشت نخواهد برد.

متن یازدهم هماهنگ با فایل صوتی

بخش یازدهم: بيعت گرفتن رسمي

مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّكُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُصافِقُوني بِكَفٍّ واحِدٍ في وَقْتٍ واحِدٍ، وَقَدْ أَمَرَنِي الله عَزَّوَجَلَّ أَنْ آخُذَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الْإِقْرارَ بِما عَقَّدْتُ لِعَلِي أَميرِالْمُؤْمنينَ، وَلِمَنْ جاءَ بَعْدَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ مِنّي وَ مِنْهُ، عَلي ما أَعْلَمْتُكُمْ أَنَّ ذُرِّيَّتي مِنْ صُلْبِهِ.
فَقُولُوا بِأَجْمَعِكُمْ: «إِنّا سامِعُونَ مُطيعُونَ راضُونَ مُنْقادُونَ لِما بَلَّغْتَ عَنْ رَبِّنا وَرَبِّكَ في أَمْرِ إِمامِنا عَلِي أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَ مَنْ وُلِدَ مِنْ صُلْبِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ. نُبايِعُكَ عَلي ذالِكَ بِقُلوُبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَأَيْدينا. علي ذالِكَ نَحْيي وَ عَلَيْهِ نَموتُ وَ عَلَيْهِ نُبْعَثُ. وَلانُغَيِّرُ وَلانُبَدِّلُ، وَلا نَشُكُّ (وَلانَجْحَدُ) وَلانَرْتابُ، وَلا نَرْجِعُ عَنِ الْعَهْدِ وَلا نَنْقُضُ الْميثاقَ.

هان مردمان! شما بيش از آنيد كه در يك زمان با يك دست من بيعت نماييد. از اين روي خداوند عزّوجل به من دستور داده كه از زبان شما اقرار بگيرم و پيمان ولايت علي اميرالمؤمنين را محكم كنم و نيز بر امامان پس از او كه از نسل من و اويند؛ همان گونه كه اعلام كردم كه ذرّيّه من از نسل اوست.
پس همگان بگوييد:
«البتّه كه سخنان تو را شنيده پيروي مي كنيم و از آن ها خشنوديم و بر آن گردن گذار و بر آن چه از سوي پروردگارمان در امامت اماممان علي اميرالمؤمنين و امامان ديگر - از صلب او - به ما ابلاغ كردي، با تو پيمان مي بنديم با دل و جان و زبان و دست هايمان. با اين پيمان زنده ايم و با آن خواهيم مرد و با آن اعتقاد برانگيخته مي شويم. و هرگز آن را دگرگون نكرده شكّ و انكار نخواهيم داشت و از عهد و پيمان خود برنمي گرديم.

وَعَظْتَنا بِوَعْظِ الله في عَلِي أَميرِالْمؤْمِنينَ وَالْأَئِمَّةِ الَّذينَ ذَكَرْتَ مِنْ ذُرِّيتِكَ مِنْ وُلْدِهِ بَعْدَهُ، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَ مَنْ نَصَبَهُ الله بَعْدَهُما. فَالْعَهْدُ وَالْميثاقُ لَهُمْ مَأْخُوذٌ مِنَّا، مِنْ قُلُوبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَضَمائِرِنا وَأَيْدينا. مَنْ أَدْرَكَها بِيَدِهِ وَ إِلاَّ فَقَدْ أَقَرَّ بِلِسانِهِ، وَلا نَبْتَغي بِذالِكَ بَدَلاً وَلايَرَي الله مِنْ أَنْفُسِنا حِوَلاً. نَحْنُ نُؤَدّي ذالِكَ عَنْكَ الّداني والقاصي مِنْ اَوْلادِنا واَهالينا، وَ نُشْهِدُالله بِذالِكَ وَ كَفي بِالله شَهيداً وَأَنْتَ عَلَيْنا بِهِ شَهيدٌ».
مَعاشِرَالنّاسِ، ماتَقُولونَ؟ فَإِنَّ الله يَعْلَمُ كُلَّ صَوْتٍ وَ خافِيَةَ كُلِّ نَفْسٍ، (فَمَنِ اهْتَدي فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها)، وَمَنْ بايَعَ فَإِنَّما يُبايِعُ الله، (يَدُالله فَوْقَ أَيْديهِمْ).
مَعاشِرَالنّاسِ، فَبايِعُوا الله وَ بايِعُوني وَبايِعُوا عَلِيّاً أَميرَالْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَالْأَئِمَّةَ (مِنْهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) كَلِمَةً باقِيَةً.

[ي رسول خدا] ما را به فرمان خدا پند دادي درباره ي علي اميرالمؤمنين و امامان از نسل خود و او، كه حسن و حسين و آنان كه خداوند پس از آنان برپا كرده است. پس عهد و پيمان از ما گرفته شد از دل و جان و زبان و روح و دستانمان. هر كس توانست با دست وگرنه با زبان پيمان بست. و هرگز پيمانمان را دگرگون نخواهيم كرد و خداوند از ما شكست عهد نبيند. و نيز فرمان تو را به نزديك و دور از فرزندان و خويشان خود خواهيم رسانيد و خداوند را بر آن گواه خواهيم گرفت. و هر آينه خداوند بر گواهي كافي است و تو نيز بر ما گواه باش.»
هان مردمان! چه مي گوييد؟ همانا خداوند هر صدايي را مي شنود و آن را كه از دل ها مي گذرد مي داند. «هر آن كس هدايت پذيرفت، به خير خويش پذيرفته. و آن كه گمراه شد، به زيان خود رفته.» و هر كس بيعت كند، هر آينه با خداوند پيمان بسته؛ كه «دست خدا بالي دستان آن هاست.»
هان مردمان! اینك با خداوند بيعت كنيد و با من پيمان بنديد و با علي اميرالمؤمنين و حسن و حسين و امامان پس از آنان از نسل آنان كه نشانه ي پايدارند در دنيا و آخرت.

يُهْلِكُ الله مَنْ غَدَرَ وَ يَرْحَمُ مَنْ وَ في، (وَ مَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلي نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفي بِما عاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتيهِ أَجْراً عَظيماً).
مَعاشِرَالنّاسِ، قُولُوا الَّذي قُلْتُ لَكُمْ وَسَلِّمُوا عَلي عَلي بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنينَ، وَقُولُوا: (سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصيرُ)، وَ قُولوا: (اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لِنَهْتَدِي لَوْلا أَنْ هَدانَا الله) الآية.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ فَضائِلَ عَلي بْنِ أَبي طالِبٍ عِنْدَالله عَزَّوَجَلَّ - وَ قَدْ أَنْزَلَهافِي الْقُرْآنِ - أَكْثَرُ مِنْ أَنْ أُحْصِيَها في مَقامٍ واحِدٍ، فَمَنْ أَنْبَاَكُمْ بِها وَ عَرَفَها فَصَدِّقُوهُ.
مَعاشِرَالنّاسِ، مَنْ يُطِعِ الله وَ رَسُولَهُ وَ عَلِيّاً وَ الْأَئِمَةَ الَّذينَ ذَكرْتُهُمْ فَقَدْ فازَفَوْزاً عَظيماً.

خداوند مكّاران را تباه مي كند و به باوفايان مهر مي ورزد. «هر كه پيمان شكند»
جز اين نيست كه به زيان خود گام برداشته، و هر كه بر عهدي كه با خدا بسته پابرجا ماند، به زودي خدا او را پاداش بزرگي خواهد داد.»
هان مردمان! آن چه بر شما برگفتم بگوييد و به علي با لقب اميرالمؤمنين سلام كنيد و بگوييد: «شنيديم و فرمان مي بريم پروردگارا، آمرزشت خواهيم و بازگشت به سوي تو است.» و نيز بگوييد: «تمام سپاس و ستايش خدايي راست كه ما را به اين راهنمايي فرمود وگرنه راه نمي يافتيم» - تا آخر آيه.
هان مردمان! هر آينه برتري هي علي بن ابي طالب نزد خداوند عزّوجل - كه در قرآن نازل فرموده - بيش از آن است كه من يكباره برشمارم. پس هر كس از مقامات او خبر داد و آن ها را شناخت او را تصديق و تأييد كنيد.
هان مردمان! آن كس كه از خدا و رسولش و علي و اماماني كه نام بردم پيروي كند، به رستگاري بزرگي دست يافته است.

مَعاشِرَالنَّاسِ، السّابِقُونَ إِلي مُبايَعَتِهِ وَ مُوالاتِهِ وَ التَّسْليمِ عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنينَ أُولئكَ هُمُ الْفائزُونَ في جَنّاتِ النَّعيمِ.
مَعاشِرَالنّاسِ، قُولُوا ما يَرْضَي الله بِهِ عَنْكُمْ مِنَ الْقَوْلِ، فَإِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ جَميعاً فَلَنْ يَضُرَّالله شَيْئاً.
اللهمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ (بِما أَدَّيْتُ وَأَمَرْتُ) وَاغْضِبْ عَلَي (الْجاحِدينَ) الْكافِرينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ.

هان مردمان! سبقت جويان به بيعت و پيمان و سرپرستي او و سلام بر او با لقب اميرالمؤمنين، رستگارانند و در بهشت هي پربهره خواهند بود.
هان مردمان! آن چه خدا را خشنود كند بگوييد. پس اگر شما و تمامي زمينيان كفران ورزند، خدا را زياني نخواهد رسانيد.
پروردگارا، آنان را كه به آن چه ادا كردم و فرمان دادم ايمان آوردند، بيامرز. و بر منكران كافر خشم گير! و الحمدللّه ربّ العالمين.

[="blue"]الحمدلله الذی جعلنا من المتمسکین بولایة امیرالمومنین والائمه علیهم السلام[/]

باتشکر ازاستاد عزیز که زحمت قرار دادن خطبه وترجمه اش رو کشیده اند

بسیار عالی کار شده بود
اولین بار بود که خطبه رو می خوندم (البته ترجمه)
چقدر براهین واضحات در خطبه است!
چقدر تکرار امتدادخط امامت از مولی علی (ع) تا حضرت ولی عصر (عج)!
چقدر تکرار انذار عذاب برای منکرین!
صد افسوس که چقدر انکار کردند!
مثل انکار خورشید در یک روز آفتابی

[="Blue"]پیوست فایلها[/]

[="blue"]پیوست فایلها 2[/]